■ جاءنى اتصال تليفونى من السيد الدكتور أشرف الشرقاوى.. والذى أخبرنى فيه بأنه حرصا على مصالح المساهمين فى شركة أوراسكوم تليكوم القابضة أصر على أن تستحضر إدارة الشركة مستشارا ماليا مستقلا لإعادة تقييم سعر الأسهم.. وأن قرار هذا المستشار كان أن يرتفع ثمن السهم بنسبة عشرين فى المائة تقريبا عن العرض المقدم من شركة فيمبلكوم.. وقد شكرته جدا على هذا الإجراء نيابة عمن كلفونى من المساهمين بإثارة هذا الموضوع والإلحاح عليه.. إلا أن شركة فيمبلكوم عادت لتناور من جديد وتتلاعب بالمساهمين لتعلن أنها لن ترفع عرضها إلى هذه النسبة..
وأن صفقة الجزائر قد تجمدت إلى حين حتى لا تُضطر لكشف أى معلومات عنها.. محاولة إقناع المساهمين بأنهم ليس لديهم حل إلا قبول هذا العرض المتدنى الذى بح زورنا فى الاستغاثة بالدكتور الشرقاوى لرفضه.. رامين إلى دفع الناس لليأس والتسليم بهذه الخسارة المالية الفادحة.. والآن تعود الكرة لملعب الدكتور الشرقاوى.. الذى أصبح الدفاع عن المساهمين واجبا حتميا عليه، حيث إن التلاعب أصبح واضحا وضوح الشمس.. افعل شيئا يا دكتور.. أنظار الناس متجهة كلها إليك..
■ قد يكون النجاح المبدئى لحملة تمرد والذى أتمنى أن يكلل بنجاح ساحق ماحق فاحق.. مش عارفة ايه فاحق دى.. مرجعه إن الناس زهقت زهق الفيل ابو زلومة.. يشعرون وأنا منهم.. إنهم غصب عن عين أبوهم مضطرون للعب أدوار الميلودراما والآكشن والسابنس وطبعا الكوميدى فى فيلم هندى طويل خلطة من كل البهارات التشويقية.. وكلهم مطلوب منهم يلعبوا دور أميتاب باتشان وابنه فى آن واحد.. متقمصين كل الشخصيات من أول رئيس أو بطل الفيلم لحد المجاميع اللى بيملوا بيها المعارك الهولاستيكية والأفراح والمآتم والذى منه.. فمنذ أول لحظة من ثورة يناير اكتشفوا أنهم ماكانوش معزومين على أى حاجة بتحصل فى البلد دى.. وإنها فجأة بقت مسؤوليتهم جميعا..
وبالتالى سابوا اللى وراهم وقدامهم.. هما فى الحقيقة ما سابوهوش.. هو اللى سابهم حيث إن الحال وقف وعجلة الإنتاج غرزت والموتور شحّر.. وتفرغوا لأحوال البلد.. كانوا فاكرين يا ولداه إن الثورة يومين كده وتخلص وييجى اسمه إيه الجديد بدل اسمه إيه القديم وخلاص والدنيا ترجع تمشى تانى.. لكن طلع الموضوع مش كده.. اسمه إيه مشى.. واسمهم إيه قعدوا يتخانقوا بينما اللى مايتسموش خالص مدكنين فى العتمة.. الناس لاصوا وفقدوا الثقة تدريجيا فى كل الأشياء.. وتلاحقت الأحداث ليكتشفوا أنهم لازم يذاكروا سياسة من أول وجديد ويقروا الدساتير ويتابعوا الأخبار وينزلوا مظاهرات وينتخبوا ويخشوا مناقشات ويجبهوا مع فئة ضد فئة ويتشاتموا ويتلافظوا وينضربوا وحوسة كبيرة..
■ فصائل كثيرة انسحبت بفعل الإرهاق واليأس وبعض منهم الشماتة.. فضّلوا الصمت والاستكانة ولو ظاهريا وإن كانت القهرة ظلت هى القهرة وتزايد الخوف على البلد كل واحد من وجهة نظره.. بينما فضل فصيل الثوار الاستمرار والمناهدة غير قاطعين الأمل..
■ وعندما استقرت الكرة فى رجل اللى مايتسموش (مرحليا يعنى) وبانت لبّة الحلو تصاعدت المخاوف بشدة.. وظهرت حملة تمرد لتعبر عن الناس بكل فصائلها لأنه لم يتزعمها أى اسم كان قد صار عليه خلاف.. هم يريدون التوحد تحت أى شعار رغم التصرف الغبى الذى صدر من أحد الشباب برفض أنصار شفيق.. وهو الذى تم تداركه بعدها.. فكلنا نحتاج لبعضنا لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم.. هم يريدون الخلاص من هذا الكابوس.. يريدون أن يجدوا إدارة يثقوا بها ويتركوها تقوم بعملها ليعودوا هم إلى حياتهم.. ولأن هذه الإدارة لم تتضح بعد.. فهم يريدون أن يتجمعوا علهم عند التوافق فيما بينهم وشعورهم أنهم قوة لا يستهان بها.. وأن عددهم الحقيقى سيظهر.. فسيكون هذا دافعا لهم لأن يسجلوا موقفا واضحا فى مواجهة نظام فاشل وفصيل غير صالح لإدارة مقلة لب..
