ايجى ميديا

الجمعة , 27 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

شرعية الدكتور مصطفى الفقى

-  
نشر: 5/6/2013 2:39 ص – تحديث 5/6/2013 8:55 ص

تابعت خلال ندوة نادى سبورتنج ما قاله الدكتور مصطفى الفقى بأن التغيير لا بد وأن يأتى بالصندوق، لأن الدكتور مرسى جاء بشرعية الصندوق، وبالتأكيد أن ما قاله أصاب الكثيرين بدهشة خلال الندوة لدرجة أن أحد الحضور ظن أن الدكتور الفقى كان يروج للإخوان وهو لم يفعل، لكنه بأسلوبه الذى اعتاده، بأن يظل ممسكا بأطراف الخيوط رافضا أن يتحدث عن شرعية مفقودة وغائبة عن رئيس اعتدى على السلطة القضائية وتسبب فى قتل العشرات وسحل المئات وأدى إلى ارتباك وفوضى فى المشهد السياسى عمّ كل أنحاء مصر ووصل بنا الحال إلى تجاهل العالم الخارجى لنا فى كل القضايا لدرجة أن إثيوبيا أعلنت عن تحويل مجرى النيل بمجرد عودة الدكتور مرسى إلى مصر.. والمؤكد أن الدكتور الفقى أخطأ وهو يتحدث عن التغيير بالصندوق، لأن هذا التغيير يحدث فى وجود أسس وقواعد ديمقراطية صحيحة وسليمة، لكن لا أعرف إلى أى الأسس استند الدكتور الفقى لذلك، وهناك من ينتهك كل قواعد الديمقراطية والشرعية بكل الأساليب والطرق، وأتساءل: هل الاعتداء على السلطة القضائية شرعى؟! العصف بالحريات والقبض على المتظارهين وسحلهم وضربهم وتعذيبهم وإلقاؤهم فى السجون يستند إلى أى شرعية.. إن ما قاله الدكتور الفقى هو الاعتداء على الشرعية نفسها، لأن من أقسم على احترام الدستور والقانون والحفاظ على سلامة الوطن وأراضيه هو أول من خرج عن الشرعية، وبالتالى لا يحق لأحد الدفاع عنه أو الحديث عن شرعيته بزعم أنه جاء بالصندوق..

للأسف الشديد الدكتور مصطفى الفقى لا يزال يمارس دور الأكاديمى المتخصص الذى يتحدث وكأنه فى محراب الجامعة أمام جموع مواطنين جاؤوا محملين بآلام الوطن وأوجاع بلد تنزف من جرح غائر سببته جماعة الإخوان فزاد من جرحهم بالحديث عن الصندوق بدعوى أن مصر قد تتحول إلى الصومال لو أخذنا مسلكا آخر.. الشعب لم يعد ينتظر صندوقا أو غير صندوق، وإنما يتطلع إلى عودة أحلامه وآماله وأفكاره فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. تلك الأفكار التى اُغتيلت على يد جماعة قيل إنها جاءت بالصندوق ولا أظن أن هناك صندوقا حقيقيا يمكن أن يحمل أحلام التغيير، لأن من يرتكب كل الجرائم ضد الحرية والديمقراطية لن يقبل بصندوق أو غير صندوق وكنت أظن أن يقول الدكتور الفقى إن التغيير سيأتى بإرادة الشعب فى الخروج وإعلان ذلك صراحة جهارا نهارا، وأن يتحدث عن حملة تمرد بشكل يحمل الأمل للحضور داخل الندوة بأنها خطوة نحو التغيير السلمى ولا يقلل من شأنها بدعوى أنها لا تحمل صبغة قانونية.. مشكله الدكتور مصطفى الفقى أنه حالم بدور يمارسه مع أى سلطة.. بحث عنه أيام مبارك فلم يجده.. سعى إليه مع المجلس العسكرى فأُبعد عنه.. حاول مع الإخوان فكانوا عنه معرضين.. كنت أتمنى عند متابعتى له فى نادى سبورتنج أن أجد المفكر الكبير وهو يقود الجموع التى جاءت تستمع إلى فكره فى كيفية مواجهة مأزق الوطن.. كيف نواجه خطر الإخوان الذين يسعون لتدمير الأمة والاستيلاء على مقاليدها.. نعم ذكر الفقى أنهم فشلوا وارتبكوا لكنه أيضا طالب بتغييرهم بالصندوق.. نفس أسلوبه وطريقته التى جعلت النظام السابق لا يفكر فيه، لأنه عاشق لبقاء خيوط اللعبة ممتدة لعل وعسى أن يلتقط البعض أطراف الخيط معه متجاهلا أنها خيوط ممزقه لا فائدة منها..

الدكتور مصطفى الفقى.. نحن لا نحتاج حاليا إلى مفكر وأديب، بل فى أمس الحاجة إلى من يقود الأمة نحو تصحيح مسارها، وأستعير كلماتك بأننا ننتظر فارسا يتقدم الصفوف لإنقاذ الوطن من الضياع، وكنت أظن أنك واحد من هؤلاء الفرسان القادرين على قيادة الأمة بفكر مستنير وآراء صائبة ومواجهات حاسمة، لكن يبدو أنك عاشق للخيل دون أن تفكر فى ركوبه!

التعليقات