ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

«النور مقطوع».. فلماذا لا نكون دولة نووية؟

-  
  (1)
ــ «أنا بكلمك عن الإسلام وإنت بتكلمني عن المشروع الإسلامي؟».
هكذا صرخ الشاب السلفي بغضب خلال شجار في ميدان التحرير مع أحد أعضاء جماعة الإخوان.. المشادة وقعت خلال مليونية 29 يوليو 2011 أو ما عرف إعلاميا بـ«جمعة قندهار الأولى».
يبدو أن الشاب الإخواني حاول أن ينهر حليفه السلفي لمنعه من تعليق لافتة رآها الإخواني تسيء للمشروع الإسلامي.  
 
صديقى عضو الإخوان عاد ليكتب «بوست» على فيس بوك ساخرا من سذاجة السلفي حديث العهد بالسياسة واهتمامه بما يتصوره الإسلام دون أن يفكر في مدى خدمته للمشروع الإسلامي.  
 
الحقيقة أنني أفهم تماما غضب الشاب السلفي.. الأمر بالنسبة له واضح.. هو يبحث في النصوص والكتب الصفراء فيجد أن هذا حرام فيعلق لافتة ترفضه.
الشاب السلفي يعرف الإسلام لكنه لا يفهم ما المشروع الاسلامي؟
لست سلفيا.. ولكني أفهم منطق هذا الشاب السلفي أكثر مما أفهم منطق الإخواني.
 
 (2)
كنا نتحدث عن حال البلد في ظل حكم الإخوان فقلت ساخرًا:
ــ يتلخص المشروع الإسلامي في الدفاع عن وزير التموين.
رد  ساخرًا:
ــ يتلخص المشروع الإسلامي في الدفاع عن المشروع الإسلامي.
وضحك.
 
  (3)
تدخل السيدة العناية المركزة، حالتها خطر، لكن أهلها في انتظار خروجها بالسلامة.
فجأة وفي تمام التاسعة والنصف مساء يقطع التيار الكهربائي.. خطأ فني في المولد الاحتياطي يؤدي إلى توقف كل الأجهزة الطبية التي تنقذ حياة السيدة.
ماتت..
السيدة لاقت ربها في العناية المركزة بمستشفى معهد البحوث الطبية بجامعة الإسكندرية وعندما عاد التيار الكهربائي بعد خمسة وأربعين دقيقة لم تكن موجودة في الحياة لتصرخ بسعادة «هييييه» كما اعتدنا أن نفعل في صيف النهضة.
القصة التي تكررت خلال الأسابيع الأخيرة في حضانات الأطفال تبدو إنسانية ومثيرة للتأمل.. لكن ما يثير التأمل أكثر أن هناك من يقرأ القصة ويبدو جامدًا.. متصلبًا.. يقرأ سطور قصة عن روح أزهقت باستخفاف ويردد بدهاء سياسي قدير:
ــ الإعلام الفاسد يتلاعب بمشاعر الناس.. يريد إفشال المشروع الإسلامي.
 
 (4)
من نظموا مليونيات للإعلان الدستوري والشريعة سيبدو لهم مثيرًا للسخرية والاستهزاء الحديث عن مليونية التيار الكهربائي والشريعة.. لايتصورون أن إنقاذ روح أو تيسير حياة البشر له علاقة بالشريعة.
 
(5)
أمام وزارة الداخلية تقف السيارات صفًا ثامنًا.. فميدان لاظوغلى تحول بأكمله إلى موقف سيارات ولم يبق فيه سوى حارة مرورية تكفي لمرور سيارة واحدة.
أذهل.. فيذهل أصدقائي من ذهولي.. فمنذ زمن توقفنا عن الاندهاش من وقوف السيارات صفًا ثانيًا أو تجاهل الجميع للإشارات الضوئية أو استيلاء الباعة وأصحاب المحلات على الرصيف.. لم يعد الأمر يلفت انتباهنا أصلا.. والخطورة أنك بمجرد أن تفقد الدهشة لا تشعر بالمشكلة فتتوقف عن البحث عن حل. 
الآن.. لم يعد أحد يناقش تطبيق قوانين موجودة بالفعل تجبر من يبني أن يكون تحت منزله جراج أو الاستفادة من الأراضي الخالية لتكون جراحات ولم يعد أحد يناقش زيادة المواصلات العامة على حساب الخاصة أو أو.. باختصار.. لم يعد هناك من يبحث عن حل لأننا نسينا أن هناك مشكلة أصلا.
لكن الدهشة فضيلة، واعتياد الخطأ خطأ.. ونظرية اعمل نفسك ميت تنتهي بك ميت فعلًا.
 
