لسَّه أمامنا المشوار طويل حتى نشاهد مخلوقة غريبة اسمها كرة القدم.. المشوار طويل ويحتاج إلى أميال وأميال حتى نجدها فى ملاعبنا إذا كانت لدينا ملاعب. أول من أمس شاهدت واستمتعت بتتويج الفريق الكتالونى ببطولة الدورى الإسبانى لليجا فى احتفال كان أكثر من رائع فيه قمة الإنسانية والروح الرياضية والاحتراف عندما اصطف كل لاعبى البارسا فى انتظار حمل كأس البطولة وعندما توجه الكابتن كارلوس بيول توقف كل من فى الملعب يستقبل لاعب الفريق أبيدال بعد عام طويل وشاق من التعب والمرض فقد أحس بيول أن انتصار أبيدال أفضل ملايين المرات من انتصار البارسا بلقب الليجا الإسبانية، هم قادورن أيضا على التتويج به مرة أخرى ولكن المعنى فى انتصار أبيدال على المرض اللعين الذى أصابه فى ريعان شبابه وهو يتألق مع المجموعة وفجأة يجد نفسه طريح الفراش يصارع مرضا خبيثا ثم يعود إلى الملاعب فى لفتة إنسانية رائعة من لاعب كبير وكابتن لفريق كبير.. لم نرَ مسؤولى النادى يسعون لخطف الكأس واللهاث فى الملعب، ولم نرَ لاعبى الفريق فى صراع على مَن يحمل الكأس أمام الجماهير.. كل شىء معَدّ ومرتَّب، إلا أن تتويج أبيدال كان مفاجأة لكل من فى ملعب الكامب نيو الذى اعتبره لاعبو البارسا تتويج القرن بالنسبة إليهم بجانب المدرب تيتو فيلانوفا. فى الحقيقة أثبت كارلوس بيول أنه لاعب كبير وقائد كبير فى فريق عظيم جاء من إقليم الكتالونية.
نخرج بعيدا عن إنسانية نادٍ مع لاعب عظيم اسمه أبيدال فرنسى الجنسية، إلى فرنسى آخر هو أرسين فينجر، ومن البريمرليج أكثر الدوريات فى العالم تشويقا وإثارة ويكفى ما حدث فى أثناء لقاءى نيوكاسل وأرسنال.. وأيضا توتنهام وساندرلاند حتى النفس الأخير لأسباب كثيرة أولها أنها كرة القدم التى نحبها ونستمتع ونحن نراها، ثانيا أن البريمرليج هو أقوى الدوريات على مستوى العالم، ثالثا الصعود والهبوط بعد إنفاق الملايين للبقاء فى دورى الأحلام، رابعا المراكز الأوروبية خصوصا دورى أبطال أوروبا وبعد تأهل أرسنال والصراع القوى والعنيف مع أندية القمة أعتقد أنه موسم ناجح للفرنسى ولاعبيه وأتصور أن القادم يتغير تماما حتى فى أسلوب المنافسة ومن الآن أقول لكم انتظروا الأرسنال الموسم القادم للمنافسة على كل البطولات.