الحق يقال يا حمادة إننى لا أرى أمامى زوزو واحدة فقط قد راحت عليها، بل إنى أرى ثلاثة أربعة زوزوات أو أكثر.. لكن قبل أن نبدأ اسمح لى أقولك إننى للمرة الديشيليون زعلانة منك يا حمادة.. كل حاجة تحدث حولك أفاجأ بك تأخذها بسخرية هكذا؟.. ما المشكلة عندما يجتمع سيادة الفريق نقيب لواء عمرو موسى مع العميد ملازم أول خيرت الشاطر فى منزل العسكرى رجب ليتناقشوا سرا فى أمور هامة تخص أمن الوطن، كما صرح سيادة الفريق عقيد عمرو موسى؟!..إن لم يتناقشوا فى أمن الوطن بالصلا ع النبى من سيتناقش إذن، أمن الدولة والمخابرات؟!.. وألطف ما فى الموضوع بعد انكشافه هو وصلات الردح بين نور وموسى التى فاقت ردح المطلقين لبعض!!.. بس أنا زعلانة.. بقى معقول بعد ما سهروا السهرة الحمرا تقلب نكد كده؟.. نقول إيه بقى.. ربنا أصله لا يبارك فى الحرام.. يبقى الراجل من دول ماشى مع الست من دول وفجأة تجدهم قلبوا على بعض وبدأت الشرشحة واستعراض الغسيل!.. ياللا، ربنا يستر على ولايانا.. المهم فى الموضوع أن تلك الواقعة قد نزعت آخر ورقة توت كانت تسترهم، لكنك يا أخى رغم ذلك تجدهم بمنتهى المش عارف إيه يتصدرون للدفاع عن مواقفهم متصورين أننا البلهاء الأغبياء!!.. ما هو بصراحة يا حمادة إنت اللى جبته لنفسك، لقد قبلت على نفسك أن يبرطع على أرضك الكيان الإخوانى مثلما برطع من قبل الكيان الصهيونى واحتل أرضك.. كما أنك الآن تقف صامتا وأنت تسمع أن هناك لجنة مفاوضات مع إثيوبيا ستتشكل برئاسة «مرسى»، وإذا بك تسكت ساكت أمام هذا الخبر دون أن ترقع بالصوت وتقوله بلاش انت والنبى... ثم ألم يجتمع معهم «مرسى» من قبل فى إثيوبيا؟.. ده ف ليلة قابلوه.. كلموه.. سألوه.. ع النيل سألوه.. ع الخيبة سألوه.. قال معرفوش.. ما شفتوش.. ماتنيلتوش!... ده كان ناقص يخلوه يقص شريط الحفل الذى أقاموه احتفالا بالسد!!.. يبقى بأمارة إيه سيرأس فريق المفاوضات؟!!.. عرفت بقى يا حمادة لماذا تكونت حملة تمرد؟.. الشباب الواعى زهق من الهطل!! سواء كان هطل أولئك الذين أو هؤلاء ولاد الذين !!.. ولست أدرى على أى أساس مازال خيرت الشاطر يحشر مناخيره فى شؤون السياسة، مع إن كل ما حدث من تدهور لشعبية الجماعة وتكعور فى الوضع الاقتصادى كان من تحت راس شوراته المهببة!!.. ده حتى الواد توتو الصغير مستغرب قوى وبيسألنى بأمارة إيه يسعى أونكل خيرت لمقابلة أى فرد فى جبهة الإنقاذ؟!!... إن كل قرار اتخذه تسبب فى إشعال المزيد من النيران فأصبح مثل عفركوش ابن برتكوش الذى ينفخ فيحدث المزيد من الفوضى والهرجلة!!..لقد أصبح استمرار الجماعة فى السير وفق افتكاساته دليلا على أنك عندما وصفت الإخوان بالخرفان فإنك قد ظلمت الخرفان.. يؤسفنى أقولك يا حمادة إن الخرفان لديها قدر من الذكاء يجعلها تهيج وتجرى عندما ترى مشهد ذبح أحد زمايلها، بينما أنت أمام جماعة لم تدرك بعد أن ما يفعله خيرت الشاطر هو ذبح لها !.. يعنى إنت يا حمادة عندما يكون ابنك بياخد درس عند مدرس وترى أن مستوى ابنك الدراسى فى تدهور، هل ستستمر مع هذا المدرس أم ستبحث عن آخر أفضل منه؟.. أما الجماعة، فهم خلف الشاطر ماشيين شهداء بالملايين!.. وهذا إن دلَّ على شىء فإنما يدل على أن المحيطين بخيرت الشاطر أفشل منه، لذلك هم لا يرون فشله فى إدارة البلاد.. لقد أصبح الإخوان مثل اللص الذى ما إن سمع سرينة البوليس قادمة من بعيد أسرع فى جمع المزيد من المسروقات قبل أن يصل البوليس فأضاع على نفسه فرصة الهرب!!.. فتجدهم الآن أمام كل تلك التظاهرات والتفاف الشعب حول حملة «تمرد»، تراهم يسارعون أكثر فى أخونة المؤسسات دون أن يتبينوا أنهم يضيعون على أنفسهم فرصة الفرار.. لقد حرقت زوزو نفسها بطمعها فى كرسى الرئاسة، فإما لجأت للعنف أو لعقد اللقاءات السرية المريبة أو اشتغلت خاطبة لتوفق الرؤوس فى الحرام.. لذلك كل زوزو من دول عليها من الآن أن تعتزل السياسة وتقعد قدام التليفزيون تشتغل تريكو!
راحت عليكى يا زوزو
مقالات -