ايجى ميديا

الجمعة , 27 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

دقيقة سكوت لله

-  
نشر: 4/6/2013 3:39 ص – تحديث 4/6/2013 8:43 ص

يقف الشعب المصرى على حافة انهيار عصبى مريع بين لحظة وأخرى، حيث إن حالة الهرج والمرج غير المسبوقة التى يشهدها المجتمع فى هذه الأيام الرمادية، تفاديا لأن أقول السوداء، لا تبشر بأى خير، بل تنذر بانحدارنا بسرعة الصاروخ إلى فوضى عارمة ستلقى بنا جميعا إلى هاوية ما يمكن أن نسميه «باللا دولة»، التى يمكن أن نترجمها وفقا للثقافة الشعبية اللاذعة بحالة «كل واحد وشطارته»، أو «اللى تغلب به العب به»، وهى حالة شهيرة تسمح لكل مواطن مصرى بأن يضع لنفسه باستقلالية تامة قواعده الخاصة للتعامل مع ما يحدث حوله وما يحكم علاقاته بالمؤسسات والأفراد، دون أن يلقى بالا للقوانين أو الأعراف أو القيم الأخلاقية والمجتمعية، باعتبار أن البلد مالهاش كبير، وما حدش يقدر يحاسب الآخر، وإثباتا لسيادة هذه الثقافة فى مجتمعنا العزيز فإننا قد أصبحنا نعانى من اختفاء بل وذوبان هيبة الدولة ومؤسساتها، حيث تجرأ كل من هب ودب على أحكام القضاء التى تصدر من أول محاكم الدرجة الأولى حتى المحكمة الدستورية العليا، التى اعتقدنا أنها مهيبة، حيث قرر بعض من يدعون أنهم «جهابذة القانون الدستورى» أن يعطوا أنفسهم الحق بكل صلافة فى أن يسفهوا ويستهجنوا كل ما يصدر من أحكام قد تمس قدس أقداسهم وهو «الجمعية التأسيسية للدستور»، على أساس أن حضراتهم إما كانوا أعضاء بها، وهو ما لن ينساه لهم التاريخ، وإما أنهم قد نالوا الشرف العظيم بأن يصبحوا أعضاء فى أعظم مجلس تشريعى فى العالم انتخبه 7% من الشعب ليتحكم منفردا فى أقدار ومستقبل 90 مليون مصرى،

طيب ماذا تريدون منا أن نفعل فى هذه اللحظة؟ هل نهد المحاكم بأنواعها على رؤوس قضاتها ونخلص منهم جميعا ونضع المعترضين عليهم مكانهم على منصات القضاء؟ أم ندخل نصّا جديدا فى الدستور والتشريع يسمح للمواطن بالاختيار الحر والشخصى بين ما يرتضيه من أحكام فيخضع لها وما يرفضه من أحكام فيتجاهلها؟ أم أن الأفضل أن نعطى حضراتكم سلطة اتخاذ القرار فى ما يجب اعتباره أحكاما حلوة وعلى المزاج فنخضع لها جميعا ونحترمها وننفذها ورجلنا على رقبتنا وما تعتبرونه أحكاما مغرضة وشريرة فنعترض عليها ونتجاهلها وندوسها بالأقدام؟ المهم تقولوا لنا ماذا يريحكم علشان احنا تم استهلاكنا خلاص، وكل ما نظن أنكم حققتم ما تريدون وستهتدون بالله، وتخفوا عنا مهاتراتكم ومزايداتكم، وتتركونا نعيش فى سلام، وتكتفوا بما حصلتم عليه من مغانم وما أعطيتموه لأنصاركم من مناصب، نكتشف أن هذا بمنزلة عشم إبليس فى الجنة، فالرئاسة وقد حصلتم عليها والإعلان الدستورى بالتحصين واحتكار السلطة قد أصدرتموه والجمعية التأسيسية قد شكلتوها منفردين ومجلس الشورى قد تم تظبيطه على حسب المزاج، فماذا يبقى لكى تحصلوا عليه سوى «أرواحنا» التى فى الغالب حتطلع قريبا فى ضوء أزمات الكهرباء والغاز والسولار.. إلخ.

ونحن نطلب من حضراتكم بكل أدب وتواضع «دقيقة سكوت لله»، وأن تسحبوا كتائبكم الفضائية التليفزيونية من الفترات المسائية والسهرة حتى تعفونا من الحصار الذى يفرضوه علينا ليل نهار لتسويق منطقهم العبقرى بأنهم مبعوثو العناية الإلهية لإنقاذ الشعب المصرى من حالة الضلال والتيه التى يعانى منها، بسبب أعداء «التأسيسية» و«الشورى» الأشرار الذين يحاولون إيقاف مسيرة الديمقراطية المظفرة والنهضة المباركة التى تظهر آثارها الجلية على حياتنا اليومية، واحنا يا جماعة مستعدين نصدقكم ونكذب الليبراليين القوميين اليساريين العلمانيين الاشتراكيين الأشرار اللى طول النهار ظالمينكم وأنتم تحاولون مساعدتنا وانتشالنا من وهدة الفقر والتخلف، بس ده بشرط واحد إنكم تسكتوا بقى وتنسحبوا إلى قواعدكم سالمين وتريحونا من طلعتكم البهية على القنوات الفضائية، وإحنا إن شاء الله حنعمل معاكم أحسن واجب فى أول انتخابات جاية على إيدكم اليمين، والله الموفق والمستعان!

التعليقات