ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إدارة الفشل وسد إثيوبيا

-  

سد النهضة أو سد الألفية الكبير هو سد إثيوبى يقع على النيل الأزرق بولاية «ينيشنقول- قماز» الإثيوبية بالقرب من الحدود السودانية، ويبعد عنها حوالى 30 كيلومترا فقط، وعند اكتماله سيصبح أكبر سد كهرومائى فى القارة الأفريقية متجاوزاً السد العالى، وسيصبح العاشر عالمياً فى قائمة أكبر السدود إنتاجاً للكهرباء. وتتجاوز تكلفه بنائه أربعة مليارات دولار، وهو واحد من ثلاثة سدود تنوى إثيوبيا تشييدها لتوليد الطاقة الكهربائية فى البلاد.

إذن الموضوع ليس سهلاً ولا بسيطاً بالنسبة للإثيوبيين، خاصة أنهم يعتبرونه طريق الخلاص من أزماتهم ليس فقط المائية والزراعية، إنما أيضا الاقتصادية، وسموه مشروع النهضة لشحذ همم الشعب وتعبئته خلف هذا المشروع الذى ينوون تكراره ثلاث مرات ببناء سدود أخرى متلاحقة.

والسؤال: هل يمكن أن نحقق مصالحنا دون أن نقول فلتذهب مصالح الآخرين للجحيم؟ وهل يمكن أيضاً أن تحقق إثيوبيا مصالحها وطموحاتها دون أن تضرّ بنا؟

فحين يكون هناك شعب معبأ خلف مشروع عملاق بهذا الحجم، هل التعامل معه يكون بهذا الحوار الصادم الذى رتبته الرئاسة، وتحدث فيه البعض عن حلول عسكرية وعن خطة «خداع» أذيعت على الهواء مباشرة (خيبة فى الحقيقة)، وكلام عنصرى ومهين تجاه شعب آخر، أى جلسة للتآمر على ما يراه الإثيوبيون تحقيقاً لمصالحهم، وفى الوقت نفسه لا يحقق مصالحنا.

فلنا أن نتخيل رد فعل الشعب المصرى حين عُبّئ خلف مشروع السد العالى وسمع من يعد العدة ويتآمر على إجهاض هذا المشروع، صحيح أن السد العالى لم يضرّ بمصالح دول أخرى على عكس السد الإثيوبى، إلا أن الشعوب حين تتحرك بمشاعرها الجمعية فإنها لا تحسب كل هذه الحسابات ولا ترى إلا كيف تحقق مصالحها.

والمؤكد أنه فى البلاد المحترمة يوجد دور رئيسى لمراكز الأبحاث والخبراء المتخصصين فى هذا الموضوع يلعبونه بدلاً من المكلمات وجلسات الثرثرة المذاعة على الهواء، فأين دور معهد الدراسات الأفريقية الذى لعب دوراً عظيماً فى عصر التحرر الوطنى فى الستينيات، وتوارى عن الأنظار منذ عهد مبارك حتى الآن رغم وجود كفاءات كثيرة بداخله؟

هل نعرف شيئاً عن إثيوبيا من الداخل، وعن المجتمع والحياة السياسية، وإذا كانت المخابرات العامة تعرف، فهل لدينا تصور للتواصل مع بعض أطياف هذا المجتمع؟ وهل نحن قادرون على أن نكون مؤثرين ثقافياً وسياسياً فى هذا البلد؟ وإلى أى حد تحكم إثيوبيا عقدة «الاستعلاء المصرى»؟ وهل لدينا خبراء وسياسيون قادرون على أن يدافعوا عن مصالحنا ويسوقوا للطرف الآخر أننا نرغب أيضاً فى عدم الإضرار بمصالحه، ولا أن نحقق مصالحنا على حساب الآخرين.

والحقيقة أن لكلا المنطقين تبعات ونتائج، فالولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى تتعامل، فى معظم الأحيان، بالمنطق الثانى، أى مصالحنا ولو على حساب الآخرين، لكنها فى وضع اقتصادى وعسكرى واستراتيجى يسمح لها بذلك، وتترك لنا حرية الاحتجاج والرفض، أما بلد مثل مصر فأحد الأوجه المشرقة فى تاريخها المعاصر يقوم على خبرة التحرر الوطنى التى قامت على فكرة الشراكة مع أفريقيا ودول الجنوب فى مواجهة الاستعمار، والآن هى فى حاجة إلى استدعاء هذا التراث الذى هجرته فى عهدى مبارك ومرسى، (لأن بعض أعضاء جماعته انشغلوا بسبّ عبدالناصر فى ذكرى 67، كأنهم مواطنون غير مصريين)، لكى تعيد الشراكة مرة أخرى مع أفريقيا، لكن هذه المرة من أجل التنمية المشتركة وتحقيق المصلحة المتبادلة.

amr.elshobaki@gmail.com
 

التعليقات