ايجى ميديا

الجمعة , 27 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

عمر طاهر يكتب: ماء النيل أو ماء الوجه

-  
عمر طاهر

طالت الجلسة واستنزف الحضور خلالها كل خزين الشماتة والسخرية، ثم سيطرت لحظات من الصمت على الحضور لنكتشف أن المشكلة ما زالت قائمة وربما تحمل أبعادا مأساوية مستترة.

بعد تفريغ الوقائع من الأسماء، تبقى لنا رئيس مصرى يتعرض لعدد من الإهانات فى بلد ما، استقبال مهين، قطع الكلمة عنه فى أثناء المؤتمر، تبكير موعد إطلاق مشروع يؤثر سلبا على مصر، بمجرد أن أنهى رئيس البلد جلسته مع الرئيس المصرى، كأنه كان يختبر أعلى ما فى خيل الرئيس المصرى فوجده يمتطى سلحفاة عجوزا.

هل يفرق مع حضرتك كحامل للجنسية المصرية إن كان الرئيس إخوانيا أو فلولا أو ثوريا؟ وقعت الواقعة وطالتنا جميعا الإهانة وأصبح الأمر متعلقا بالشعب المصرى ككل وبتنا فى حاجة إلى أمور عدة.

أن نفهم بالضبط حقيقة وضع سد النهضة بعيدا عن التخمينات والدراسات المهملة وجلسات الاتفاق السرية. يقول المسؤولون فى إثيوبيا إن السد لن يؤثر على مصر، وإن إثيوبيا ونظرا إلى ضيق مجرى النيل بها لا تستفيد منه فى الزراعة، فبقى أن تستفيد منه فى توليد الكهرباء، ويختزلون الأمر فى مجرد استغلال للنهر دون أن يتم حرمان مصر من نصيبها فى الماء، وفى مصر نسمع كل فترة تقارير غير رسمية تقول إن نصيب مصر سيضيع منه مليار متر مكعب بفعل هذا السد.

نريد أن نسمع تقريرا رسميا عما إذا كانت المشكلة مشكلة موارد مائية أم أنها مشكلة سياسية من رواسب النظام القديم، مرتبطة بمحاولة اغتيال الرئيس السابق هناك، أو مشكلة سياسية فى حدود أننا نمتلك نهر النيل بحكم التاريخ، ولا يحق لأحد أن يستفيد منه دون إذننا، نريد أن نكون على علم بالبعد الحقيقى للمشكلة حتى لا تختلط الأوراق فنعيش فى حالة ذعر مثلا بسبب مشكلة سياسية بحتة تتراكم نتيجة غباء وتعالى أنظمة الحكم المتتالية على مصر، أم أنها مشكلة مياه حقيقية فينطبق عليها مقولة السادات إذا خاضت مصر حربا قادمة فستكون حرب مياه.

دقة المعلومات والتصريحات فى هذا الشأن واجبة خلال هذه الأيام، لأن الأمر أكبر من حاكم مكروه هو وجماعته، الأمر يتعلق بذعر إما حقيقى وإما إنه كاذب لكونه مجرد فرصة جديدة لتصفية الحسابات، إما يصارحنا النظام بورطة -ولعلها تكون مناسبة جديدة للتوحد- وإما يتمسك بسياسة التبرير الفاشلة فيدخلنا فى معارك جانبية تستهلكنا حتى نصحو غير قادرين على التمييز بين مجرى النيل ونفق الأزهر. كل الأطراف مطالبة بالشفافية وتحكيم الضمير الوطنى بدقة بالغة.

نريد أن نعرف حقيقة ما قيل إن الإعلان عن بناء سد النهضة تم برضاء الدكتور مرسى وباتفاقه مع الرئيس الإثيوبى، إن كان الأمر صحيحا «فعايزين نعرف بأمارة إيه» وإن كانت كذبة إعلامية فهذا إقرار وتأكيد أن الإهانة وقعت، وفى كل الأحوال وبعد أن نعرف جيدا كل ملابسات القضية يبقى التحرك الشعبى مطلوبا. مطلوب أولا لرفض الإهانة من الطرفين.. إهانة إثيوبيا للرئيس المصرى وإهانة الرئيس المصرى لنا. ومطلوب بدرجة أكبر إذا كان الأمر اغتصابا للحقوق. فى الحالتين علينا أن ننتفض لننقذ ما تبقى من ماء النيل أو ماء الوجه.

التعليقات