ايجى ميديا

الخميس , 16 مايو 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

واشنطن بوست: الإحتجاجات التركية تعكس عمق الغضب الشعبي تجاه أردوغان وصرخة للفت الانتباه

-  
<p>الصحيفة: ملايين الأتراك يعانون التهميش والمظاهرات نتيجة لتراكم الكراهية لأسلوب أردوغان الإستبدادي</p>
<p>محلل: ردة الفعل الحكومية العنيفة تجاه الإحتجاجات السلمية قد تتسبب في الحد من الإستثمار الأجنبي الذي تحتاجه تركيا لتنفيذ خطط أردوغان</p>

الصحيفة: ملايين الأتراك يعانون التهميش والمظاهرات نتيجة لتراكم الكراهية لأسلوب أردوغان الإستبدادي

محلل: ردة الفعل الحكومية العنيفة تجاه الإحتجاجات السلمية قد تتسبب في الحد من الإستثمار الأجنبي الذي تحتاجه تركيا لتنفيذ خطط أردوغان

ترجمة- علاء إدريس

سلطت صحيفة واشنطنن بوست الأمريكية الضوء على التظاهرات الضخمة التي تركيا تشهدها تركيا وأكدت أن هذه التظاهرات تعكس مستوى الغضب الشعبي تجاه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

ووصف بولينت أليريزا المتخصص في الشئون التركية بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية والذي يقيم بوانشطن والعاصمة التركية أنقرة، المظاهرات التي تجتاح تركيا حالياً بأنها "صرخة للفت الإنتباه لما يعانيه ملايين الناس من تهميش" وأضاف "نتجت المظاهرات عن تراكم لمشاعر الكراهية للأسلوب الإستبدادي الذي ينتهجه أردوغان"

وقالت الصحفية أن أرودغان أصبح خلال 10 سنوات أحد أقوى القادة الأترك منذ أجيال بعد إشرافة على التحول الإقتصادي الكبير لبلاده مما جعل تركيا لاعباً محورياً على الساحة العالمية وحليفا أساسياً للولايات المتحدة الأمريكية.

وفي مجال حقوق الإنسان، أكدت الصحيفة أن سياسة أردوغان تعرضت لكثير من الإنتقادات إذ يشكو المحللون من أنه "أي أردوغان" يحاول دائماً نشر أفكاراً إسلامية محافظة في تركيا العلمانية. وعلى الرغم من أن شعبيته لا تزال قوية، يقول المحللون أن ساسات أردوغان أصبحت سبباً في الإنقسام الذي يعانيه المجتمع التركي وخاصة بعد اتبعاه نهجاً أكثر عنفاً مع معارضيه.

وأشارت الصحيفة إلى تباين وجهات النظر حيال زيارة أردوغان إلى دول المغرب العربي "المغرب وتونس والجزائر" حيث اعتبرها البعض تعالياً على المتظاهرين فيما رآها البعض الأخر حيلة ذكية لتهدئتهم إلا أن أردوغان صرح في وقت سابق بأن المحتجين هم مجموعة من "اللصوص" والمتطرفين".

وفي ظل غياب أردوغان عن المشهد التركي، قام نائب رئيس الوزراء بولانت أرينش بتقديم اعتذار خجول عن ردة الحكومة على الإحتاجاجات وقدم عرضاً للقاء المتظاهرين وقال "إن العنف المفرط الذي تم استخدامه في البدادية ضد من كانوا يدافعون عن البيئة كان تصرفاً خاطئاً وغير عادل... إنني أعتذر لهؤلاء الموطنين" وأضاف " لكنني لا أعتقد أننا مدينون بإعتذاء لهؤلاء الذين تسببواً بتلفيات في الشوارع"

ومن جهته قال المحلل السياسي أنتيلا يسيلادا "أن تقول لشخص ما "أن افهم من أين أتيت" لا تعني شيئا إذا كنت لا تزال تضرب ذلك الشخص بمضرب بيسبول .. هناك فارق كبير بين الأسلوب الخطابي والعمل على أرض الواقع"

ونقلت الصحيفة عن أحد متظاهري ميدان تقسيم "إنه يتصرف كديكتاتور" فيما قال أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى "الإستخدام المفرط للقوة" من جانب الشرطة التركية وطالب المسؤولين الأتراك بضبط النفس.

وأشارت الصحيفة إلى أن مظاهرات ميدان تقسيم قد كسرت حالة الهدوء الذي تمتعت بها تركيا في وقت تشهد فيه العديد من دول المنطقة ثورات الربيع العربي. وقد أثرت هذه التظاهرات على الأسواق المالية التركية حيث هبط مؤشر البرصة التركية بنسبة 10 % الإثنين الماضي قبل أن يعاود الإرتفاع مرة أخرى ولكن بنسة 4.9% كما خسرت الليرة التركية بعض من قيمتها أمام الدولار واليورو.

