كتبت-يارا محمود:
قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة عن النفط السوري يدعم الجماعات الجهادية، مضيفة أن جماعة جبهة النصرة المتشددة المرتبطة بالقاعدة تعزز مكانتها مع المسارعة في السيطرة على آبار النفط وخطوط الإمدادات في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، مما يساعد على تعزيز قبضة الجماعات الجهادية على الموارد الرئيسة للبلاد.
وذكرت الصحيفة أن جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإسلامية تسيطر على أغلبية آبار النفط في محافظة دير الزور، وتقوم بترحيل القبائل السنية المحلية في بعض الأحيان باستخدام القوة، بالإضافة الى أنهم فرضوا سيطرتهم أيضا على حقول أخرى من الجماعات الكردية في شمال شرق البلاد بمحافظة الحسكة.
وأشارت الصحيفة الى إنه مع تحويل جماعات المعارضة لأسلحتهم ضد بعضها البعض في المعركة على حقول النفط والمياه والأراضي الزراعية، فإن الضغوط العسكرية على حكومة بشار الأسد من الشمال والشرق قد خفت حدته.
وفى بعض المناطق، فإن جبهة النصرة أبرمت اتفاقات مع قوات حكومية للسماح بنقل الخام عبر الخطوط الأمامية إلى ساحل البحر المتوسط.
وأوضحت الصحيفة أنه نتيجة للاندفاع نحو جني المال السريع، فتم إنشاء مصافي مفتوحة في الهواء في محافظتي دير الزور والرقة، وتم تخزين الخام في الخنادق ويسخن في خزانات معدنية بالأخشاب المحروقة، مما جعل الأدخنة السوداء تتصاعد في سماء المنطقة، ويعرض السكان المحليين للمخاطر من الضباب الدخاني الكثيف والانفجارات المتكررة في تلك المحطات البدائية.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الاتحاد الأوروبي أعلن رفع الحظر النفطي في إبريل الماضي لمساعدة المعارضة المعتدلة، وإن كان القرار لم يتم تفعليه لأن الإجراءات المنظمة لم تصدر بعد،إلا أن الخبراء الإقليمين يقولون إن الإعلان قد كثف من السباق على النفط وهو السباق الذي خسره المعتدلون المدعون من الغرب.