ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

البرادعى وحمدين.. ودعاية «الإخوان» فى أمريكا

-  

لا يخفى على أى متابع للسياسة الأمريكية ارتياحها لوجود جماعة «الإخوان» فى السلطة، بغض النظر عن التباين فى تقدير مغزى هذا الارتياح وهل يعبر عن دعم وتأييد أم يقتصر على قبول أمر واقع. كما لا يصعب على من يتابع هذه السياسة ملاحظة ما تنطوى عليه من ميل إلى التقليل من شأن المعارضة أو التشكيك فى قدرتها على أن تمثل بديلاً للسلطة.

وليس غريباً أن يكون هذا هو موقف دولة عظمى تضع مصالحها و«أمن» إسرائيل فوق كل اعتبار، وتحدد اتجاهها بناء على ذلك. فإذا كانت السلطة القائمة فى مصر الآن تبدى اهتماماً بالغاً بضمان المصالح الأمريكية ولا تترك فرصة دون أن تؤكد ذلك، وتثبته عملياً، فمن الطبيعى أن ترضى واشنطن عنها.

ولكن ما قد لا يكون طبيعياً، وما قد يبدو غريباً، هو أن تعتمد دولة عظمى بمؤسساتها وأجهزتها فى تحديد بعض جوانب موقفها على أساس «الدعاية» التى تروجها تلك السلطة ضد المعارضة. صحيح أن بعض ما يقوله مسؤولون أمريكيون عن «جبهة الإنقاذ» وأحزابها، وغيرها من قوى المعارضة الديمقراطية، لا يخلو من وجاهة، خاصة فيما يتعلق بالانقسام والتشتت والضعف التنظيمى.

ولكن الصحيح أيضاً أن هذا الذى يقوله مسؤولون رسميون وآخرون فى الولايات المتحدة ينطوى على مبالغات متفاوتة، وأن بعضه مختلق ولا أساس له. ويعنى ذلك أن الدعاية المنظمة التى تقوم بها جماعة «الإخوان» فى الولايات المتحدة تترك أثراً لا يُستهان به فى بعض الأوساط. ولا يقتصر ذلك على المستوى السياسى، بل يمتد إلى بعض مراكز الأبحاث والتفكير التى لا تتوفر لديها القدرة على تدقيق ما يصلها من معلومات ولا تملك مصادر مستقلة أو لا تبذل جهداً كافياً فى هذا الاتجاه.

ولذلك نجد أن بعض ما يُقال هناك عن المعارضة فى مصر منقول عن مصادر «إخوانية»، ولعل آخر مثال على ذلك ما قاله إيريك تراجر الباحث فى «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، فى مقابلة أجرتها معه الأستاذة دينا عبدالفتاح -التى افتقدنا برنامجها الرائع فى قناة «التحرير»- ونشرتها فى عدد مايو من مجلة «أموال الغد» الشهرية التى ترأس تحريرها.

فرغم اطلاع «تراجر» على الوضع فى مصر التى عاش فيها لبعض الوقت، وإدراكه حجم الأزمة وعجز سلطة «الإخوان» عن معالجتها، فهو يبالغ فى نقد المعارضة. ولا تكفى هذه المبالغة للجزم بوقوعه فى شرك دعاية «الإخوان» ضدها، فقد يكون هذا هو ما انتهى إليه عبر تحليله المشهد فى مصر.

ولكن ما يدل على تأثره بتلك الدعاية هو رأيه السلبى فى بعض أبرز قادة المعارضة المصرية مثل محمد البرادعى وحمدين صباحى، فقد قال عن «البرادعى» إنه يمكن أن يكون ذا سمعة أفضل، ولكنه شخص ضعيف. وهذا هو ما سمعته من بعض قادة «الإخوان» عنه حين اعترضوا على ترشيحه لرئاسة الحكومة عقب إرغام د.عصام شرف على الاستقالة فى أول ديسمبر 2011، وضغطوا على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاستبعاده ودعموا ترشيح د.كمال الجنزورى.

والغريب أن يصدق باحث مثل تراجر هذا الكلام، إلا إذا لم تكن لديه أى فكرة عن المعركة التى خاضها البرادعى ضد الضغوط الأمريكية عليه حين كان رئيساً للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولو كان البرادعى ضعيفاً، لما عجزت الدولة العظمى عن منع التجديد له فى رئاسة هذه الوكالة رغم أنها حشدت كل إمكاناتها لإبعاده.

أما رأى تراجر فى حمدين صباحى فواضح أنه متأثر بدعاية تستغل خلفيته الناصرية لرسم صورة سلبية له فى الغرب، حيث قال إن «الوضع فى ظل حكم صباحى سيكون كارثياً من الجانب الاقتصادى؛ نظراً لرؤيته الاشتراكية للاقتصاد، بالإضافة إلى أن سياسته الخارجية من المتوقع أن تكون عدائية جداً تجاه الغرب».

وهذه صورة يسهل رسمها وترويجها فى أوساط من لا يبذل جهداً للتدقيق فيما يسمعه ويسهل التأثير عليه من خلال دعاية منظمة ومكثفة. وفى أمريكا، والمجتمع الدولى عموما، كثير من هؤلاء.

ولكن هذا ليس عيبهم وحدهم، فالمعارضة المستهدفة بهذه الدعاية تتحمل قسطاً من المسؤولية لأن صوتها لا يصل إلى الخارج، سواء عن تعفف وشعور وطنى قوى أو عن قصور فى التعامل مع عالم تسقط فيه الحواجز بين الداخل والخارج.

التعليقات