ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

حاسب لتتشيع!

-  
نشر: 18/5/2013 2:32 ص – تحديث 18/5/2013 8:38 ص

وسط حالة الفوضى التى نعيشها، وانهيار الاقتصاد، وغياب الأمن، والتصميم على انتهاك استقلال مؤسسة القضاء، والرئيس اللى راكب دماغه ومصمم على التصرف على أنه رئيس للإخوان فقط، بحكم أنهم هم الذى أتوا به إلى قصر الرئاسة، وسط هذا كله، تصر بعض القوى المحسوبة على التيار الإسلامى على افتعال أزمة غير مفهومة مع أنصار المذهب الشيعى.

بالطبع إيران تأتى فى مقدمة الأعداء بالنسبة إلى هؤلاء، ولكن آلة بث الكراهية ضد الشيعة، والذين يسمونهم بـ«الرافضة»، تمتد لتشمل كذلك أنصار هذا المذهب فى كل الدول العربية كالعراق ولبنان وسوريا ودول الخليج كالبحرين والكويت والسعودية. ويبدو الموضوع برمته مريبا وتنفيذا لأجندة خليجية نفطية-إسرائيلية مشتركة لا علاقة لنا بها فى مصر من قريب وبعيد، وامتدادا لتوابع الصراع الدموى الشيعى-السنى الذى أطلقه الغزو والاحتلال الأمريكى للعراق قبل عشر سنوات، الذى يزداد سوءا وتدهورا الآن بسبب ما يجرى فى سوريا من صراع طائفى بين أتباع الطائفة العلوية الشيعية الحاكمة، والسنة.

وأنا بصراحة لا يوجد لدى أى عداء شخصى تجاه المذهب الشيعى، ولا أعرف عنه الكثير. ولكننى أؤمن بحرية الاعتقاد والفكر والرأى. كما أؤمن وأعتقد بشكل راسخ أن لدينا كما هائلا من المشكلات فى بلادنا من أمية وانعدام للتعليم المناسب والعلاج الصحى، والمسكن، بل ومياه الشرب النظيفة وحقوق أخرى كثيرة تتطلب الاهتمام أكثر بكثير من ذلك النزاع السنى-الشيعى المفتعل، الذى لا يمكن أن يخدم أحدا بأى شكل من الأشكال سوى العدو الإسرائيلى الذى يفرك يديه ويبتسم سعيدا بانفجار أى نزاع يجعلنا ننسى ونتجاهل احتلال الأراضى الفلسطينية.

ولكن ما يثير ذهولى ذلك الحديث المتكرر عن «خطر المد الشيعى» المرعب الذى لا أجده شخصيا كمواطن مصرى يعيش فى هذا البلد. ولم يواجهنى حتى الآن أحد فى الشارع يوزع منشورات تدعو إلى الفكر الشيعى، كما لم أسمع افتتاح «حسينيات شيعية» فى مناطق متفرقة من مصر، أو احتفالات دينية حضرها عشرات الألوف من أنصار المذهب الشيعى فى مصر ليمارسوا فيها طقوسهم الخاصة فى مناسبات شيعية هامة كعاشوراء أو ذكرى مقتل سيدنا الحسين رضى الله عنه.

لا توجد لدينا مشكلة سنية-شيعية فى مصر، ولم أسمع طوال عملى الصحفى عن عمليات قمع منظمة للأقلية الشيعية. فقط كانت هناك حالات متفرقة، وبشكل موسمى، فى عهد المخلوع ووزير داخليته السابق يتم فيها الإعلان عن إلقاء القبض على «خلية شيعية»، وكانت الاتهامات تتعلق غالبا بالتخابر لصالح إيران.

أما الآن فالوضع مختلف، ويصمم الإخوة السلفيون وأنصارهم على اعتبار مواجهة «المد الشيعى» (ومنه المد الصوفى) أولوية أكثر أهمية من مواجهة إسرئيل. والشيخ ياسر برهامى يسافر حتى السودان لحضور مؤتمر تحت عنوان «الشيعة فى السودان.. المهددات وسبل والمواجهة»، أما قرية الإصلاح القبلية بمدينة كوم إمبو التابعة لمحافظة أسوان فلقد استضافت قبل أيام مؤتمرا شعبيا تحت عنوان «خطر المد الشيعى فى مصر» بحضور الدكتور محمود شعبان (الذى يبحث عن راجل وصاحب فتوى جواز قتل محمد البرادعى وحمدين الصباحى لخروجهم عن الحاكم) والشيخ أيمن صيدح، والشيخ محمد الجوهرى (لا أعرفهم).

الشيخ صيدح قال فى المؤتمر إنه «لا بركة فى اقتصاد ولا سياحة وهم (الشيعة) يسبون صحابة رسول الله»، والأهم أنه نقل عن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى الرواية التالية: «وقد قلت للدكتور مرسى ما أخبارك مع الشيعة؟ فكان رده أن الشيعة أخطر من اليهود، ولن أتعامل معهم. ولكننا فوجئنا بدخولهم من منفذ السياحة». معلش يا شيخ صيدح. انت مرسى ضحك عليك فى دى، ولكنه ضحك على كل القوى المدنية المؤيدة لثورة 25 يناير فى أمور أخرى كثيرة. هو بس كان وعدنا بتعيين شخصية وطنية تتمتع بالكفاءة كرئيس للوزراء، وأربع نواب رئيس بينهم قبطى وامرأة وشاب، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور. وكل ده رجع فيه، بسيطة. أما حكاية أن «الشيعة أخطر من اليهود» فهذا أمر أتركه للسيد المتحدث باسم الرئيس ليؤكده أو ينفيه. بجد يا ريس مرسى شايف كده؟

وحتى المستشار السابق للرئيس للشؤون القانونية، محمد فؤاد جاد الله، بعد أن عدد أسبابا وجيهة كثيرة للاستقالة من منصبه بعد طول صمت وتواطؤ، وعلى رأسها تدخل مكتب الإرشاد فى صناعة القرار فى قصر الرئاسة، حشر فى النهاية سببا بدا غريبا ومريبا وخارج السياق، وهو أن الرئيس الإخوانى المؤمن «فتح أبواب مصر أمام السياحة الإيرانية وما ينتج عنه من فتح أبواب التشيع والحسينيات والمد الشيعى وإعادة الدولة الفاطمية وضخ أموال ومصالح إيرانية لخدمة هدفهم فى القضاء على المذهب السنى فى مصر».

يا للهول! إعادة الدولة الفاطمية! وفى أى دولة نعيش الآن يا سيادة المستشار القانونى السابق المحترم؟ الدولة المورساوية، أم البديعية؟ كل هذه الاتهامات الضخمة والكبيرة لمجرد أن عدة مئات من الإيرانيين سيأتون لزيارة مصر كل عام بعد طول انقطاع؟ هل الإسلام السنى بات ضعيفا لهذا الحد فى مصر، ولدرجة أن عدة مئات من السياح الإيرانيين الأشاوس سيتمكنون من «فتح أبواب التشيع» وانتهاء بـ«القضاء على المذهب السنى فى مصر؟!» مرة واحدة؟ حاسب لتتشيع يا مستشار جاد الله!

التعليقات