
وقد ألهب هذا العمل الذي قاده المخرج محمد أحمد أبو الخير مشاعر الجمهور وحرك عواطفهم الفنية ، قانعين بأن الإنسان واحد فى كل زمان ومكان والنضال ضد الظلم والقهر يوحد الإنسانية على مر الأزمنة والعصور.
واستطاع فريق العمل المبدع والموهوب إخراج عمل أدبي غربي إلى النور في نسخة مصرية صميمة تكاد تشعر معها بأنها كتبت أصلا باللغة العربية ودارت أحداثها في مصر، ونجح هذا الفريق بحرفية شديدة فى تمصير هذا العمل الغربي بكلمات باللغة العامية ترجمتها سارة عنانى الناقدة والمخرجة واستطاعت إخراج جوهر الكلمات الأصلية للرواية إلى العامية المصرية باقتدار شديد، ثم نيفين علوبة مديرة الموسيقى التى أدارت هذا الأداء الموسيقي الرائع وأخيرا روزالى كابس عازفة البيانو وهى الآلة الوحيدة التي استخدمت في هذا العمل الأوبرالي.
واختتم هذا العمل بأغنية "قول وغني بأعلى صوت.. لأ مش هانسيب الثورة تموت" شارك فيها جميع الممثلين في أداء موسيقي متناغم امتزجت فيه أصوات نابضة بالحياة فاستحق تصفيق وتحية وصيحات الإعجاب من المئات الذين شاهدوا هذا العمل الفريد.
ولد فيكتور هوجو في بيزانسون بمنطقة الدانوب شرقي فرنسا، وعاش في المنفى خمسة عشر عاما، خلال حكم نابليون الثالث، وأسس ثم أصبح رئيسا فخريا لجمعية الأدباء والفنانين العالمية عام 1878 وتوفي في باريس في 22 مايو 1885.
وتم نشر أكثر من خمسين رواية ومسرحيات له منها:أحدب نوتردام، البوساء، رجل نبيل، عمال البحر، وآخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالإعدام.