ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

معاناة فى مدرسة!

-  

هذه رسالة من السيدة رشا منصور. قارئة بعثت لى بما تعانى. الموضوع لا علاقة له بأى أزمة سياسية. له علاقة بمستقبل أجيال. الأم تحكى مشكلة ابنتها. تلميذة فى الفصل الخامس. مدرسة فرنسية دولية. لدى التلميذة مدرسة غير مصرية. تردد على مسامع الطلاب كلاماً عنصرياً. تحتقر العرب. تمجد الإسرائيليين. تعبر أمامهم عن أفكارها الدينية. لا تهتم بالفروض المعروفة. لا تعلم المتلقين ما يجب. تجادلهم فقط. تمت شكوتها لسفارة فرنسا. تمت شكوتها لإدارة المدرسة. قالت الإدارة: لن نجدد تعاقدها فى العام الجديد. قارب العام الحالى على الانتهاء. قالت المدرسة إنها سوف تذهب إلى طلبة آخرين. سوف تنقل إليهم أفكارها!!

مشكلة موجودة فى كل العالم. المدرس ينسى مهنيته. سمو رسالته. وجوب حياده. ضمير المعلم الذى لا يجب أن يفسد على التلاميذ أفكارهم. هو حر فى أفكاره. أو هى حرة فى أن تؤمن بما تريد. أن تكون عنصرية. أن تكون ملحدة. أن تكون غير عاقلة. على باب المدرسة لابد أن تكون شخصاً آخر. تدخل لكى تساعد من يتعلمون منها. لا ترتهن عقولهم. ليس عليها أن تنقلهم إلى ثقافتها الخاصة. لم يدخلوا المدرسة لكى يتعلموا منها العنصرية. لم يدفعوا مالاً لكى ينكروا الأديان. وظيفة المدرس أن يعلم التلميذ كيف يدير عقله.

ينطبق هذا على مدرسة فرنسية كما ينطبق على مدرسة مصرية. التى تروّج للإلحاد، والتى قصت شعر تلميذة لأنها غير محجبة. من يلقن العلوم فى مدرسة مجانية ومن يلقنها فى مدرسة خاصة. دولية أو محلية. المعايير واحدة. مستوى رفعة التعليم لا يجب أن ينهار بمعاييره. المدرس يجب أن يكون قاضياً. لا لون له. لا اتجاه. التلاميذ ليسوا رهائن فكره. أياً كان فكره: ملحداً أو مؤمناً، عنصرياً أو إنسانياً، متوازناً أو مرتبكاً، وسطياً أو متطرفاً. لا يرسل الآباء أبناءهم للمدرسة لكى يتعلموا الاتجاهات. هناك يتعلمون الأصول التى لا خلاف عليها. المتفق عليه والمقر. يمنحونهم فرصة بناء الذات من أجل الانطلاق.

لا يجب أن تكون المدرسة عاجزة. يجب أن تكون إدارتها قادرة على تقييم المدرس. لا يجب أن تكون وزارة التعليم غائبة. مشكلة وزارة التعليم الآن أنها تحاول أخونة الطلبة. ترتكب نفس جريمة المدرسة الفرنسية. جريمة كبرى أن توجه التلاميذ سياسياً. أن تفرض عليهم أسئلة امتحانات تعبر عن ميول. الصحافة لعبت دوراً كبيراً ضد هذا. حدث الكثير من الوقائع فى الموسم الحالى. لم تعلق وزارة التعليم كثيراً. أعلن عن تحقيقات لم يتم الإعلان عن نتائجها. لا يمكن للآباء أن يضمنوا سلامة عقول أبنائهم فى مناخ مماثل.

التلاميذ أمانة فى عنق الوزارة، فى عنق المدارس، فى عنق المدرسين. إذا عوملوا على أنهم رهائن تكون كارثة. هذا اختطاف، لا يختلف عن أى جريمة اختطاف. النتيجة هنا أبشع. المدرس غير الأمين لا يريد فدية. يختطف عقلاً من أجل اتجاه. لا يدرى الآباء عادة باختطاف أبنائهم. نادراً ما يمكنهم إنقاذهم. بعد سنوات نجد جيلاً تم تخريبه. مشكلة تعليم. أكبر كثيراً من معاناة والدة، ومعاناة تلميذة. أكبر كثيراً من تحدى مدرسة عنصرية.

newton_almasry@yahoo.com

التعليقات