وفي هذا السياق قال ألريزا "قد يغض الناس الطرف عن انخفاض مستوى الحرية طالما ظل الإقتصاد قوياً ولكن إذا توقفت عجلة الإستثمار، سيبدأ الناس في التساؤل عن مدى نجاح حكومة أردوغان"

وتؤكد الصحيفة أنه وتحت قيادة أردوغان، تضاعف حجم الناتج الإجمالي التركي ثلاث مرات كما وضع أردوغان ما يعرف برؤية 2023 لإنشاء العديد من مشروعات البنى التحتية كالطرق والكباري والمساكن وغيرها قبل حلول الذكرى المؤية لقيام الجمهورية التركية. وفي الوقت ذاته، تحاول حكومته استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2020 بمدينة اسطنبول التركية.

ومضي أليريزا يقول أن ردة الفعل الحكومية العنيفة تجاه الإحتجاجات السلمية ربما تتسبب في الحد من الإستثمار الأجنبي الذي تحتاجه تركيا لإنعاش الإقتصاد التركية وتمويل خطط أردوغان الطموحة .

وتقول الصحيفة أن أردوغان ومنذ انتخابه في العام 2003 قامت حكومته بسجن المئات من ضباط الجيش والطلبة والمحاميين وكذلك الصحفيين أكثر من أي دولة أخرى. وفي هذا الشأن، اكدت المجموعات الحقوقية ووزارة الخارجية الأمريكية أن معارضو أردوغان يترددون في الحديث عنه خوماً من بطشه.

وعادة يتردد مالكو الشركات الإعلامية في السماح بالتغطية السلبية لسياسة أردوغان وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية الإثنين أن أكثر من 3000 شخص نظموا مظاهرة أمام المقر الرئيسي لواحدة من كبريات المجموعات الإعلامية في التركية للتنديد بعرض القنوات التلفزيونية لبرامج طبخ خلال أيام العطلات بدلاً من تغطية الإحتجاجات.

وعن رأيه في أردوغان يقول عثمان فاروق لوغوغلو، السفير التركي الأسبق في الولايات المتحدة الأمركية وعضو البرلمان التركية عن الحزب الشعب الجمهوري المعارض "لا يستجيب أو يتجاوب مع النقد ولكنه يعاقب أو يفصل أو يضع معارضيه في السجون"

وتضيف الصحيفة أن أردوغان اقترح إجراء تعديلات دستورية تسمح له بالبقاء في السلطة عشرة سنوات أخرى قادمة فيما يقول توغرول توركيس القيادي بحزب العمل القومي المعارض "يعتقد أردوغان أنه مدعوم من الله وأن الحقيقة الوحيدة هي ما يراه وما يقوله"

نوهت الصحيفة إلى أن أردوغان، العمدة السابق لمدينة اسطنبول، قام بتقسم المجتمع التركي طبقياً واقتصادياً ويستمد حاليا دعمه من المناطق الريفية بينما ينحدر معظم معارضيه من المناطق الحضرية الرئيسية في تركيا ومن أبناء الطبقة الوسطى ويرى معظم الأتراك أردوغان يحاول تقويض الفصل الواضح بين الدولة والدين وهو الأمر الذي طالما ميز تركيا منذ تأسيسها في 1923 على يد مصطفى كمال أتاتورك بعد ما فرض قيوداً على مبيعات المشروبات الكحولية.

ونقلت الصحيفة عن إحدى المشاركات في التظاهرات وتدعى ميليس أوغور وتبلغ من العمر 37 وتعمل في شركة للهواتف النقالة، قولها "لا يمكن لرئيس الوزراء أن يقول لي ما الذي أشربه وفي وقت من اليوم أشرب. لم يفعل أردوغان شيئاً لدعم حقوق المرأة. يشعر الناس بأنه لا يوجد من يستمع إليهم ويقدرهم. لقد فاض بنا الكيل من رئيس الوزراء. نشعر بالتهميش كسيدات فهو "أي أردوغان" يحاول دائماً تهميش من لم يصوتوا له".

وعلى غرار ميدان التحرير، ختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن متظاهري ميدان تقسيم وحديقة جيزي قد أقامو المستشفيات الميدانية المؤقتة أمام مقهى ستاربوكس لتقديم الحليب والماء والأطعمة وكذلك الضمادات والخدمات الطبية الأخرى للمصابين ووقالت أنه لولا بعض السيارات المقلوبة فإنه من المستحيل تمييز المظاهرات عن المهرجانات إذ تقوم بعض المتظاهرات بالرقص بينما يعزف البعض الآخر مقطوعات وموسيقي ويبيع أخرون الكباب والوجبات الخفيفة.

التعليقات