من أقوال محمد مرسى فى الخطاب الذى حاول فيه أن يقدم نفسه على أنه المنتصر.. فى مطار ألماظة فى استقبال الجنود «المخطوفين» -الذين انتظروه ما يقرب من 6 ساعات ليبدو هو فى انتظارهم واستقبالهم كأنه بيكرمهم- «عملية تحرير الجنود نموذج للتكامل بين مؤسسات الدولة».
هكذا قال مرسى.. فهل يصدقه أحد؟
أولًا هل كانت العملية عملية تحرير فعلًا؟! وإذا كانت كذلك.. فأين التفاصيل؟ وماحدش يقولى إن ذلك متعلق بالأمن القومى فيجب عدم إذاعة التفاصيل.. فعملية الخطف.. هى عملية إرهابية.. وليست إجرامية فقط كما يقول مرسى وإخوانه!
ثانيًا: تكامل مؤسسات الدولة!
أين التكامل بين تلك المؤسسات؟
وأين مؤسسات الدولة أصلا؟
فمؤسسات الدولة انهارت على يد مرسى وإخوانه.. فلم يعد هناك أى مؤسسة أو مصلحة فى البلاد متماسكة؟
حتى مؤسسة الرئاسة.. فهى منهارة تمامًا بفضل مرسى وأهله وعشيرته الذين سيطروا عليها.
أى نعم كانت مؤسسة الرئاسة فاسدة ومتماسكة بالفساد.. ولكنها انهارت تمامًا على يد مرسى وأهله الذين أتى بهم إلى تلك المؤسسة وهم لا يعلمون شيئًا.. وليس لهم علاقة بأى إدارة.. فما بالكم بإدارة الدولة.
وراجعوا الأسماء التى تعمل فى الرئاسة.. من رفاعة الطهطاوى الذى تلبس دور ضابط المباحث فى أحداث «الاتحادية» ضد النشطاء والإشراف على تعذيبهم والتحقيق معهم على يد ميليشيات الإخوان.. إلى أحمد عبد العاطى وأسعد شيحة وقبلهما ياسر على.. فضلا عن مستشاريه الذين يعملون كلهم فى الأساس مع مكتب إرشاد الجماعة وبعضهم همزة وصل بين الرئاسة والجماعة أو بين الرئاسة وخيرت الشاطر.
فأى مؤسسة تلك التى تعتمد على خارجها؟
ومن هنا ترى محمد مرسى ورئاسته فى حالة ارتباك فى أى أزمة.. ولا يستطيع اتخاذ قرار (!) ومن ثم التباطؤ والارتباك.
وخذ عندك مؤسسة الحكومة.. فهل الأخ هشام قنديل ناجح قوى؟!
فحتى حلفاء محمد مرسى يتفقون على الفشل العظيم لأداء هشام قنديل وحكومته.
فهل الحكومة مؤسسة متماسكة؟!
وخد عندك أيضا وزارة الداخلية.. التى أصبحت على يد محمد إبراهيم الذى يحاول أن يرضى رئيسه محمد مرسى وجماعة الإخوان فحول الشرطة إلى خدمة الإخوان بدلاً من خدمة الشعب.. وأصبحت الشرطة ميليشيات الإخوان.
وأصبحت الداخلية منهارة.. وتجد كل يوم أفراد وأمناء الشرطة فى حالة إضراب اعتراضًا على سياسات الوزارة وأخونتها على يد محمد إبراهيم أو بحثًا عن مصالح أكثر رغم أنهم لم يعد يعملون أصلًا.
والبلاد يزداد فيها الانفلات الأمنى يومًا بعد يوم.. فأين مؤسسة وزارة الداخلية؟
وحدث ولا حرج عن الوزارات وما يحدث فيها.. فكل ما يهم محمد مرسى أو قل جماعة الإخوان هو أخونة تلك الوزارات بشخصيات مجهولة وجاهلة تربك العمل داخل تلك الوزارات.. ولكن كل ذلك لا يهم.. فكل ما يهم جماعة مرسى هو السيطرة والتمكين.. أما مصير البلاد والعباد فيخبطوا راسهم فى الحيط.. أو فى أول عمود كهرباء يجدونه خصوصا بعد حالة «الضلمة».
وحدث ولا حرج عن وزارة الكهرباء.
وحدث ولا حرج عن وزارة البترول.
فمؤسسات الدولة ضلمت كما ضلمت البلاد فى عهد مرسى.
فأين التكامل بين مؤسسات تهالكت وانهارت؟!
الشعب يريد الخلاص.