زكى مدرب حراس أم مدرب عام أم مترجم لبرادلى؟
ليس عنوانا لفيلم سينمائى جديد، أسوة بأشهر الأفلام المصرية القديمة حسن ومرقص وكوهين، ولكن هو سيناريو للأحداث، قصة نتابعها عن أى تجمع جديد للمنتخب المصرى، وللأسف أصبح يشوبها نوع من أنواع العوار فى التأليف الممل لمؤلف القصة الكابتن زكى عبد الفتاح. أصبحت بالفعل مكررة مقاطعها ومشاهدها فى الظهور على شاشات «التى فى» وإظهار مدى القدرة الفائقة على اختيار العناصر. وأنا شخصيا احترت فى دور الكابتن داخل الجهاز، هل هو مدرب عام أم مدرب حراس مرمى أم مترجم لبرادلى أم صاحب فضل على الأمريكى فى التعاقد من المنتخب أم.. أم، كلها مناصب لا نعلمها ولا نفهمها داخل تركيبة أهم وأعرق المنتخبات الإفريقية الفراعنة، وبكتابة هذه الكلمات استفزنى الكابتن فى حواره على قناة النادى الأهلى مع الزميل العزيز محمد الليثى عن اختيارات الأمريكى، وما زاد استفزازى هو أن الكابتن يعلم يعنى إيه احتراف، وقادم من تجربة ناجحة مع المنتخب الأمريكى، وإذا كان دوره هو مدرب لحراس المرمى فعليه أن يترك الحديث لصاحب الحق الكابتن ضياء السيد وهذا لم يحدث، مش بقولك سيناريو ممل وبايخ، إلا إذا كان اتفاقا فى الجهاز أن العملية سايحة أى حد يتكلم عن أى شىء يخص الجهاز، وأنا لا أعتقد هذا فى ظل وجود رجل أمريكى محترف ومحترم ويفهم طبيعة عمله.. وما أزعجنى أكثر فى أثناء المداخلة الحديث عن صبحى وعدم اختياره ضمن المختارين، وأتصور أن أحداث مباراة قطر بين الحضرى وعبد الفتاح وصبحى لم ينسها ولن ينساها وتحديدا فى «الباص» الذى نقل البعثة إلى ملعب المباراة فى العاصمة القطرية الدوحة. ثانيا حديثه عن اختيار الشناوى وإصراره على بناء جيل جديد، أتصور أن المنتخب يحتاج إلى اللاعب الجاهز فى كل المراكز خصوصا الحساسة كما هو حراسة المرمى، وإصراره أيضا أنه غضبان من الشناوى وخلافاته مع النادى الذى يتقاضى منه راتبا، إذا كان الكابتن يتحدث عن الاحتراف، ومع ذلك وعلى الرغم من العصيان الذى أعلنه الشناوى على ناديه فإن عبد الفتاح اختاره لإمكانياته الفنية العالية، وهو لم يلعب منذ أكثر من عام تقريبا ونسى تماما أهم نقطة وهى النواحى السلوكية التى من الممكن أن تعصف بكثير من النواحى الفنية. ولى قصة قريبة جدا جدا حدثت منذ أيام فى العاصمة الإيطالية روما بعد مباراة نهائى الكأس بين روما ولاتسيو وكان بطلها هداف روما وإيطاليا أوزفالدو وخلافه بعد المباراة بطريقة غير احترافية على عدم إشراكه من بداية اللقاء، هنا ماذا فعل براندلى المدير الفنى للمنتخب الإيطالى المشارك فى كأس العالم للقارات، أعلن على الفور وبعد المبررات عدم اختياره اللاعب وعدم وجوده فى تشكيلة الأتزورى فى البرازيل الشهر الحالى على الرغم من اعتذار اللاعب، ولكن كان رأى المدرب الإيطالى أنه يريد اللاعب الملتزم أكثر كثيرا من النواحى الفنية. يا عم زكى الاحتراف لا يعرف الفوارق والخيار والفاقوس وبايعى تصفية الحسابات ولا يعرف المبالغة فى التصريحات غير المقنعة لكثير ممن يعلمون كلمة الاحتراف.