ايجى ميديا

الجمعة , 27 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

إلغاء القانون لا تعديله.. إذا كنا قمنا بثورة!

-  

جامع الأزهر الشريف أول منارة دينية عظمى بعد القدس والمسجد النبوى الشريف.. مر عليه الآن مائة عام بعد الألف.. والأزهر سار على نفس نمط مسجد الرسول، صلى الله عليه وسلم.. مسجداً ومدرسة وقلعة وطنية.. اضطر نابليون أن يدخل بخيوله وجنوده ساحة المسجد الشريف ليحارب المقاومة الوطنية.. أعلن عبدالناصر الجهاد ضد العدوان الثلاثى من فوق منبره، بعد أن كان أعضاء مجلس قيادة الثورة يريدون مقابلة السفير الأمريكى للتدخل وإيقاف العدوان فرفض عبدالناصر.. كان الأزهر ولايزال القلعة الوطنية التى أثرت فى تاريخ هذا البلد.. وصراع شيوخ الأزهر ضد الملكية والديكتاتورية يحتاج لكتاب بل موسوعة.. ولايزال الرجل الرائع الدكتور الطيب يسير فى نفس الطريق.

يكفى أن الأزهر علّم العالم كله كيف تكون المدرسة.. فالأزهر أول من وحّد زى الطلبة.. ولا يصح أن يلبس طالب جلباباً وبجواره طالب يلبس بدلة مثلاً!!.. فقام بتوحيد الزى وتبعه العالم كله.. الأزهر أول من قدم وجبة غذاء للطلبة خلال اليوم الدراسى.. رغيف العيش الكبير وداخله قطعة الجبن وقطعة اللحم «القديد» على رأى طه حسين فى كتاب «الأيام».. ثم تبعه العالم كله.. الأزهر أول من اكتشف أن الطلبة فى حاجة إلى الانفراد بالأساتذة بعد المحاضرات العامة لمناقشة ما قيل فى المحاضرة وتوضيح بعض الأمور.. وهو ما كانوا يسمونه «العمود».. كل أستاذ له «عمود» فى المسجد يلتف حلوه الطلبة بعد المحاضرة.. وهو ما سموه بعد ذلك فى الجامعات نظام «السيكشن».. وضع الأزهر الشريف الأسس التعليمية لجامعات ومدارس العالم كله منذ أكثر من ألف سنة!!

■ ■ ■

لذا كان شيخ الأزهر منذ فجر التاريخ هو الرجل الثانى فى الدولة بعد الخديو أو الملك أو أى رئيس.. وكان يعامل معاملة الملوك فى زيارته للخارج.. كان ينزل ضيفاً على الملك أو الخديو أو أى رئيس مثل بابا الفاتيكان تماماً.

■ ■ ■

ثم جاءت ثورة يوليو «غير المباركة» لتحطم أى رأس مرفوع.. فأصدرت قانون «تنظيم الأزهر»، الذى حوّل شيخ الأزهر إلى مجرد موظف فى رئاسة مجلس الوزراء!! ولا حول ولا قوة إلا بالله.. عندما رأيت منذ مدة كيف كان الشيخ الجليل الدكتور سيد طنطاوى يسير وراء محافظ القاهرة والمفتى ويجلس على طرف المائدة خلال الاحتفال بظهور هلال رمضان كنت أصرخ من كل قلبى!!.. وراء المحافظ!!.. الغوا هذا القانون فوراً.. وطبعاً لم يستجب أحد!! ثم قامت ثورة يناير.. وكانت من أهم مطالبنا عودة الأزهر إلى سابق عهده.. ثم فوجئت هذا الأسبوع بالشيخ الجليل العلّامة ذى الشخصية القوية الفريدة الشيخ الطيب يجلس على المائدة بعد رئيس مجلس الشورى ورئيس الوزراء، بل ووزير الحربية ورئيس الجيش!! خلال الاجتماعات هذا الأسبوع!!

صرخت بأعلى صوت كالمجنون: نحن لم نقم بثورة!! هل هذا هو قدر هذا البلد الطيب الذى جاء ذكره فى القرآن أكثر من مرة!!.. جاءت ثورة يوليو فاستبشرنا خيراً لتصحيح بعض الأوضاع.. فإذا بنا نتقهقر ستين عاماً إلى الوراء!!.. ثم جاءت ثورة يناير ووقفنا جميعاً معها وقدمنا دماء شهدائنا بغزارة، فإذا بنا بعد أقل من عامين فقط نتقهقر أكثر من ستين سنة إلى الوراء!! ما هذا الحظ الهباب!!.. كل من يقفز على السلطة يعمل لصالحه وصالح جماعته.. ولا يهمه صالح البلد.. ثورة يوليو مسحت تاريخ مصر من الكتب.. وأجيال كثيرة لا تعرف سعد زغلول ومحمد فريد ومصطفى كامل.. وثورة يناير تحارب الأزهر ولا تريد إلغاء قانون تنظيم الأزهر!! وبعد أن كتبنا كثيراً حتى جفت الأقلام قيل هذا الأسبوع إن هناك فكرة!! لتعديل القانون!!.. أى تعديل؟؟.. مطلوب إلغاؤه وبجرة قلم ليعود الأزهر إلى سابق عهده منارة العالم كله.. ونحن فى الانتظار.

التعليقات