هل يعترف الإخوان بفشلهم الآن فى إدارة البلاد؟
هل يعترف مكتب الإرشاد بفشله فى إدارة شؤون البلاد؟
وهل يعترف محمد مرسى بالفشل فى إدارة شؤون البلاد؟
رغم أنهم يعلمون جيدا -أى الإخوان- أنهم فشلوا فى إدارة البلاد.. وأنهم لم يكونوا على قدر إدارة بلد كبير.. فإنهم أخذهم الغرور القائم على الجهل ويصرون على المضى فى تخريب البلاد.
فهم كانوا يتخيلون أن إدارتهم لتنظيم سرى قائم على السمع والطاعة.. وتسلسل هرمى فى القيادات يمكن به حكم البلاد.
لقد أثبتوا فشلا عظيما.
ليس لهم علاقة بكيان الدولة.
تخبط فى كل القضايا.. وفشل فى طرح أى برنامج.. حتى ما ادعوه من مشروع «النهضة» فإذا بهم يفشلون ويكذبون ويضللون ولم يكن هناك نهضة ولا مشروع ولا يحزنون!
وكل ما يسعون إليه هو هدم مؤسسات الدولة.
يريدون هدم القضاء.. وتحويله إلى مؤسسة تابعة لمكتب الإرشاد.. ويحاربون فى ذلك بكل ما يملكون ويستخدمون فى ذلك مؤسسات باطلة وفاسدة.. ويطلقون شخصيات انتهازية جاهلة تستفيد من حكم الإخوان، وهم لا يدركون أنه سيأتى عليهم الدور بعد ذلك.
يريدون هدم السلطة التشريعية من خلال تعمد الارتباك فى تشريعات الانتخابات حتى يظلوا فى السلطة أكبر وقت ممكن بعد أن تم فضحهم وكشف فشلهم واستبدادهم وكذبهم وتضليلهم والمتاجرة باسم الدين.
وأصبح الناس لا يثقون بهم.
يريدون القضاء على الثورة.. من أجل السيطرة فى نفس الوقت الذى يدعون فيه أنهم أصحاب الثورة وحراسها رغم أنهم لم يكونوا أبدا يدعون إلى الثورة على النظام السابق، بل كانوا يتملقونه ويسعون إلى إرضائه بأى شكل لدرجة أنهم لم يكن عندهم مانع من مشروع التوريث.
وهم الذين تركوا الثوار فى ميدان التحرير.. وهرولوا إلى الحوار مع نظام مبارك متمثلا فى عمر سليمان وكانوا يسعون للاتفاق مع النظام وفض الثورة من الميدان، فإذا بهم الآن يدعون أنهم ضد النظام السابق.. رغم أنهم يتعاونون مع أفراد النظام السابق ورجال أعماله.
وهم يسيرون على منهج «سب رموز النظام السابق فى النهار ثم الاتفاق معهم فى الليل».
وبالطبع هناك سماسرة وعمولات وخلافه.
ناهيك بالفساد الذى ينشرونه الآن فى الوزارات عن طريق الأهل والعشيرة والمكافآت على موظفيهم الجدد ومستشاريهم من منافقيهم والمؤلفة قلوبهم... ليستمر الفشل فى إدارة البلاد.
لقد أوضح ما حدث فى صفعة إثيوبيا لمصر ببدء بنائها لسد النهضة مدى الفشل الذى تتم به إدارة البلاد.
لقد كانت الصفعة قوية على وجه مرسى، الذى بدأ العمل فى المشروع بعد عودته بساعات من أديس أبابا وتبين أنه كان يعلم بذلك عن طريق الإثيوبيين.. ولكنه لم يتحرك.. لأنه فى النهاية لا يفقه شيئا ولا يعرف أى شىء عن ذلك، بالاضافة إلى أن تعليمات الجماعة ومكتب الإرشاد لم تأته بعد.
رئيس لا يدرك أهمية موقعه.
جماعة لا تفهم ما قيمة مصر.
إخوان فاشلون وكاذبون.
لقد فشل المجلس العسكرى فى إدارة البلاد.. ولهذا ترك إدارة شؤون البلاد.
وها هم الإخوان يفشلون.. فلماذا لا يتركون إدارة شؤون البلاد لرجال يفهمون ويفكرون ويعملون من أجل الناس.. لا من أجل الأهل والعشيرة؟
لكن ماذا تقول عن أناس جلدهم «تخين».
الشعب يريد الخلاص.