
يدير الصالون الفنان التشكيلي أمين الصيرفي ، ويناقش الصالون المسيرة الفنية لحياة الفنان محمود ياسين في مناقشة مفتوحة يتخللها جميع الآراء الراهنة سياسية و اجتماعية و فنية ، بالإضافة إلي أزمة المسرح.
كما تتناول رؤية الفنان الكبير لاتجاه الثقافة المصرية، حيث انه سفير النوايا الحسنة لمكافحة الجوع و الفقر، كما يعرض رؤيته في مواجهة ما وصلنا إليه من أزمات.
المعروف ان الفنان محمود ياسين من مواليد مدينة بور سعيد الباسلة و له تاريخ طويل من الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة.
ولتميزه بصوت رخيم وأداء مميز في اللغة العربية؛ تولى التعليق والرواية في المناسبات الوطنية والرسمية، كما أدى أدوارًا قوية في المسلسلات الدينية والتاريخية. تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964 والتحق بالمسرح القومي قبلها بعام.
كان أبوه موظفا في هيئة قناة السويس، وكانوا يعيشون في فيللا ملك لشركة القناة، فلما قامت ثورة يوليو وصدرت قرارات التأميم لهيئة قناة السويس في 1956 آلت ملكيتها إلى الشعب.
الأب كان فخورا بالثورة ومن ثم غرس في ابنه هذا الشعور الوطني والاعتزاز.وبعد انتهاء دراسته الثانوية رحل محمود ياسين للقاهرة ليلتحق بجامعة القاهرة وتحديدا كلية الحقوق، وطوال سنوات دراسته كان حلم التمثيل بداخله وخصوصا في المسرح القومي لذلك تقدم بعد تخرجه مباشرة لمسابقة في المسرح القومي وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية، وكان الوحيد في هذه التصفيات المتخرج من كلية الحقوق، ولكن قرار التعيين لم يفعل، في الوقت نفسه تسلم من القوى العاملة قرارا بتعيينه في بورسعيد بشهادة الحقوق وهو الوحيد في دفعته الذي يعين في موطنه الأصلي.
ورغم حبه لمدينته إلا أنه لم يتصور فكرة الابتعاد عن المسرح، لذلك رفض التعيين الحكومي وعاش في انتظار تحقيق الأمل حتى قامت حرب 1967، وكان بمثابة انكسار فكري وروحي، خاصة للشباب.