■ السيد المحترم الدكتور أشرف الشرقاوى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية.. استكمالا لموضوع العرض المقدم إليكم لشراء أسهم أوراسكوم تليكوم القابضة، والذى طرحناه على مدى ثلاثة أسابيع متتالية دونما استجابة، اللهم إلا برد تقليدى يعلّمنا أصول الإجراءات المتبعة من قبلكم فى عمليات البيع والشراء، والتى كان الأحرى بكم إلقاءها فى محاضرة على طلبة سنة أولى فى قاعة درس.. نعود عملاً بمقولة ما ضاع حق وراءه مطالب، خصوصاً لو كان هذا المُطالب يُعد بعشرات الآلاف لنسأل: عندما توجه إدارة أوراسكوم تليكوم المساهمين إلى الامتناع عن بيع أسهمهم فى العرض المقدم إليكم لتدنى السعر، كما ذكرنا من قبل، وتنصحهم بالتريث لأن قيمة السهم تزيد عن السعر المطروح بما لا يقل عن عشرين بالمائة، كتقدير مبدئى، فبماذا يجب أن يكون رد فعلكم؟؟.. ألا يكون التوقف فوراً عن البت فى أى عروض وإعلان ذلك على الملأ حرصاً على المصلحة العامة؟؟.. ألا يكون الامتثال لطلب المساهمين باستدعاء الطرف المفاوض لحكومة الجزائر والحصول منه على تفاصيل الصفقة والأرقام بدقة وإعلانها عليهم بكل شرف وأمانة؟؟.. ألا يكون الانتباه إلى أن هناك ضرراً بالغاً سيقع على مجموعة من المستثمرين وستكون قراراتكم السبب فيه؟؟.. ألا يكون الحذر من الوقوع فى خطأ قد يعرضكم لمساءلة قانونية ومطالبة حتماً ستتم بعد وضوح رؤية أن هناك غبناً متعمداً وضرراً سيقع بعد كل هذه المطالبات والمناشدات مع سبق الإصرار والترصد؟؟.. الحل هو كشف أوراق صفقة الجزائر بوضوح وليس عليك لوم وقتها وليكن ما يكون.. سيكون القرار لأصحاب الشأن وتخرجوا أنتم منها سالمين.. ■
بعد التوقف أمام هذا السطر المريب بكثير من الحيرة والحذر.. «فى مملكة الحيوان لا يستطيع الخروف أن يكون ملكاً».. إمممممممم.. كثير من التفكير ثم اتخاذ قرار مصيرى بالبحث فى الموسوعات والانسايكلوبيديات والويكيبيديات والديكشينريهات توصلت للنتيجة العلمية المذهلة.. إى والله صحيح.. والنييعمة صح.. فعلاً فى مملكة الحيوان لا يمكن للخروف أن يكون ملكاً.. ولا الحمار..
• فى رحلة عودة من لندن مؤخراً وعلى شركة طيران دولية كبيرة.. شعرت بكثير من المهانة.. بعد ما كنا بنخرج من صالة سفر خمسة بمطار هيثرو، وهى الصالة الأكثر حداثة وأميز خدمة وأشد أبهة وتشعر كده إنك فى دولة محترمة ورحلة بنت ناس وحاتركب طيارة متينة وكبيرة وعابرة للبحار والمحيطات بجد.. فوجئت بإنهم رمونا فى أقدم وأصغر صالة سفر وتعتبر موقف تكاتك فى إمبابة قياسا بالسابقة.. وتتكوم إنت وركاب الطائرة فى أمبوبة منتظراً الركوب للطيارة.. أى والله أمبوبة بعد الاستراحة والمقاعد المريحة.. ثم تدخل إلى طائرة معفنة وضيقة وقديمة من طيارات النقل الداخلى، كإنهم طلعوها من مخازن العفش ونفضوا عنها الغبار ودلقوا الركاب وأهى أى ركوبة يتخلصوا بيها من الشعب اللى قبل على نفسه البهدلة وقلة القيمة ووافق إن بلده تنزل عن كل المستويات وتحتل قعر القوائم والمراتب.. كإنهم بيعاقبونا عاللى حصلّنا وبيقولوا إوعوا تفكروا تزورونا تانى داهية لا ترجعكم.. ماصعبتش عليا نفسى.. صعبت عليا مصر..
■ إلى كنباوية الوطن بكل تنوعهم.. وقفات احتجاجية ومسيرات ما بتشتركوش.. مظاهرات ما بتنزلوش.. مليونيات وبتخلعوا.. استفتاءات وبتشتكوا م الوقفة والحر أو البرد وبتبقوا عايزين تعملوا بيبى.. انتخابات رئاسة وطلعتوا الساحل بخفافة دم أهاليكوا.. كل ده قال ومش عاجبكوا النظام وعايزين تغيروه بشكل سلمى.. أهى جتلكوا حملة تمرد.. ثورة ديليفرى لحد البيت.. نعملكوا إيه تانى؟؟.. أظن كده مالكوش حجة بقى.. دى نصيبة إيه ياختى دى؟؟.. اتمردوا اتمردوا.. فى الحُكم ده راح تحمضوا..
■ الطريقة التى يُختار بها وزراء الثقافة والإعلام اليومين دول فى البلد دى دخلت فى طور لعب العيال.. أو الهزار البايخ السمج.. فإذا كان هو ده النظام.. إحنا أعيل مننا مفيش.. واللى يلعب مع العيال ما يسلمش م.. الرخامة..