(6)
بدلاً من أن تلعن الظلام إلعن من قطع عليك النور.. وفي جهنم ركن للملحدين وركن آخر لمن يئسوا وتوقفوا.
 
اعتدنا على اختفاء مظاهر الحياة الطبيعية.. الثورة أن نسترجعها وليس أن نضيف انقطاع التيار الكهربائي إلى قائمة ما اعتدنا أن نتعايش معه.  
مرسي في السلطة لأننا قلنا لا لإهدار حقوقنا.. تصور أننا سنصبر على إهدار حقوقنا في عهده بلاهة.. فالامتناع عن دفع الفاتورة مجرد خطوة ومن يتصورن أننا توقفنا تماما عن الاندهاش سندهشهم.
غيروا أو سنغيركم.. ومن لا يتركون بصمتهم في الحكم عليهم سنجعلهم يتركون الحكم.
 
(7)
عام كامل مر منذ بدأ انقطاع التيار الكهربائي الصيف الماضي ولا نرى سوى تنصل من المسؤولية.
يطمئنوننا بأنه لا توجد مشكلة.. ولأنه لا توجد مشكلة فلا يوجد حل.
«الحلول» التي تطرحها السلطة حول ارتداء الملابس القطنية والتجمع في غرفة واحدة ليس لها علاقة بعلاج المشكلة ولكن بالتأقلم معها.
الأولى طرح أسئلة بديهية مثل.. أين يذهب دعم الطاقة؟ ما جدوى إنفاق ضرائب الفقراء لدعم أصحاب المصانع الكبرى؟ أو لماذا لا نبدأ اليوم في مشروع نووي يُنهي أزمة الكهرباء جذريًا؟.
القصة ليست في فشلنا اليوم ولكن أن أعيننا لم تعد تبرق بالنجاح لغد.. وأخطر ما فعله من سمى نفسه «المرشح الإسلامي الوحيد» أنه اغتال إحساس الملايين بأننا نستطيع أن نغير هذا الوطن.
قيل لنا إن حلم المشروع النووي السلمي نُسي لأن مبارك حقير يخشى الغرب.. فلماذا لا يعيد إلينا حلمنا من لا يعتبرون أنفسهم حقراء.
سيكون كلام وزارة مرسي عن ترشيد الكهرباء مفهومًا إذا بدأنا خطة واضحة لتحقيق حلم نووي وقيل لنا خلال السنوات الثلاث الباقية في الفترة الرئاسية لمرسي سنتتهي من المرحلة الأولى التي هي كذا وكذا.. أما تصور أن نصبر لأن هذا قدرنا فهذا محض بلاهة ممن يحكموننا.
أرى الإسلام أن نكون دولة نووية قوية ويرون المشروع الإسلامي 
تبرير انقطاع التيار الكهربائي للحفاظ على شعبية مرشحهم للسلطة.. ولتبقى دومًا الحكمة الخالدة:
ــ أحدثك عن الإسلام وتحدثني عن المشروع الإسلامي.
 
 
 
 
مقال آخر للكاتب عن الدهشة:
 الأرض كُروية.. والشمس تشرق من الشرق
 
 
 
مقالات أخرى للكاتب عن المشروع الإسلامي:

القاهرة تحترق.. لمَ لا نغلق فضائيتي «التت» و«دلع»؟!

أمي.. متى أصبحت عدو المشروع الإسلامي؟

الحكم الإسلامي في مصر.. إن الحكم إلا للتنظيم

التعليقات