
وتضامن مع هشام ضيوف المهرجان من الأجانب والجمهور العادي الذي شاهد علي مدة ساعة كاملة وبدون كلمة واحدة، خاصة أن الفيلم صامت ويعتمد بالأساس على فنّ التعبير الحركي "البانتوميم"، ويحتوي مضمونه على 19 لوحة متصلة منفصلة، متصلة بالفكرة العامة ومنفصلة في الأحداث.
وحاول هشام عبد الحميد مخرج الفيلم التعبير عن كل أنواع القمع والقهر وكبت الحريات والتطرف الديني والفتن الطائفية، من خلال أدائه الحركي وبعض الموسيقى والصور والمشاهد الوثائقية، ليخرج في النهاية بعمل يتحدث عن أسباب ودوافع قيام الثورات العربية. و قول ”لا” في كل مكان وزمان.
وقال هشام في تعليقه علي عرض هذا الفيلم:" كان بوسعي تقديمه في الشكل التقليدي الذي تعود عليه الجمهور لكنه في الأساس ضد "قولبة" الفن ووضعه في أطر ثابتة لأن هذا يتنافي مع الأبداع.. واتفق معك في أن ترتيب المشاهد كان غير متوقع لكنني أؤكد أن هذا كان مقصوداً لأنني كنت أريد أن يتوقف المشاهد أثناء الفيلم ليفكر قليلاً فالفيلم لا يهدف لمجرد الامتاع لكنه يهدف أيضاً للدفع إلى التفكير.
كما شارك هشام عبدالحميد في ورشة مفتوحة للتصوير السينمائي بساحة "ريو" التي تعتبر من أهم الساحات بالمدينة والتي أطلقت عليها إدارة المهرجان اسم "سكوت هنصور" أو ستديو الهواء الطلق وذلك بهدف تعريف سكان مرتيل عن قرب على كيفية تصوير لقطات الأفلام وعملية الإخراج والتمثيل.
وتتنافس 50 فيلماً قصيراً و12 فيلماً وثائقياً من المغرب وإسبانيا ودول أمريكا اللاتينية على جوائز المهرجان، الجائزة الكبرى لمدينة مرتيل للفيلم القصير وأخرى للفيلم الوثائقي وجائزة لجنة التحكيم وجائزة نور الدين كشطي وجائزة لجنة تحكيم الشباب.
وتترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في هذة الدورة المخرجة المغربية فريدة بليزيد، وتضم اللجنة في عضويتها شخصيات إعلامية وسينمائية، وهم الممثل هشام عبد الحميد "مصر" وميساء المغربي "المغرب" ولوسيانا عباد "الأرجنتين" وعالي موريتيفا "البرازيل" وجيسيكا رودريجيث "كوبا" وانطونيو كوستا فالنتي "البرتغال".
فيما يترأس لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم الوثائقي السينمائي الإسباني أنخيل غارسيس كونستانتي، وتضم اللجنة في عضويتها الإعلاميين والسينمائيين مصطفى الكيلاني "مصر" وليديا بيرالتا "إسبانيا" وجمال سويسي "المغرب" وسوزانا باريكا "كوبا" ليديا باريكا "إسبانيا".