
وأضاف فى تصريح لـ "صدى البلد " " الفيلم جريء على مستوى التناول الفنى وعلى مستوى الرؤية الإخراجية فهو يتناول قضية شائكة وهى الميول السحاقية بين فتاتين ومن هنا حصل الفيلم على جائزة السعفة الذهبية وبالمناسبة فاز الفيلم أيضًا بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين " الفيبريسي " قبل أن يعلن المخرج الأمريكي الشهير " ستيفن سبيلبرج " رئيس لجنة تحكيم المهرجان فوزه بجائزة السعفة الذهبية كأفضل فيلم فى المسابقة الرسمية".
وحول إعطاء تلك الجائزة لفيلم يتناول حياة مثلية بين فتاتين وتناوله لموضع فيه شذوذ جنسي قال "الأعمال الفنية لا يتم تقييمها أخلاقيًا ولكن يتم تقييمها فنيًا ومن المؤكد إن لجنة التحكيم التى رأسها المخرج الأمريكي " سبيلبرج " كانت لها رؤية فى هذا المجال على المستوى الفنى وليس الأخلاقي وبالتالى علينا أن ننظر بعيون الغرب من ناحية التقييم وليس عيون مجتمعاتنا نحن".
وتابع " فمن الممكن ألا يرحب بعرض هذا الفيلم على المستوى التجارى فى بعض الدول العربية وليس أن يشارك بإحدى مسابقات المهرجانات العربية ويحصل على جائزة كما حدث لأنه ممنوع فى المهرجانات حذف أية مشاهد من الفيلم وهذا الفيلم لو لم يتم حذف مشاهد فمن وجهة نظرى أعتقد إنه لن يحظى بالعرض فى المهرجانات العربية ولكن ذلك على مستوى مفهومنا العربي لتلك القضية وليس المفهوم العالمي".
واختتم حديثه قائلاً " والمخرج " كشيش " فى الحقيقة لم يكن يدافع عن شذوذ بطلة الفيلم " أديل " وممارستها تلك الميول ولكن كان يقدم حالة ولذلك العنوان الفرنسي للفيلم أكثر إيحاء وهو " حياة أديل " وأديل اسم إحدى بطلات الفيلم ولا يقود إلى توجه ما سواء كان شجباً أو ترحيباً ولكن وجهة نظرى بالطبع وهذا كتبته إن مشاهد العلاقات السحاقية بين البطلتين زادت عن الحد الفنى ونستشعر أحيانًا إننا بصدد فيلم " بورنو " إلا قليلاً ولكنى لا أستطيع القول إننا بصدد عمل فنى متواضع أو إن الجائزة جاءت بعيدًا عمن يستحقها".