كتبت- يارا محمود:
قالت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية أن هناك أمل في صناعة السياحة في ظل انتعاش بطئ، فعلى الرغم من تحذير منظمة السياحة العالمية، من أن مصر تعد من أخطر الأماكن على السائحين في العالم، ووضعتها في مرتبة واحدة مع باكستان، إلا أن هناك انتعاشة سياحية تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.
وأضافت الشبكة أن أعداد السائحين في مصر في عام 2010 كانت تقدر بـ14 مليون سائح، وعندما اندلعت ثورة 25 يناير في عام 2011، أدت إلى تراجع أعداد السائحين إلى 10.2 مليون خلال عام 2011، ثم ارتفعت فى عام 2012 إلى 10.5 مليون سائح، وظل هناك ارتفاعا قويا في أعداد السائحين القادمين إلى مصر عند نهاية العام.
ونقلت الشبكة عن مي عبد الرحمن، المحللة بيورمونيتور الدولية قولها: "على الرغم من عدم الاستقرار السياسي في 2012، فإن محطات الجذب السياحية الرئيسية، مثل منتجعات البحر الأحمر والأقصر وأسوان لاتزال بعيدة عن الاضطراب السياسي، والتي سمحت لقطاع السياحة بالانتعاش قليلا".
وأوضحت أن اتجاه التصاعد في أعداد السائحين واضح في الربع الأول من العام الحالي، حيث أظهرت حجوزات الفنادق والوصول زيادة صحية وفقا لمحللة يورومونيتور.
لكن برغم هذه النظرة الإيجابية، إلا أن العاصمة القاهرة ليست مدينة هادئة بعد عامين من الثورة، وهي لم تكن أبدا هكذا، فقد ولت الأيام التي كان من الممكن أن يزور السائحون فيها المتحف المصري أو الأهرامات ويتجاهلون الاضطراب السياسي.
ولفتت الشبكة الى أن المكاسب التي حققتها السياحة في عام 2013 اقتصرت على الأماكن خارج القاهرة، وتقول مي عبد الرحمن، إن في الأيام الأولى للثورة، أصبح ميدان التحرير نقطة جذب سياحية، لكن لم يدم هذا الأمر وقتا طويلا، مع استمرار عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
وواصلت عبد الرحمن قولها :" مع استمرار الاضطرابات والمخاوف الأمنية المتزايدة، فإن عدد السائحين الذين يزرون ميدان التحرير يظل قليل للغاية، ومن ثم انخفضت معدل الإشغالات في الفنادق".
وتعتقد الشبكة الأمريكية إن على الرغم من التحديات، فإن القاهرة لا تزال مدينة رائعة ونابضة بالحياة، ويقول المتفائلون فيها "إن الأماكن الخطيرة قليلة ومتباعدة".