■ توجهت الزوجة عائدة إلى منزلها بعد إلغاء رحلة العمل التى كانت ستقوم بها لمدة أسبوع.. فى الطريق كانت تفكر فى الطريقة التى ستفاجئ بها زوجها بعودتها، خصوصا أنه كان فى شدة الألم لفراقها أسبوع بحاله حتى إن الدموع كادت أن تفط من عيونه.. صعدت إلى الشقة وفتحت بمفتاحها فى هدوء.. وتسللت على أطراف أصابعها إلى غرفة النوم وهى تجهز موبايلها لتصور مدى فرحته بعودتها إليه على وجه السرعة ليستكملا سعادتهما الزوجية..
• فتحت باب غرفة النوم فى هدوء وهى شاهرة الموبايل وعلى وجهها ابتسامة السوبرايز.. إلا أن السوبرايز قلبت فجأة بغم.. فقد كان الزوج فى فراشها مع امرأة أخرى غائبين عن الواقع.. فغرت فاها وأسقطت فكاً كان منذ لحظة ملزوقاً فى زميله اللى فوق وشهقت من هول المفاجأة.. يا لهووووووى.. يا مصيبتى السودة.. يا نهار أبوك إسود.. فى بيتى وأوضة نومى وعلى سريرى؟؟؟.. كل هذا والموبايل شغال تسجيل.. انتفض الزوج هو وزميلته فى الجريمة والتى شهقت بدورها متمتمة «يا فضيحتى».. إلا أن الزوج مد يده إلى فمها ليكتمه بهدوء.. قام وطلب منها أن تقوم هى الأخرى آمراً إياها بأن ترتدى ملابسها وهى ساكتة بينما هو يفعل المثل.. لم تفهم المرأة ولكنه زغر لها أن تنفذ فبدأت ترتدى ملابسها، بينما الزوجة بتصور وتشتم وتصوت وتبرطم فى نفس الوقت.. لم يلتفت الزوج كثيرا لصويت زوجته لأنه كان منهمكاً فى توضيب السرير وإعادته كما كان وكأن أحداً لم يمسسه.. وعندما انتهت المرأة من ارتداء ملابسها أمرها بأن تنصرف بهدوء ولا تصدر صوتاً.. انسلت خارجة مارة بالزوجة التى حاولت أن تمسك بها ولكن الزوج أفلتها من بين يدى الزوجة ومكنها من الهروب.. توقفت الزوجة عن الصويت وهى تراقب الولية تنصرف والتفتت إلى زوجها لتجده فجأة يقبلها فى مرح وسرور.. حبيبتى.. إنتى رجعتى؟؟.. الرحلة اتلغت صح؟؟.. يا بختى يا سعدى.. مش عارف كنت حاقضى الأسبوع ده إزاى من غيرك!!!
■ نظرت له فى ذهول: إنت مجنون والّا مجنون؟.. حبيبتى إيه ورجعتى إيه وبختك وسعدك إيه؟؟.. أنا لسه قافشاك فى سريرى مع واحدة.. نظر حوله فى دهشة شديدة.. قافشة مين؟؟.. أنا؟؟.. أمال أمى؟؟.. قافشانى أنا؟؟.. إنتى كويسة يا حبيبتى؟؟.. سخنة والا حاجة؟؟.. ما البيت قدامك أهو والسرير متساوى أهو.. وأنا صاغ سليم قدامك.. فين بقى اللى بتقوليه ده؟؟.. يا راجل إنت حاتجننى؟؟.. دانا مصوراك يا فاجر!.. إيشحال لو ماكانش الدليل فى إيدى؟؟.. دليل إيه؟؟.. ده فوتوشوب.. إنتى بتتبلّى عليا؟؟.. تصرخ: أنا اللى بتبلّى.. إنت عاوز تجننى؟؟.. لأ دانتى عاوزة تتعالجى.. إنتى مجنونة الظاهر.. مفيش حاجة من دى.. كلها أوهام يا حبيبتى.. خيالك المريض.. نواياكى السيئة.. استهدى بالله بس وهاتى الموبايل ده بلاش جنان..
■ يعنى إنت ماكنتش مع واحدة فى سريرى دلوقتى؟؟.. بمنتهى الثقة يرد: طبعا لأ.. ولا أنا قفشتك ولا حاجة؟؟.. قطعا لأ.. يعنى إنت مش زوج خاين؟؟.. أستغفر الله العظيم منك ومن ظنونك.. دايما تدعى حاجات كده مش حقيقية.. فاكرة أما قلتيلى إن مرسى كان فى السجن وهرب؟؟.. هو ما طلعش كان فى السجن وهرب؟؟.. طبعا لأ.. يابنى ده فيه تسجيل بيقول فيه كده.. ماهو زى التسجيل اللى بتقولى إنه معاكى دلوقتى.. فوتوشوب.. يابنى الفوتوشوب ده بيتعمل فى الصور مش فى التسجيل بالصوت والصورة.. ماهو ده كلامك إنتى والجهلة اللى زيك.. طب قلتيلى إن صفوت حجازى قال عالقدس طالعين شهداء بالملايين؟.. أيوه فيه تسجيل بكده.. طب طلع عالقدس؟؟.. لأ.. عرفتى بقى إنه بيتهيألك؟؟.. طيب فيه طائر نهضة؟؟.. لأ.. أهو شفتى بقى.. كلها تهيؤات يا ماما.. ياللا توكلى على الله وروحى إعمليلنا الفطار.. وانتى رايحة عالمطبخ اقعدى قولى لنفسك أنا مش قصيرة وقزعة.. أنا طويلة وهبلة..
■ توجهت الزوجة إلى المطبخ وهى تردد فى عبط «أنا مش قصيرة وقزعة.. أنا طويلة وهبلة».. راقبها الزوج لحظة ثم ضرب رقماً من موبايلها وقال «السلام عليكم.. كيف حالك يا أخى وكيف حال الجماعة.. نصيحتك دائما فى محلها.. الإنكار التام أو الموت الزؤام.. تمت المهمة.. الولية اتجننت»..