قال إدوارد مونان رئيس مجلس إدارة شركة "إيبسوس" المتخصصة في إجراء الدراسات الإحصائية لنسب المشاهد التلفزيونية إن الإحصائية التي نشرها موقع "الجزيرة. نت" حول ريادة قناة "الجزيرة" في 21 بلدًا عربيًّا هي دراسة مفبركة؛ لأن الشركة لا تغطي سوى 11 بلدًا فقط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال مونان في بيان "ورد في الخبر نفسه أن هذه الدراسة الإحصائية قامت بها شركتا "إيبسوس" و"سيجما"، ولكن في الحقيقة لا توجد أي دراسة إحصائية مشتركة بين هاتين الشركتين متعلقة بهذا الشأن، علمًا بأن "سيجما" هي شركة متخصصة بالدراسات الإحصائية في بلاد المغرب العربي فقط".
وأنهى مونان بيانه قائلاً إن شركة "إيبسوس" تعتمد عند إجراء أي دراسة إحصائية عن نسب المشاهدة التليفزيونية على معلومات دقيقة تستقيها من كل بلد من البلدان التي تشتملها الدراسة، ولا تعتمد على نتائج مستوحاة من مقاربات غير مدعمة إحصائيًّا.
كانت قناة الجزيرة القطرية قد أعلنت أنها لا تزال تتصدر القنوات الإخبارية العربية من حيث نسبة المشاهدة بناء على دراسة أعدتها مؤسستان متخصصتان في الإعلام، وقالت إن مؤسستي "إيبسوس" و"سيجما" أجرتا في مارس الماضي دراسة أكدت تفوق الجزيرة بنسبة المشاهدة اليومية على القنوات المنافسة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث قدر الفارق بين مشاهديها والقنوات المنافسة الأخرى مجتمعة بـ 34%، وذكرت أن الدراسة "المزعومة" شملت 21 بلدًا عربيًّا، وتطرقت إلى القنوات الإخبارية فقط، وقالت إن أكثر من 25 مليونًا يشاهدونها مقابل نحو 14 مليونًا ونصف المليون يشاهدون قناة العربية.
تأتي نتائج الاستطلاع في الوقت الذي تؤكد فيه مواقع إخبارية كثيرة انخفاض نسبة مشاهدي الجزيرة بشكل كبير على خلفية تعاطيها المفتقر إلى أدنى حد من المهنية والموضوعية، حيث تتحيز بشكل كامل ولافت لجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة، بالإضافة إلى عدم متابعة الأحداث بموضوعية فيما يخص الأزمة السورية، وقبلها ما يسمى دول الربيع العربي، رغم أنها تصر على تصدرها وتفوقها على القنوات المنافسة من حيث نسبة المشاهدة.