إن وقعت سلمى انهالت السكاكين على أبوها، يااااه ما هذا الغل والكره الذى بات عليه نفر من الإخوان والمتأخونين والتابعين الشامتين الكائدين؟! ويكيدون كيداً، خلاص بنت حمدين صباحى وقعت هاتوا السكينة، البنت ضحية لواحدة من كبرى عمليات النصب المنظم على المصريين، قضية تفكرك بجريمة شركات توظيف الأموال الكبرى، ضحاياها بالملايين، كما أن ضحايا هذه الشركات الثمانى بعشرات الآلاف من المغرر بهم، شباب جموح لربح سريع، وقعوا فى براثن عملية قرصنة ذكية تحت سمع وبصر الحكومة «القنديلية»، التى صحت فجأة من سباتها بعد البلد ما خربت والدولارات ضاعت، راحت مطرح ما راحت.
فضيحة بجلاجل لكل الأجهزة المعنية، تركوا المجرمين ومسكوا فى بنت حمدين، الغرض مرض، نعم أخطأت سلمى، ولا تلومن إلا نفسها، نسيت نفسها، سلمى بنت حمدين، حط خط أحمر تحت بنت حمدين، واللى بنت حمدين لا تلعب فى الطين زى العيال الصغيرين، سلمى لم تراع مكانة والدها وموقعه من الإعراب السياسى، ولم تلحظ ترصد المترصدين، وتلمظ الإخوان والسلفيين كأسماك القرش المتوحشة لقضم وسط والدها، ونهش قلبه.
انساقت سلمى كما انساق عشرات الآلاف من الشباب، وراء وهم الربح السريع، ربح لا أصل له ولا فصل، سلمى ضحية كما أن آلاف الشباب من الضحايا، ولكن لأنها بنت حمدين قطّع يا جدع بالسكين، ويتنطعون افضح يا جدع، إشمعنى بنت حمدين؟ وبصوت تخين بالع تخوين، مش هى دى بنت الشريف! مش هى دى بنت المناضل! أيوه يا خفيف أبوها شريف ومناضل غصب عن عين الكبير، وياما دقت على الراس طبول، وياما اتهامات وتخوين، حمدين صلب لن تكسره هنة من شابة جموح تبحث عن تحقق فى زمن الاصطياد، يا حمدين ما يهزك ريح.
الغمز فى قناة حمدين من قناة بنته وقرة عينه، عملية اغتيال قذرة جهرة، عملية التشنيع التى تمارسها ميليشيات الإخوان، والكتاب المتأخونون ضد حمدين فى صفحات إخوانية تنضح بالكراهية، وأفواه فضائية تبخ سماً، ومقالات مكتوبة بماء النار، تشوى الوجوه، لن تفل فى عزيمة حمدين، شدة وتزول، وستخرج أيادى سلمى بيضاء من غير سوء، تخرج سلمى بنت حمدين كما دخلت القسم أول مرة بنت حمدين.
من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر، ومن كان منكم محصناً ضد النصب والاحتيال فليرمها بما تسول له نفسه من حقد وغل وكراهية، نفوس توحشت على بنت صغيرة، كل مشكلتها فى الحياة أنها بنت حمدين، ومشكلة سلمى الحقيقية أنها لا تتعاطى الحياة باعتبارها بنت حمدين، بل تخبط فى الحياة مثل بنات العاديين، حمدين كأب لا يوفر ميزة لأولاده، حمدين لا هو مسؤول ولا قريب المسؤولين، ولا هو من الأهل ولا من العشيرة، ما يجرى على بنت حمدين يجرى على بنات الناس الطيبين.
سلمى ذات الصوت الجميل لم تقدر حرج كونها بنت حمدين، وأن اصطياد والدها كحمدين صعب، ولكن اصطياده من خلال بنته سهل وميسور، أبناء المعارضين مثل أبناء المسؤولين عرضة للقيل والقال، يحاسبون على الهنات قبل الحسنات، والحبة قبة، ومرصودون، وخطاهم محسوبة على الوالد، وتغريداتهم منشورة على حساب الوالد، لا يُحاسبون يحاسب أولياء الأمور، سلمى بنت حمدين، بنت ناس محترمة، وحمدين من الرجال المحترمين، وسلمى بنت التحرير مناضلة زى حمدين، لا تقربوا سلمى بسوء لتسيئوا إلى حمدين، كفاية قوى على حمدين سكين سلمى فى قلبه، وجع لو تعلمون عظيم.