ايجى ميديا

الجمعة , 27 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

لغز الغزالى/فرج فودة

-  

هذه هى تفاصيل اللغز الذى لم أجد له تفسيرا:

1- على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 1992، جرت مناظرة شارك فيها عن الجانب الإسلامى الشيخ محمد الغزالى والمستشار محمد مأمون الهضيبى والدكتور محمد عمارة. وعن الجانب العلمانى شارك الدكتور محمد خلف الله والدكتور فرج فودة.

2- جرى اغتيال فرج فودة بعدها.

3- أثناء المحاكمة طلب دفاع المتهمين شهادة الشيخ الغزالى، وهناك أفتى بـ«جواز أن يقوم أفراد الأمة بإقامة الحدود عند تعطيلها. وإن كان هذا افتئاتا على حق السلطة، ولكن ليس عليه عقوبة!». وكان معنى ذلك واضحا، أنه يرى أن فرج فودة مرتد!! هذا أولاً. وثانيا أنه يجوز تطبيق حد الردة عليه، وهو القتل.

4- وبرغم دهشتى من موقف الشيخ الغزالى لأسباب سأذكرها حالا، فإننى لا أوافق أنه يحمل وزر دمه. لأنه لم يأمر بقتله، ولم يتطوع للشهادة، وإنما تم استدعاؤه عن طريق المحكمة فأدلى بما يعتقده. وشتان بين الأمرين.

5- هل فرج فودة مرتد؟: قرأت كتاب فرج فودة «الحقيقة الغائبة»، وسمعتُ وقرأت نص المحاورة. ورغم اختلافى مع ما وصل إليه فرج فودة فهو ليس بالكفر البواح، وإنما الرأى الخطأ. وبالقطع لا يخرجه من الملة. وقد قِيل -بحق- إنه إذا حُمل القول على تسعة وتسعين بابا تحتمل الكفر، وباب واحد يحتمل الإيمان وجب أن نحمله على الإيمان. أضف إلى ذلك أن فرج فودة كان مهذبا، ولم يبدر منه أى استهزاء بالدين. بل كان مبرره لرفض الدولة الدينية هو وضع الدين المقدس فى أعلى عليين، والحرص عليه من أوساخ السياسة. وبالتالى لا أتردد فى القطع بأن فرج فودة حرام الدم، قُتل مظلوما، رحمه الله.

6- هل حد الردة مقطوع به؟: من العجيب أن الشيخ الغزالى كان قد كتب لتوه «السنة النبوية بين أهل الفقه والحديث»، وهو الكتاب الذى تعرض بسببه لهجمة شرسة من السلفيين وصلت لتكفيره هو شخصيا!! وفى هذا الكتاب رفض أحاديث مذكورة فى كتب الصحاح (البخارى ومسلم) لتعارضها مع ما هو أولى بالتصديق، كالقرآن الكريم، والمتواتر من السنة النبوية. ووجه دهشتى أن حد الردة بالذات يتناقض مع مئات الآيات القرآنية وأبرزها «لا إكراه فى الدين»، ويتناقض مع عدم تطبيق الرسول لهذا الحد مع المنافقين الذين كان يعلمهم. فلماذا لم يفعل مثل شيخه وأستاذه الإمام أبوزهرة الذى ملك شجاعة الإعلان أنه لا يوجد حد رجم فى الإسلام للزانى المحصن، وبسط أدلته ولم يهب العامة؟. ولماذا لم يطبق المبادئ التى نادى بها فى كتابه، ولم يحمل الأحاديث التى أهدرت دم التارك لدينه المفارق للجماعة، بأنها كانت بمثابة «أمن دولة» بالمفهوم الحديث، حيث لم تكن هناك دولة مواطنة، فكان ترك دين بمثابة الانضمام لأعدائه عسكريا!. وأخاله ينزه الإسلام عن أن آيات حرية العقيدة نزلت أثناء استضعاف المسلمين ثم نُسخت بعد أن قويت شوكتهم! لأن هذه براجماتية ننزه الإسلام عنها.

7- أتمنى من الذين عاصروا الموقف وكانوا قريبين من الشيخ الجليل- رمز الاعتدال- أن يدلوا بشهاداتهم قبل أن يموت الشهود وتضيع الحقيقة، وتجهلها الأجيال القادمة، ويصبح موقف الغزالى المُحيّر علامة استفهام دائمة!.

aymanguindy@yahoo.com

التعليقات