عبر تدوينة على صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك» قالت الدكتورة باكينام الشرقاوى، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية: «إنه كان مرتباً أن يذاع الاجتماع الوطنى مسجلاً، كعادة هذه اللقاءات، لكن ارْتُئِىَ لأهمية موضوع الأمن المائى قبل اللقاء مباشرة إذاعته على الهواء.. فغاب عنى إبلاغ الحضور بهذا التعديل، لذلك أعتذر عن أى حرج غير مقصود لأى من القيادات السياسية سببه عدم الإشارة إلى البث المباشر للقاء».
أخيراً عرفت معنى فضيحة الإبل، إلهى يفضحكم فضيحة الإبل، فضحتونا ووكستونا، الله يوكسكم كمان وكمان، وتتعروا زى عصام العريان، كان مرتباً أن يذاع اللقاء مسجلاً، ومن الذى رتب إذاعته مسجلاً يا هانم، ومن الذى ارتأى بثه مباشراً يا حبيبتى، وغاب عنك ليه يا كبدى، اللى واخد عقلك يا ضناى، غاب عنك فين، وليه، وإزاى، حرج، أى حرج يا طنط، هذه فضيحة سياسية بجلاجل، جرسة سياسية بامتياز، بث مباشر إلهى يبثوا لك فى كورن فليكس باللبن ونخلص.
تعتذرى، أبداً مش هقدر أسامحك، يا خرابى، مسز باكى لا تشعر بأى حرج سياسى، بأى تأنيب ضمير، حرج غير مقصود، بذمتك، على بابا، خلصتى على الرجالة فى بث مباشر، الرجالة اتكلمت براحتها ع الآخر، خير إن شاء الله، امسحى دموعك يا باكينام، هو اللى اتكسر ممكن يتصلح، اللى اتكسر جوايا «مج» مش «كوباية»، البلد ضاعت يا أبلتى، عقبال عندكم يا أم فاروق.
والباشمهندس عمل العملة وفرحان ومزأطط، وارتئى، وقاعد يفتى فى الأمن القومى، ويحسب فى تأثير السد، ويقسم الفيضان، ويطرح الكهرباء، ويعبى الشمس فى قزايز، عفريت الباشمهندس فى حساب المثلثات، دماغه نار، دمااااااغ، قادر ولا يقدر على القدرة إلا ربنا، يحسب التدفقات المائية للفيضانات العالية فى النيل الأزرق خلال نصف قرن مقبل دون آلة حاسبة، جن مصور، فعلا يستحق إشارة وإشادة المعارض اليمينى أيمن نور: هذه أهمية أن يكون الرئيس باشمهندس!!
رئيس هندسة فعلا، يهندس ويتكتك ويخطط لانقلاب فى الحبشة عينى عينك، أول مرة فى التاريخ الإنسانى المدون يجرى التخطيط لانقلاب على الهواء مباشرة، فجر (بضمة الفاء)، وغشومية (من الغشم)، واستعراض مخل بمتطلبات الأمن القومى المصرى فى تجليه الدولى، فعلاً الباشمهندس مدرسة فى الأداء الحى التفاعلى المتواصل مع الجماهير عبر الأقنية الفضائية دون عكوسات طبيعية تعوق التأثير المستدام على الروح المعنوية للجماهير المتعطشة لمياه النهر فى توقيت حرج سياسياً لإحراجهم إنسانياً.
الباشمهندس فى واحدة من تفاعلاته الجماهيرية، استنفر حماسة الأهل والعشيرة، مستفزاً ضمائرهم الحية فى الذود عن الحياض، لدرجة أن السفير المعتبر إبراهيم يسرى، كبير جبهة الضمير، تحرك ضميره، ودعا المصريين إلى النزول فى نهر النيل فى مليونية «الأرض لو عطشانة» دعماً للمواقف المائية للباشمهندس الذى حمل أخيرا لقب «رجل النهر».
قائد الجناح أيمن نور تجاوز كل الأسقف المرعية فى الدفاع عن الحقوق التاريخية فى مياه النهر الخالد، نور استعرض مخططاً انقلابياً متكاملاً فى حضرة الباشمهندس، والسعادة والحبور على وجوه الحضور، أيمن وضع الخطة، وحدد الفرق، أربعة فرق، وكل فريق ثلاثة فرق، وكل فريق فريقان خارجى وداخلى، ونأخذ من كل قبيلة فتى شابا جلدا ثم نعطى كل واحد من هؤلاء الشباب سيفا صارما ثم يعمد هؤلاء إلى ديسالين (رئيس وزراء إثيوبيا) فيضربونه ضربة رجل واحد، لنستريح منه ويتفرق دمه فى القبائل، خلى الأصابع تلعب يا هندسة، وعلى حين غرة نظر نور فى عينى الرئيس وابتسامته تسيل على شدقيه، الحمد لله الذى جعل فينا رئيساً مهندساً، فطفق الحضور مهللين مكبرين: حلاوتك يا هندسة.