يصطدم رجل مباحث الآداب "سيد"، خلال متابعته للعديد من القضايا بأحد كبار تجّار الدعارة والرقيق الأبيض، والذي ينجح في التهرّب من العدالة في كل مرّة يُلقى عليه القبض فيها. وتتحوّل إحدى قضايا الآداب إلى جريمة قتل غامضة يُسفِر التحقيق فيها عن كشف العديد من الملابسات والأحداث المثيرة.. لينتهي المطاف بـ "سيد" كضحية من خلال شكّه بزوجته وكل من حوله.
في هذا الإطار تدور أحداث أحداث مسلسل "موجة حارّة" عن قصة أسامة أنور عكاشة، ومعالجة درامية لـ مريم نعوم، وإخراج محمد ياسين، وإنتاج مشترك لـ MBCوشركة "ويكا"، وتعرضه MBC في شهر رمضان الدراما الاجتماعية ذات الحبكة البوليسية "موجة حارّة"، التي يلعب أدوار البطولة فيها عدد من نجوم الدراما المصرية والعربية كإياد نصار، ورانيا يوسف، وخالد سليم، وسيد رجب، ودرّة، وهالة فاخر، ومدحت صالح، وصبا مبارك، وهنا شيحة، ودينا الشربيني، وآخرين.
لقطة من مسلسل "موجة حارة"
يقول النجم إياد نصار عن دوره في العمل: "ألعب دور "سيد العجاتي"، ضابط الشرطة المتخصّص في قضايا الآداب، مما يتطلّب منه في بعض الأحيان أن يكون عنيفاً مع المتهمين والموقوفين من الجنسين".
وحول تعامله الثاني مع المخرج محمد ياسين، والأول له مع السيناريست مريم نعوم، قال نصار: "هناك طريقة يعتمدها محمد ياسين في السيطرة على تفاصيل العمل إجمالاً، وإن كانت طريقة تنفيذ المشروع تختلف من مسلسل إلى آخر.

لقطة من مسلسل "موجة حارة"
من جانبها تحدثت السيناريست مريم نعوم عن المراحل التي مرّت بها رواية الكاتب الكبير "أسامة أنور عكاشة" في سياق تحويلها إلى سيناريو تليفزيوني، فقالت: "تواصَلت معي الجهة المنتجة بصدد تحويل الرواية إلى سيناريو، وبرزت الصعوبة لأن الرواية الأصلية تعتمد على "الفلاش باك" من خلال الانتقال بين الماضي والحاضر."
وأضافت مريم: "اعتمَدَت أولى خطوط المعالجة الدرامية للرواية على تحويل "الفلاش باك" إلى الزمن الحاضر، بموازاة تغييرات أُدخلت على بعض الأحداث خدمةً للحبكة الدرامية التلفزيونية."
وحول الصعوبة التي واجهتها في كتابة السيناريو والحوار للشخصيات التي رسمها أسامة أنور عكاشة، قالت مريم: "تتميز أعمال عكاشة بالتفاصيل الدقيقة التي ترسم معالم الشخصيات، وأحداث الرواية الأصلية تدور عام 2000، وهو ما اقتضى مني تغيير بعض ملامح تلك الشخصيات، كالتعديل الذي أدخلتُه على شخصية الشاب الشيوعي في الرواية، وذلك نظراً لعدم تواجد نموذج مشابه في المرحلة السابقة للثورة."
لقطة من مسلسل "موجة حارة"
وقالت مريم: "العديد من التغييرات قمتُ بإدخالها إلى الرواية كالإطار الزمني للعمل الذي تتحرك ضمنه الشخصيات وتدور داخل حدوده الأحداث، والذي اختصرته ليصبح أسبوعين فقط، مما استدعى تكثيفاً للأحداث وتصاعداً في الحبكة الدرامية، فضلاً عن تضييق شبكة العلاقات القائمة بين الشخصيات، كل ذلك انعكس على سير بعض المُجرَيات والنتائج المرتبطة بها، فعلى سبيل المثال "نبيل" و"بثينة" لم يتزوجا في الرواية ولكنهما تزوّجا في المسلسل".