فكرتنى بالفيلم الشهير «عايز حقى»، ولكن مع الفرق، هناك الطابع الكوميدى كان غالبا، وهنا يغلب الطابع الدارمى المحبك، بدليل ما يحدث حاليا على شاشات الفضائيات من قصص وروايات وحكاو لكل الأوساط الرياضية على المستشار خالد زين، ومدى تصديه بشراسة للائحة الوزير العامرى فاروق، ولكن ما بين يوم وليلة هذه اللائحة قد عرضت وأقرت ولم يشاهدها، والغريب فى الموضع هو السكوت التام للمستشار خالد زين على كل ما يحدث للاتحادات من قبل وزارة الرياضة منذ أن تولى السيد الوزير، وعندما أعلنت نتيجة الانتخابات الأوليمبية تفاجأنا خيرا أن خالد زين سيكون له دور مؤثر فى إيقاف الدور السياسى المسرطن داخل المنظومة الرياضية، أسوة بما يحدث فى العالم، وللأمانة لم نر هذا ولمدة شهرين أو أكثر، شاهدنا فقط مدى صمت وضعف رئيس اللجنة الأوليمبية أمام الوزير، وكانت الدولة المصرية مكتوبا عليها من فوقها إلى تحتها أشخاص ضعاف لا يستطيعون أن يدافعوا عن حق مسلوب منذ سنوات وسنوات، ولم نستطع جميعا أن نتكلم، نظرا لأن كل شىء كان يدار فى الوزارة أو المجلس القومى دون أن تعلم اللجنة الأوليمبية المصرية أو كانت تعلم، وكله فى الطناش، وأيضا لم تكن تدرى اللجنة الأوليمبية الدولية، وهناك ميثاق أوليمبى معروف ومعلوم للجميع.
ومن وجهة نظرى وكان يتحدث الجميع خلف الستار أن هناك دافعا قويا للسيد خالد زين أن يتحرك بمثل هذه القوة، وفى ذلك التوقيت، بعد إعلان بند الثمانى سنوات، هل لأن هناك تنسيقا بينه وبين النادى الأهلى المؤثر إعلاميا جدا فى تحريك كل شىء كقطع الشطرنج، وإعطائه جرعة ماء قوية يجرى على أثرها النفس الأطول فى صراع يحتاج إلى تنفس طويل جدا مع وزير تشبث بقراراته وتدخلاته ولجنة ماتت من زمن طويل إكلينيكيا، ونسعى جميعا إلى إنقاذها من الموت البطىء منذ أكثر من ٣٠ سنة.
الانتفاضة التى تعيشها حاليا اللجنة الأوليمبية ما هى إلا انتفاضة شرعية، لتعيد النصاب القانونى إلى هرم الرياضة على مستوى العالم، وتعيد التنظيم الرياضى إلى دولة رياضية تعفنت ودخل فى أحشائها سرطان اسمه السياسة والتدخلات الحكومية. انتفاضة انتظرناها كثيرا حتى نعود إلى الريادة التى نسعى لها، وهى انتفاضة أتمنى من الوزير أن لا يغضب منها، لأنها الحقيقة إذا كان يطالب باحترافية العمل الإدارى والرياضى، كما يشيع فلا بد أن لا يغضب منها الوزير ولا الكراسى بالتغيير، أنا أعلم أن العامرى فاروق يهدف دائما إلى المصلحة العامة، ومصلحتنا نحن كدولة مصرية تريد الرياضة هى اللجنة الأوليمبية المصرية بأشخاص لديهم طموحات رياضية.. أتمنى أن لا تكون الانتفاضة لسبب ما، وبعد ذلك نرى الأسد يتحول إلى نعامة.