لا يصدق الإخوانى إلا الإخوانى..
لا أحد الآن فى مصر يمكن أن يسمح لنفسه بتصديق النصب الإخوانى الذى يمطرونه على الشعب كل ساعة، من مشروع النهضة وطائر النهضة اللى عملها على الشعب، وحتى الفيلم الهندى بإفراج الإرهابيين من أصدقاء وحلفاء الدكتور مرسى عن الجنود المخطوفين، إلى الاكتفاء الذاتى من الكذب لا من القمح كما زعموا.
هل هناك من يصدقهم؟
ربما..
لكن يحدث له ما حدث لهذه السيدة التى ركبت تاكسى، وكما جاءتنى الحكاية نصًّا، أن الست ماكانش عاجبها إن السواق بيلعن ويشتم فى كل حاجة فى البلد، وبمجرد ما جاب سيرة مرسى.. قالت له بمنتهى القرف «الراجل حيعمل إيه؟ كان الله فى عونه مع كل الفساد والسرقة والخراب، والمشكلات اللى لقاها فى البلد، والإبقاق المفتوحة ليل نهار بتقول هات.. » بس يا سيدى ودى كانت بداية انفجار السواق اللى لف وكان حيعمل حادثة ووقف العربية وقال لها: «لا مؤاخذة يا مدام، لما الأستاذ مرسى جه مع أهله وعشيرته علشان يتقدم للحاجة مصر، ماحدش ضحك عليه، وكان عارف كل ظروفها وعارف إنها متجوزة قبله 3 رؤساء، وخلفوا منها عيال أد كده.. رامية نصهم على القهاوى والباقى بيشموا كُلَّة فى الخرابات وقالوا له إن عندها أمراض متلتلة وبتشخر وهى نايمة. رايد يا ابن الحلال؟ الراجل كان رايدها وحارب علشان ياخدها.. ييجى بقى بعد ما يكتب الكتاب.. ويمضى على عقد معاينة نافٍ للجهالة.. يقول دى طلع فيها وعليها؟ يا أستاذة ماحدش ضحك عليه.. ماحدش قال له حنجوزك نانسى عجرم ويوم الدخلة صحى لقاها سيدة العمشة.. وبعدين مع احترامى لسيادتك لو حضرتك حسبتيها صح.. مرسى اللى ضحك على مصر.. لما اتقدم لها قال إنه دكتور ومهندس وبتاع فضاء وحيهنيها ويشبعها.. وهمّا شهرين لقيناه بيقول لما القرد يموت، القرداتى حيعمل إيه؟ وماشى يقول إنه انضحك عليه.. طيب ما بتوع المعارضة بيقولوا له طلقها.. مش عايز ليه؟ أَهُم حيرفعوا عليه قضية خلع علشان مابيقومش بحدود الله معاها.. ها ها ها.. هو حضرتك نازلة هنا ولّا مستنية النهضة زينا؟».
لا أعرف بم أجابت السيدة، فالحكاية التى جاءتنى وقفت عند هذه اللحظة. لكن فى الغالب سائق التاكسى هو اللى نزل!