دائما ما يدعى محمد مرسى إعلاءه التعبير عن الرأى.. وإعلاء صوت الرأى الآخر، وكذلك النقد البناء.. وأن ذلك لا يقلقه.. بل يسعده، هكذا يقول.
أما الخروج عن القانون، أو استخدام العنف أو الترويج له، فلن يقبل ولن يسمح به.. هكذا يقول أيضا محمد مرسى.
والحقيقة أنه فى الحالتين يكذب.. فهو رجل لا يُعلى من قيمة التعبير عن الرأى، فقد تربى وتعلم على أن التعبير عن الرأى هو فقط رأى ما ينادى به قياداته فى مكتب الإرشاد ومرشده الذى منحه البيعة.. بيعة الولاء والسمع والطاعة.. وهو ما يفعله أيضا أفراد جماعته وعشيرته، فليس لهم الحق فى التعبير عن رأيهم، وإنما مطلوب منهم السمع والطاعة.
ولهذا تجدهم لا يطيقون الآخرين.. ودعكم من كل ما يدعونه من أنهم منفتحون على الآخرين.. فقد انفضح أمرهم وانكشف أمام الناس جميعا، فهم لا يرون إلا أنفسهم وأهلهم وعشيرتهم.. ويكذبون على الناس.. ويضللونهم.. فهم لا يسمعون إلا أنفسهم، ولا يحترمون قيم الاختلاف.
ولا يحترمون أى نقد.. بل يعتبرون أى نقد سبا فى حقهم.. وبالطبع محمد مرسى لا يفهم فى ذلك أى شىء، ولكن تأتيه الأوامر والمعلومات والتعليمات من قياداته فى مكتب الإرشاد.. حتى فى تصنيف النقد ومهاجمة المعارضين.
وهم لا يحترمون المعارضين، وإنما يستغلون البعض منهم ممن يدعون المعارضة -وهم فى الحقيقة انتهازيون- وأدخلوهم الحظيرة بعد أن منحوهم المكافآت والحصانات وأعمال «البزنسة» والسمسرة والتخليص.
ولو راجعت ملفات من يجلسون مع محمد مرسى تحت زعم الحوار الوطنى مع المعارضة -وهم ليسوا معارضين على الإطلاق- ستجد «بلاوى زرق كتيرة» وملفات متخمة بأسوأ ما كان عليه رموز النظام السابق.
فبالله عليكم ماذا ترون فى شخص مثل رامى لكح، الذى أصبح فجأة خبيرا سياسيا من الحواريين مع مرسى وجماعة الإخوان؟!
وخذ عندك أيضا أيمن نور وما يفعله.. والتسهيلات التى يحصل عليها.
وغيرهما من أمثال أبو هشيمة «طالع فى المقدر جديد» باعتباره رجل أعمال وصناعة، ويقدم خطة لتطوير الصناعة.
ناهيك بما يفعله حسن مالك وبعض المستشارين والمحامين فى التخليص والسمسرة..
.. فأين القانون من ذلك؟
وبالطبع محمد مرسى يقبل بكل ذلك لأن الأوامر جاءته بأن يسهل فى تلك الأمور.
ولا تنسوا أن الجماعة خارجة عن القانون.
بل محمد مرسى نفسه خارج عن القانون.. وهارب من السجن ولم يسلم نفسه ولم يسوّ أمره.
فضلا عن عدم احترامه القانون وتعديه عليه.
أليس هو الذى حاول بعد تسلمه السلطة من المجلس العسكرى إعادة مجلس الشعب المنحل، والتعدى على أحكام المحكمة الدستورية، وذلك لتنفيذ أوامر جماعة الإخوان؟
أليس هو الذى تعدى على منصب النائب العام، وأتى بنائب عام خاص وملاكى.. وصدرت أحكام ضد وجوده فى منصبه ولكنه يصر على بقائه.. أليس فى ذلك خروجا من مرسى عن القانون؟
إن مرسى وجماعته خارجون عن القانون.
ومؤسساتهم باطلة.
ودستورهم باطل.
وتشريعاتهم باطلة.
إلا أن محمد مرسى وجماعته يصرون على البقاء والتمسك بالسلطة وخراب البلد على أيديهم.
و«قال إيه» ينكر محمد مرسى الدعوة إلى انتخابات مبكرة، ويعتبرها خروجا عن القانون.
إنه بجهل الذى لا يعرف ماهية الانتخابات المبكرة فى الدول الديمقراطية.. إنه عرف فى الديمقراطيات للخروج من الأزمات.
لكن ماذا تقول عن رجل خارج عن القانون ويسير على نهج السمع والطاعة لقيادات خارجة عن القانون وجماعة خارجة عن القانون.
فهم لا ينظرون أبدا إلى الشعب، وينظرون إلى أنفسهم فقط بغرور الجهلة.
فيا أيها الساسة الذين تدعون المعارضة.. إن من فى السلطة الآن خارجون عن القانون.. وما تفعلونه معهم من شراكة هو أيضا خروج عن القانون.
بئس حكم محمد مرسى وإخوانه!
وبئس من يشاركونه فى الخروج عن القانون!
قد آن أوان التخلص من هؤلاء جميعا.
الشعب يريد الخلاص.