كتبت- غادة عاطف
ذكرت تقارير أجنبية أن المتظاهرين اليوم في بعض المناطق في اسطنبول وأنقرة اليوم قد اشتبكت مع قوات الأمن بعد يومين من المواجهات لأعنف تظاهرة ضد الحكومة التركية منذ سنوات.
وأضافت صحف أجنبية أن مئات المتظاهرين أشعلت النيران في حي تونالي بالعاصمة أنقرة في حين تعاملت قوات الأمن المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل رداً على رشق مجموعات المتظاهرين لهم بالحجارة، واقتربت الأحداث من مكتب رئيس الوزراء التركي أردوغان.
وقالت صحف أن ميدان تكسيم ساده الهدوء أمس السبت بعد أن تراجعت قوات الأمن وسحبت أجهزتها. وأعلن وزير الداخلية التركي أنه تم إلقاء القبض على أكثر من 939 متظاهر في حوالي 90 مظاهرة متفرقة في كل تركيا ووفقاً لوزارة الصحة أعلنت أن أكثر من 1000 متظاهر قد أصيبوا في الاحتجاجات على مدار الأيام الماضية.
وعلقت صحيفة أجنبية أن استعمال العنف مع المتظاهرين بتلك الطريقة الوحشية وكذلك حصار السائحين هناك استدعى انتقادات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجمعيات حقوق الإنسان العالمية.
تم إطلاق الغاز المسيل للدموع بطائرات الهليكوبتر على الأحياء السكنية في محاولة لإخراج السكان من المباني، وأوضحت مشاهد تم إذاعتها على موقع يوتيوب لمتظاهر اصطدمت به مدرعة شرطة.
وأشارت بعض الصحف الأجنبية أنه على الرغم من إنجازات أردوغان خلال السنوات الماضية وقدرته على إنعاش الاقتصاد التركي بسرعة كبيرة إلا أن تسلطه الديني في الجمهورية العلمانية وتدخل الدولة في الحياة الخاصة جعل البعض يتهمه أنه يتصرف وكأنه سلطان العصر الحديث.
وأشارت التقارير أن الاحتجاجات الأخيرة بسبب بناء مول تجاري مكان حديقة عامة وكذلك القيود التي فرضتها الحكومة على بيع الحكومة. وأشارت التقارير إلى القلق من سياسة الحكومة التي يمكن أن تسمح لتركيا بالانجرار لنفس الصراع الحاصل في سوريا.
وكان وزير الإعلام السوري عمران الزغبي قال في تصريح له حول الأحداث الأخيرة في تركيا أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يرهب شعبه بسوريا. ويضيف الزغبي أن أردوغان يقود شعبه بطريقة ديكتاتورية. وأضاف الزغبي أن محاولة أردوغان في قمع المظاهرات السلمية تؤكد انفصاله عن الواقع، ودعاه إلى ترك منصبه.
وصرح الوزير السوري أن سوريا تتمنى الاستقرار والهدوء للشعب التركي ودعا أردوغان للتصرف بحكمة وعدم معاملة شعبه كما يعامل السوريين، حيث أكد أن تركيا تساعد الجماعات المسلحة المدعومة من الخارج للإطاحة بالحكومة السورية وبشار الأسد.
ونقلت عن أردوغان أن الحكومة ستحقق في الادعاءات حول استخدام الشرطة العنف في صد التظاهرات. لكنه أضاف أن الاحتجاجات اتخذت تطوير ميدان تكسيم حجة لزعزعة استقرار الدولة. وبعد تراجع قوات الشرطة وانسحابها من ميدان تكسيم أعلن المحتجون عن غضبهم من التغطية الضعيفة والمحدودة من التليفزيون التركي للمظاهرات.