أين من عينى (رئيس).. (راجل) فيه عز وجلال وحياء؟
مصر لم تعد تحتمل تلك المياعة، البلد فى أمس الاحتياج إلى رجل حقيقى، وقائد فاهم، ورئيس عنده الإرادة والقدرة على حمايتها، وصيانة عرض أراضيها، أما ما نحن فيه الآن فالصراحة راحة يا عينى ومرسى (ما بيعرفش)، ما عدش فيها كسوف يا امة اعملى معروف!
كل ما يحدث فى سيناء مقصود من البداية، تابعوا ما يحدث فى مصر كمسلسل بوليسى، وخمنوا من الجانى؟ ومن صاحب المصلحة؟ وأين كان المتهم وقت وقوع الجريمة؟ وانتبهوا جيدا للكلمات الشاردة والأخطاء والسهو، فالعقل الباطن يورط صاحبه، وأحيانا كثيرة يكشف المستور بالهفوات وزلات اللسان، حتى يكاد المريب يقول خذونى.
فى قناة الإخوان الرسمية «مصر 25» صاح المذيع النابغة يقول: (هذا يوم سعيد على شعب مصر) فى نفس اليوم والساعة التى كانت كل القنوات الأخرى تنقل تسجيل الفيديو المصور لجنود الجيش والشرطة المختطفين فى سيناء، وتعلق عليه بدموع الأمهات، وبصوت الناس المفزوعين المصدومين، لضياع الولد والبلد وكرامة الجيش والشعب معا.
بينما المذيع النابغة على قناة 25 يحتفل مع ضيفه القيادى الإخوانى، بالخدمات التى يعد حزب الحرية والعدالة، بتقديمها لأبناء مصر المعوقين(!!)
وقتها شعرت على طريقة مرسى فى خطبه العصماء (أن الذين يتحدثون عن الإعاقة.. هم المعوقون).
ماذا سيعمل القرداتى لو القرد مات؟
وماذا سيفعل مرسى لو مات الخاطفون، فى أثناء أى عملية عسكرية لتحرير الجنود المصريين من أيديهم؟ لقد تمنى لهم السلامة وصرح فى أول رد فعل له على الحادثة بأنه حريص على حياتهم تماما مثل حرصه على حياة المجندين المصريين.
وماذا عن الجهادى الإسلامى (حمادة أبو شيتة) الذى طلب الخاطفون الإفراج عنه؟
ماذا يقول له إن جاء يسأله؟ إن كان يكرهه؟ أو كان يهواه؟ وكيف يكره مرسى من فى القلب سكناه؟ وكيف يهرب منه؟ إنه قدره.. هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟
أغلب الظن أن مرسى سيضيف بند (الإفراج عن حمادة) فى الطبعة الجديدة من كتاب إنجازاته؟
وربما يقدم لمنظمة حماس اعتذارا وتوضيحا، بخصوص غلق معبر رفح واعتصام جنود حرس الحدود المصريين، تماما كما فعل حين قام الجيش بهدم عدد من الأنفاق بين مصر وغزة.
يعجبنى الصدق الصادق والوضوح الواضح، عند الدكتور مرسى، الذى يبدى تجاه كل مصيبة وحدث جلل، رد فعل (ميتافيزيقى - فى ما وراء الطبيعة).
أتذكرون ماذا كتب على علَم مصر عقب قتل الجنود المصريين فى رفح العام الماضى؟
كتب نصًّا: (أبنائى الشهداء.. مع خالص ودى وتمنياتى بالتوفيق)!