ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

أريد تعويضاً

-  

أريد تعويضاً، فمنذ أحداث 25 يناير، وكل ما فى مصر يتدهور، وأنا هنا كمواطنة لى ما لى من حقوق أؤدى واجباتى وأدفع ضرائبى، أطالب الدولة بتعويضى عن السنتين المنصرمتين من عمرى. أيام الجمعة تحولت إلى مليونيات، وبدلا من ذهاب الأطفال إلى النوادى أصبحوا يجلسون فى بيوتهم. وباسم كل أم أريد تعويضاً عن لحظات التوتر، التى نعيشها حتى يعود أولادنا إلى المنزل، خوفا من أن يتم تثبيتهم أو التعرض لهم لغياب الأمن.

باسم كل من يبدأ حياته، ويحلم بوظيفة أريد تعويضا عمن قال «نحن نحمل الخير لكم»، وممن أعطى لهم صوته، ولم نر سوى انهيار اقتصادى وارتفاع فى أعداد العاطلين، وتقلص فى أسواق العمل، وارتفاع جنونى للدولار صاحبه ارتفاع أكثر جنونا فى الأسعار حتى أصبح المواطن البسيط لا يستطيع أن يجد أقل قليل قوت يومه، ولأول مرة نجد فى مصر بشرا يبحثون فى سلال القمامة عن طعام.. مشهد غير آدمى.. باسم أفراد كثيرين نريد طبيبا نفسيا لكل بيت، فالاضطراب وعدم الشعور بالأمان خلقا منا شخصيات مكتئبة حزينة، وعلى رأى أستاذى العزيز الدكتور يحيى الرخاوى «اللى ما عندوش اكتئاب فى مصر الأيام دى ما عندوش دم». أريد تعويضا عن كسر الشرطة يوم 28 يناير، وتأثير هذا على إحساسى الداخلى بالأمن، وعدم قدرتى على السير فى الشارع مطمئنة على نفسى أو مالى.

أريد تعويضا عن الإساءة، التى لحقت بجيش بلدى حتى أصبح هناك من يلقن الأطفال عبارات من نوعية «يسقط يسقط حكم العسكر». أطفال أراد البعض غرس داخلهم أنه لا شىء له هيبة مع أن الجيش فى العالم كله يحترم إلى درجة التقديس. أريد تعويضا لأن رفع الأحذية فى التحرير أفقد الصغير احترام الكبير فأصبحنا نعيش فى غوغائية وفوضى، وتراجعت القيم والمبادئ. أريد تعويضا عن فقدى احترامى لأدباء وقامات كنت أؤمن بهم قبل يناير، واكتشفت أنهم ضللونى فتحولت إلى كائن متشكك ينفخ فى الزبادى. أريد تعويضا عن أعصابى، التى باتت مشدودة طوال الوقت لا أستطيع الاستمتاع بكتاب أو بقطعة موسيقى رغم محاولاتى المستميتة.

أريد تعويضا عن الحزن الذى بات يسكن داخلى وفقدى قدرتى على الفرح. أريد تعويضا عن صدمتى فى الناس واكتشافى كم الغل، الذى تحويه، وكيف لكائنات مريضة أن تحيطك، وتعتقد أن من حقها أن تحاسبك وتحاكمك.. فى وطن أصبح شديد القسوة عليك لا تشعر فيه بالأمن أو الأمان أطالب بحقى كمواطنة.. حق أعلم مسبقا أنى لن أحصل عليه، فنحن فى زمن الحقوق الضائعة.

التعليقات