ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن المستشار الألماني الأسبق فيلي برانت تسبب في إفشال مبادرة سلام إسرائيلية مع مصر قبل 40 عاما.
وقالت صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد استنادا إلى تحليل لوثائق ألمانية وإسرائيلية أفرج عنها إن المؤرخ هاجاي زوروف من الأرشيف الإسرائيلي والمؤرخ الألماني الإسرائيلي ميشائيل فولفزون انتهيا إلى أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية الراحلة جولدا مائير ناشدت برانت قبل حرب يوم كيبور (عيد الغفران) التي عرفت باسم حرب أكتوبر عام 1973 التأكيد بصورة شخصية لدى مصر على رغبة إسرائيل في السلام وإبلاغ مصر باستعداد إسرائيل لإجراء محادثات سرية "لكن برانت لم يفعل ذلك".
كان برانت (1913-1992) والذي تولى منصب مستشار ألمانيا في الفترة بين عامي 1969 حتى 1974 قد زار إسرائيل في يونيو عام 1973 كأول مستشار ألماني يزور إسرائيل.
وأفادت هذه الوثائق بأن مائير أبلغته خلال تلك الزيارة باستعداد إسرائيل التخلي عن شبه جزيرة سيناء التي احتلتها في حرب الأيام الستة عام 1967 مقابل سلام مع مصر.
ووفقا لهذه الوثائق فإن برانت لم يكن لديه استعداد للسفر بنفسه إلى مصر وأرسل سكرتير وزارة الخارجية لوتار لان لكن الأخير لم يتمكن سوى من مقابلة مستشار الرئيس السادات للأمن ولذا فقد أبلغ الرسالة على مضض وفقا لما تقوله الوثائق.
وانتهى زوروف وفولفسزون الذي كان يحاضر حتى العام الماضي في جامعة الجيش الألماني في مدينة ميونيخ إلى أن هذه الرسالة كانت وسيلة "وربما الوسيلة الأخيرة" للحيلولة دون وقوع حرب أكتوبر.