ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

البحث عن بابا وماما

-  
نشر: 16/5/2013 5:25 ص – تحديث 16/5/2013 9:04 ص

الحرية والرقابة.. كان هذا هو الموضوع الذى سأتكلم عنه فى ندوة نظمها نادى القلم ببيروت مع مهرجان «هاى». الموضوع مثير.. هكذا دوّنت فى ملاحظاتى التى قرأت منها:

1- نعم ما زال الموضوع مثيرًا. 2- الحرية ما زالت هنا «بضاعة» لها سوق ووكلاء وعسكرى مرتشٍ. 3- والأهم شخص غريب غامض يجلس فى مكان مجهول يضغط على الأزرار.. شخص ربما يرسل نسخة منه إلى داخلك.. شخص أو كائن يتصور نفسه إلهًا أو نبيًّا أو مرمِّمًا للأخلاق.. أو... هذا الذى يعيش ويبقى ويقتات نبله من تحويلك إلى «مواطن صالح». 4- الحرية فى السوق إذن. 5- ليست فى الحياة.. لكن فى السوق. 6- سوق الموضة... فالحرية هى تقليد الأجانب.. الذين تسميهم بين أصحابك المتشديين «الغرب المنحلّ الكافر». 7- وسوق الهُويَّة... فالخصوصية... لا تجعلنا أحرارًا.. فالحرية لا تخصنا.. أو بالأصح لدينا حريتنا.. من عاداتنا أو تقاليدنا.. أو الحرية ضد عاداتنا أو تقاليدنا... 8- يقولون مثلا إن عاداتنا وتقاليدنا تجعلنا مؤدَّبين.. محشمين فى التعبيرات عن الأحاسيس والرغبات والمشاعر.. وهذا ليس إلا نرجسية الأفندية الذين لم يسمعوا كيف تعبِّر طبقات شعبية عن مشاعرها... 9- لماذا تكلمنى عن الحرية..؟ وإلى متى نتكلم عنها كغائب..؟ إلى متى تظل فى موقعها خارج الحياة...؟ خارج حياتنا، خارج بيوتنا... خارجنا... الحرية هى الخارج فقط. 10- داخلنا مقموع. 11- والسوق الوحيدة هى البضاعات المهربة... السرية. 12- نسمى الحرية... نتاج تفاهمنا مع الرقيب/الحاكم/السلطة/المؤسسة. 13- ومن العائلة إلى الله مرورًا بممثلهما فى قصر الحكم وفى مكتب الرقابة... أنت أمام استعراض يومى لصنع قزم عملاق.. قزم يتباهى بقدراته على الامتثال للتعليمات.. قزم يعيش بداخله رقيب عظيم، وكلما كبر الرقيب.. كبرت قيمتك فى المجتمع... وابتعدت عن مصير المنبوذ... 14- الحر منبوذ... 15- ... هذه هى الحقيقة... 16- إن كان هناك حقيقة... 17- الرقابة... هى الإعلان عن السلطة... لا إعلان وجود الأخلاق.. إعلان أن هناك من احتكر المنع ويستطيع أن يقول لك ما حدود الأخلاق. 18- ليس مهمًّا أنك تستفرد بالممنوع كله فى غرفتك السرية.. 19- ولا أنك تعرف مسار البروكسى لتكسر ما فعلَته ماكينات تشفير المواقع الخطرة... 20- المهم أنك لن تكون حرا إلا فى الأماكن الملعونة.. هناك حيث المسافة بين الحرية والابتذال... تكاد تساوى صفرًا. 21- تتكلم عن الحرية فيقولون لك إنك تريد الدعارة والشذوذ إذن. 22- تقول: وماذا تعنى الرقابة فى زمن الفضاء المفتوح..؟ سيضعون على كتفك علامات اللعنة. 23- يعرفون أن لا شىء ممنوع ويعرفون أيضا أن السلطة نفسها التى تعلن عن نفسها بالقمع... تثمِّن بضاعتها التى تبيعها فى السر... كم سلطة تمنع الخمر وفى بيوتها مخازن ضخمة من أفخم ماركات الويسكى؟ كم سلطة تحتفظ بكتالوجات البورنو النادرة؟ كم سلطة تتاجر فى الممنوع؟ 24- فى ندوة مع سلفى شهير.. شاب وقيادى فى حزبه... يعتبرونه المثقف... والقادر على رد هجوم الليبراليين.. وغيرهم.. كنا فى ندوة بعد الثورة تحاول معرفة ما التصورات الثقافية للسلفيين.. السلفى المنفتح قال بكل فخر: إذا حكمنا فلن نعترف بالرقابة المؤسسية.. سنحتكم إلى ما يرفضه الناس... كان يقصد الذوق العامّ... قلت له إن هذه نرجسية البرجوازية. لم يعجبه الوصف.. اعتبرها شتيمة. قلت له: لكنها توصيف اجتماعى.. وأضفت أن هذه نظرة الشريحة المحافظة والريفية من البرجوازية. قال إن هذه هى نظرة الشعب. قلت له: وهل تعرف ماذا يحب الشعب؟ هل تحتمل أن يكون موديل الغناء لديك شعبان عبد الرحيم أو سعد الصغير؟ فهما الأنجح شعبيًّا.

صمت السلفى المنفتح... ولم يعلِّق. وخجلت من أن أزيد عليه وأحدثه عن عمرو حاحا وفيجو.. ومهرجانهما الشهير «الوسادة الخالية».. 25- فى «الوسادة الخالية» يغنُّون للبنت ويطلبون منها بوسة (قبلة).. هذا هو الشعب... وهكذا يغنى... أفكاره وجمالياته ليست خاضعة لتصورات أو تعليمات البرجوازية المحافظة السعيدة بنفسها... برجوازية حاكمة وفى طبعتها الريفية تريد أن تصنع شعبا على مزاجها.. تريده خاليا من الحواس... تحت السيطرة.. إرادته مكسورة بالعيب.. إذا خرج عن التعليمات الرشيدة... سيكون بالطبع «قليل الأدب». 26- ليست مهمة الرقابة نشر الأخلاق... ولكن اعتبار السلطة «بابا وماما».. هذا ما قالته هذا الأسبوع ممثلة مصرية تكافح للبقاء فى مساحة نجوم الظلّ.. وبما أنها فى الظل فإنها قدمت عرضًا للمنتجين والمخرجين: سأنفّذ ما ترفضه الأخريات.. فكانت صاحبة أكثر المشاهد عريا فى أفلام السنوات الأخيرة. وكنوع من التكفير عن الذنب أو التذكير بأنها ليست مع الحرية وأنها بنت تقاليد بلادها.. فإنها طالبت ببقاء الرقابة... لكى تردع المخرج وتعيده إلى صوابه كلما شطح بعيدًا... هى مجتمعات تبحث عن «البابا».. أبوية... تلعن الأب لكنها تعبده. اسأل أى محترف للبضاعة المهرَّبة سيقول لك: لا بد من الرقابة لتحمينا. هذه ليست شيزوفرينيا..

فالآباء يربون زبائنهم. والأبوية تنتج جمهورًا متلهفًا عليها. وهكذا يرتبك العبيد.. لحظة فتح البوابات...

أين البابا؟ هكذا يصرخ مجتمع أصبح رقيبًا أكثر من الرقابة... ذاتها. 27- وصحيح أن الرقابة مدرسة إذا أعددتَها أعددت شعبًا من الفاشيين.

التعليقات