
قالت ناهد رستم رئيس الإدارة المركزية لمراكز الإنتاج الفني ورئيس قطاع الفنون التشكيلية إنه سيتم إقامة ورش عمل للنهوض بحرفة "الخيامية" المهددة بالتلاشي والاختفاء.
وقالت ناهد رستم -للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط-"الخيامية فن مصري أصيل تفردت به مصر عن باقى دول العالم"،مشيرة إلى أن كلمة الخيامية تعنى صناعة الأقمشة الملونة التي تستخدم في إقامة السرادقات ويعتقد أن تاريخ هذه المهنة يمتد إلى العصر الفرعونى ولكنها أصبحت أكثر إزدهارا في العصر الإسلامي .
وأضافت أن حرفة الخيامية بدأت تهمش وتتلاشى وفي طريقها للاختفاء بسبب قلة الفنانين القائمين على هذه الحرفة لأن غالبيتهم من كبار السن وبلغوا سن المعاش وبالتالي أصبح هناك عجزا من الصناع المهرة لهذه الحرفة،مشيرة إلى أنها ستقوم بتنظيم ورش عمل للنهوض بحرفة الخيامية وذلك من خلال الإستعانة مرة أخرى بشيوخ الفنانين الذين بلغوا سن التقاعد ليعملوا كمدربين لهذه الحرفة لخلق جيل جديد من الفنانين.
وتبدأ صناعة الخيامية برسم التصميم الذي سيتم تنفيذه على القماش وكثيرا ما يستخدم قماش التيل لأنه سميك ثم تجرى عملية تخريم الرسم ويطبع الرسم على القماش حتى يقوم الفنان بعملية التطريز إذ يقوم الفنان بقص وحدات القماش وتطريزها مع بعضها البعض ثم تجرى عملية " تفسير" وهي حياكة خيوط فوق القماش وذلك لعمل الملامح إذا كان التصميم منظرا طبيعيا،وغالبا ما تكون التصميمات فرعونية أو إسلامية هذا بالإضافة إلى الآيات القرآنية والمناظر الطبيعية.
وعن خطتها المستقبلية للنهوض بقطاع الفنون التشكيلية التي تولت رئاسته مؤخرا قالت ناهد رستم "إنني سوف أسعي جاهدة للنهوض بالقطاع من خلال العمل ولكن في البداية سوف أتناول المشاكل التي تواجه العاملين في هذا القطاع وحلها وتلبية مطالبهم".
وعن تسويق المنتجات الفنية بشكل دائم قالت ناهد رستم "نسعى لإقامة معارض دائمة للمنتجات الفنية في المراكزالتابعة لمراكز الإنتاج الفني وهي مركز الفن والحياة ودار النسجيات المرسمة والإدارة العامة لمراكزالبحوث التراثية بالاضافة إلى إقامة معرضين في رمضان القادم في مركز الجزيرة بالزمالك".
وأشارت إلى أن إقامة ورش عمل في إدارة النشاط الثقافي التابعة لمراكز الإنتاج الفني لتعليم ربات البيوت وبعض الشباب بعض الحرف،لافتة إلى أنها سوف تسعى جاهدة إلى أن يحصل الفنان على جزء من ربح هذه المنتجات الفنية التي يقوم بها وذلك لتحفيزة وتشجيعة على الإنتاج.