«هل يعتذر أو يتوقف أولئك الذين لا همَّ لهم سوى اتهام قطاع غزة بعد تحرير الجنود السبعة؟»، الدكتور موسى أبومرزوق، عضو المكتب السياسى لحركة حماس، قرر أن يتبضع براءة لـ«حماس» على هامش فرح الأهل والعشيرة بإطلاق الجنود، براءة من السابق واللاحق، يغسلها بماء وثلج وبَرَد، وينقيها من الخطايا (فى حق مصر والمصريين)، كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس، يطلب اعتذاراً من الأقلام التى سنت سيوفها ضد الحركة. والله والحركة طلع لها سِنَان، أبومرزوق يتَحرْكَن علينا ويطلب الاعتذار، صفحة أبومرزوق على «الفيس» مفتوحة على البحرى لإهانة وسب وتخوين وتهويد وصهينة الإعلاميين المصريين من حثالة المعلقين على تغريدات مرزوق أفندى كعب الغزال، عليه أن يعتذر أولاً قبل أن يفتح فاه.
أبومرزوق صار شخصية مكروهة إعلامياً، إنت آخر واحد يتكلم يا أبو مرزوق عن الإعلام المصرى، والله وزاطت، أتستعلى علينا وتطالبنا باعتذار؟! تخيلوا عضو مكتب سياسى فى حركة يطلب من إعلاميين وطنيين فى وطنهم الاعتذار لحركته عن دفاعهم الشرعى والوطنى عن سيادة التراب المصرى! وعلى ألا يحمل الجنسية المصرية إلا مصرى، وأن مصر للمصريين فقط، ليست مستقراً لأعضاء التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، وهو منهم.
أبومرزوق لا يتورع عن اللغ فى لحم الإعلام المصرى الذى ساند ويساند القضية الفلسطينية قبل أن يولد أبومرزوق أو تشب حركته عن الطوق، هو بالعافية يا أبومرزوق؟! ليس من قبيل الاعتذار أنه فى الحادثة الأخيرة لم يتطرق الشك أبدا إلى حماس، ليس لأنها بريئة، لأن العيل الصغير فى اللفة يعرف أنها من تنفيذ الأهل والعشيرة فى سيناء، وأنه فيلم هابط.
حماس لم تكن هدفاً للإعلام المصرى مطلقاً فى فيلم «أنا الرئيس يا سيسى»، لكنها ستظل هدفا فى جريمة خطف (ثلاثة ضباط وأمين شرطة)، لا نعرف لهم طريق جرة، وهدفاً فى نحر الستة عشر جنديا على الحدود فى فطار رمضان الماضى، وهدفاً فى تهديد الأمن القومى، وتهريب السلاح والملابس العسكرية وحتى المواد التموينية والسولار، عبر الأنفاق، والقائمة تطول. نعتذر نحن أم تعتذر أنت وحركتك؟! أبومرزوق المزقوق علينا من جماعة المقطم، فاكرنا عبط، فاكر السبهللة التى يرتع فيها ويمرح ستستمر طويلا، والبلهنية التى يعيشها على حساب الأهل والعشيرة ستدوم إلى الأبد! ألا نامت أعين الجبناء التى تسكت على إهانتكم للإعلام المصرى، صفحتك على «الفيس» يا هذا عار وشنار، اعتذر عنها.
تطالب وسائل الإعلام المصرية بعد تحرير الجنود بالتوقف عن اتهام قطاع غزة والاعتذار، باعتبار أن حماس حررتهم مثلا، طيب حرروا الأربعة المخطوفين، وخبرنا يا أبومرزوق على قتل الجنود فى رمضان، واللى اقتحم السجون إبان الثورة، وهرّب رئيس الأهل والعشيرة من سجن وادى النطرون، ممكن تدلى بشهادتك أمام محكمة الإسماعيلية.
أبومرزوق على طريقة النعى الشهير للخواجة زكى زكى زكى ينعى ولده ويصلح ساعات، أبومرزوق يهنئ الأهل والعشيرة ويطلب فتح المعبر، والجماعة جماعتنا، والمرشد مرشدنا، والرئيس رئيسنا، والحكومة حكومتنا، والمعبر معبرنا، وهو ده المهم، فتح المعبر من فوق، يقيناً تحرير الجنود فرصة لإغلاق الأنفاق من تحت إبط حماس.