■ الناس تتمنى أن تجد القيادة الصالحة القادرة على إدارة بلد بحجم وعظمة مصر.. يريدون أن يعودوا لحياتهم الطبيعية ليعوضوا كم الخسائر المادية والنفسية التى أصابتهم.. يبحثون عن روح جديدة تساعدهم على استعادة بهاء وطنهم.. والارتفاع بسقف طموحاتهم إلى المستوى الذى كانوا يتطلعون إليه حقا والخروج من دائرة التمنى لأن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الثورة من فساد وسوء إدارة أيضا.. فهذا انهيار فى سقف الطموح ساقنا إليه الوضع متمثلا فى «من زُقليطة لطوبة يا قلبى لا تحزن»..
■ إن طوفان الشك والريبة من نتائج إطلاق سراح الجنود السبعة المختطفين فى مواجهة أوليمبياد البهللة والتصفيق للانتصار الحربى المبهر الذى قام به الدكتور مرسى ما هو إلا حالة لا تراجع عنها من عدم الثقة فى هذا النظام مهما فعل.. ولولا أن جيش مصر وأجهزة المخابرات أطراف فى العملية لكنا رأينا مهرجانا موازيا من التريقة والسخرية المُرة.. لكن الناس رغم كل ردود الفعل هذه وقفوا عند حد معين احتراما للجيش وتركوا المساحة المتبقية للوعد باستكمال العمليات والقبض على المجرمين وتطهير سيناء مرة بقى بجد ومن غير رُخص ومؤامرات واستكانة وبيع ذمة.
■ بعضهم يتساءل بدافع البحث عن إجابة والآخر بدافع التيئيس والسخافة.. وبعد تمرد؟؟.. فلنبحث عن فوائد تمرد أولا.. تمرد ستجمعنا بكل فئاتنا.. هذا لو آمنتم وتخليتم عن هواية التيئيس وإدمان الإحباط وجلد الذات وجلد الغير أيضا.. ستسجل موقفا محليا ودوليا.. سيرى العالم أننا لا نرضى عمن يحكمونا.. وأن عقد الإدارة تم خرقه منذ اللحظة الأولى.. وستزيل بعضا من خلافاتنا وأتمنى أن تزول كلها.. ستجعلنا نرى على أى أرض نقف.. ومدى صلابة هذه الأرض.. ومن هناك ستتضح رؤى كثيرة.. أكثر مما تتخيلون.
■ مش فاهمة إيه الفكرة من إن كل من يمثلون اليمين المتطرف بالقوى ده يجب أن يظهروا بشكل مخيف ومُزر ويحرصون على إثارة الرعب والقرف فى كل تصريحاتهم.. يا بيهددوا بفظائع الأمور يا بيتكلموا فى الجنس والقباحة.. تصريحاتهم السياسية كلها حانقتل وندمر ونقطّع ونحاصر ونولع ونعبى فى أشولة ونحط السيخ المحمى فى صراصير ودانكم؟؟.. إيه أم الهواية العجيبة دى؟؟؟.. وبعدين يزعلوا لما الواحد يتخض أما يشوفهم ويتفتف فى عبه ويقولهم انصرفوا ربنا يحرقكوا..
■ أتمنى أن تنغلق حنفية المصادر المطلعة التى تدلى بتصريحات عسكرية أو حربية أو أمنية، وذلك على القنوات والمواقع وتويتر وفيس بوك.. كل شوية يطلعلك تصريح من مصدر مطلع ذو شأن يقولك إحنا عرفنا الجنود فين.. وعرفنا الخاطفين واحد واحد.. بالأمارة تدور الشبهات حوالين فلان وعلان وترتان.. عملنا خطة ماتخرش المية.. حانتحرك بدبابات ومدرعات دلوقتى عالهدف.. داحنا بتاع سبعميت جندى وحبة رُتب عالية ناما إيه.. قربنا أهو.. إحنا داخلين.. داخلين أهو.. بس اوعى حد يقول والنبى أحسن دى أسرار عسكرية وتكتيكات حربية.. لحسن العيال تهرب!!!!!
■ ده لو كان فيه مصادر م العينة دى وتويتر وفيس بوك أيام العبور كنا اتعزقنا حتة علقة.. يا دين النبى..
■ ألطف تعليق قرأته على الضلمة الحيثى التى نعيش بها هذه الأيام.. واحد كتب.. وبعدين فى النور اللى بييجى كل شوية ده؟؟..