الرئاسة مرتبكة..
.. وكيف لا ترتبك وعلى رأسها محمد مرسى؟!
.. وكيف لا ترتبك ومحمد مرسى استعان بجماعته وأهله وعشيرته فى إدارة شؤون الرئاسة وهم عديمو الخبرة.. وأثبتوا فشلًا عظيمًا فى أدائهم.. وتخيّلوا أن مصر فى حجم الجماعة ومكاتبها الإدارية.. والسير على منهج السمع والطاعة.
.. فالرئاسة فاشلة..
.. وجعلها مرسى أكثر فشلًا.
.. ويعرف الجميع أن القرارات لا تصدر من الرئاسة.
فالقرارات يحملها حاملون -ربما يعملون فى مكتب محمد مرسى- من مكتب الإرشاد ليتم ختمها فقط بأختام الرئاسة.. وبتوقيع محمد مرسى.
.. وهناك الكثير من القضايا التى فضحت مرسى فى ذلك.. وخرج بتصريحات متضاربة وعاند حتى مَن استشارهم من المستشارين الذين عيّنهم.. وكله لأنه لا يعلم شيئًا.. وفى انتطار قرار مكتب الإرشاد.
.. لقد خرج معظم مَن اختارهم كمستشارين وقدّموا استقالاتهم.. ومعظمهم ادعوا فى استقالاتهم أن محمد مرسى لا يستشيرهم.. ولكن يستشير مكتب الإرشاد.. بل إن قراراته تأتيه من مكتب الإرشاد.
ويثبت محمد مرسى مدى فشله يوميًّا فى تعامله مع كل القضايا..
.. فأدخل المجتمع فى أزمة.. وقسّم الشعب إلى أهله وعشيرته.
.. واعتدى على كل مؤسسات الدولة.
.. وفرض دستورًا طائفيًّا من خلال استفتاء مزوّر.
.. وأتى بأعضاء الجماعة على رأس المناصب التنفيذية.
.. وضرب بأحكام القضاء عرض الحائط.
.. واعتدى على منصب النائب العام.. وأتى بنائب عام خاص.
.. واعتدى على المحكمة الدستورية.. وأراد أن يعطّل أحكامها.. واتّبع ما طلبته الجماعة من إعادة مجلس الشعب المنحل، فكان قراره الأول بذلك، والذى فضح طريقته فى اتخاذ قراراته.
.. وافتضح أمره فى موقفه من الاعتداءات التى قامت بها ميليشيات الإخوان على النشطاء والمتظاهرين أمام قصر الاتحادية.. وذلك بناء على موقف مكتب الإرشاد والجماعة وقياداتها.. واتهم النشطاء بالاعتداءات رغم أنه لم تكن التحقيقات انتهت.. ولكنها كانت فى بدايتها!
.. لكن هكذا أراد مكتب الإرشاد، للتغطية على قراراته الفاشلة باستدعاء عناصرهم وميليشياتهم من الأقاليم للاعتداء على المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية.
.. فهكذا محمد مرسى رجل مطيع لمكتب الإرشاد.. ويحترم قسمه لبيعه المرشد عن قسمه كرئيس للجمهورية.. وربما لا يعترف بقسمه كرئيس للجمهورية، لذا حاول أن يؤدّيه فى أماكن متعددة.
.. ومن هنا كان ارتباكه فى قضية خطف جنودنا فى سيناء.. على يد أهله وعشيرته وأقربائهما.
.. فلم يصدر عن مكتب الإرشاد أى موقف حتى الآن.
.. ولم يصدر عن مكتب الإرشاد بيان واضح وصريح بشأن خطف جنودنا.. وقد اجتمع مكتب الإرشاد مرّتين.. لكن لم يصدر عنه شىء فى تلك القضية بشكل واضح.
.. حتى تصريحات قيادات الإخوان التى ليست فى القيادة العليا، لا تغنى ولا تثمن من جوع فى تلك القضية.. وغير واضحة.. وغير صريحة وتنبئ عن فشلهم وضعفهم.. وأنهم لا يعرفون شيئًا.
.. ومن هنا كان الارتباك الذى عليه مرسى وأراد أن يغطّيه بما دعا إليه بزعم حوار وطنى فجاءه أهله وعشيرته ومنافقوه.. فاستدعى فى اليوم التالى الأزهر والكنيسة وآخرين..
.. ولكنه ما زال مرتبكًا.
.. فلم يأتِه الأمر بعد من مكتب الإرشاد!
.. الشعب يريد الخلاص.