قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن القوات السورية الموالية للرئيس السوري بشار الاسد استخدمت الأسلحة الكيماوية مرارا ضد مقاتلي المعارضة في دمشق وذلك وفقا لروايات شهود.
وفي تقرير نشرته على موقعها على الانترنت اليوم الاثنين قالت الصحيفة إن أحد مصوريها عانى من تشوش في الرؤية وصعوبة في التنفس لأربعة ايام بعد هجوم في 13 ابريل على جبهة جوبر في وسط دمشق.
وتبادلت حكومة الاسد ومقاتلو المعارضة الذين يسعون للإطاحة به الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية. واستعد محققو الامم المتحدة منذ أسابيع للتحقيق في الأمر لكن الخلافات الدبلوماسية والمخاوف الأمنية عطلت دخولهم الى سوريا.
وبحسب وكالة أنباء رويترز, قال صحفي ومصور من صحيفة لوموند رافقا مقاتلي المعارضة داخل وحول دمشق لشهرين إنهما شهدا هجمات بأسلحة كيماوية اثناء القتال وتحدثا الى اطباء وشهود آخرين على تبعاتها.
ويصفان رجالا يسعلون بعنف ويعانون من حكة بالعين الى جانب إصابتهم بانكماش في حدقة العين.
وكتبت الصحيفة "يواجهون بسرعة صعوبة في التنفس واحيانا في الحالات القصوى يتقيأون أو يفقدون الوعي. ويجب إجلاء المقاتلين الاكثر تأثرا قبل أن يختنقوا." وأضافت "شهد صحفيون من لوموند هذا على مدى عدة ايام متتالية في هذه المنطقة على مشارف دمشق التي دخلها مقاتلو المعارضة في يناير."
ويعتقد أن سوريا وهي ليست عضوا في اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية لديها بعض من آخر ما تبقى من مخزونات العالم من الأسلحة الكيماوية غير المعلن عنها.
وكتبت الصحيفة "خلال شهرين أمضيا على مشارف العاصمة السورية واجهنا حالات مشابهة في منطقة اكبر. وتظهر حدتها وزيادة وتيرة استخدامها وأسلوب استخدام هذه الاسلحة ان ما يتم إطلاقه ليس مجرد الغاز المسيل للدموع الذي يستخدم على كل الجبهات وإنما منتجات من فئة أخرى اكثر سمية بكثير."
وفي الشهر الحالي قالت كارلا ديل بونتي وهي عضو في لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تبحث مزاعم بارتكاب جرائم حرب في سوريا إنها جمعت شهادات من ضحايا وعاملين بالقطاع الطبي تشير الى أن مقاتلي المعارضة استخدموا غاز السارين المحرم استخدامه.
وكانت حكومات غربية قالت إنها ليست لديها أدلة من هذا النوع.