
فينافس على جائزة "السعفة الذهبية" للمهرجان المخرج الفرنسي من أصل تونسي عبد اللطيف كشيش ، بفيلم "حياة ميلادي" والذى يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان.
فيما ينافس المخرج التشادي محمد صالح هارون بفيلمه "الساحر" والذى ينافس به أيضًا في المسابقة الرسمية للمهرجان، ويروي "الساحر" قصة رجل يبلغ 25 عاماه يرغب في أن يصبح راقصًا رغم تعرضه للشلل فى رجله.
ولد محمد صالح هارون عام 1960 في تشاد، وفي عام 1977 أصيب في الحرب الأهلية التي دارت على أرض تشاد في تلك الفترة، وعاش لفترة على كرسى متحرك، قبل أن يحصل على منحة تعليمية لدراسة الصحافة في فرنسا، ليظهر تفوقًا ملحوظًا في دراسته يؤهله فيما بعد للعمل في إحدى الصحف الفرنسية، لتبدأ مرحلته الثانية لتحقيق حلمه وهي دراسة السينما في عاصمة النور.
وفي عام 1999 تحقق حلمه ويحصل على شهادة في الإخراج تحفظ له لقب أول مخرج تشادي في التاريخ، وأخرج أول أفلامه «باي باي أفريقيا» لتتوالى بعدها أعماله، وإلى أن شارك في فعاليات مهرجان "كان" عام 2001، ثم حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمهرجان فينسيا عن فيلم «موسم جاف»، عام2006، قبل أن يشارك عام 2010 في مهرجان كان مرة أخرى بفيلم «رجل يصرخ» الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الدورة نفسها.
ولم تختلف حياة المخرج التونسي الأصل، الفرنسي الجنسية عبداللطيف كشيش، كثيرًا عن التشادي «هارون»، حيث ولد الأول أيضًا عام 1960 في تونس، قبل أن ينتقل مع عائلته إلى فرنسا مع عائلته وهو في السادسة من عمره، وهناك درس الفن الدرامي في معهد «الفنون الدرامية»، ثم عمل ممثلًا مسرحيًا وسينمائيًا منذ بداية عام 1978.
ثم اخترق السينما كممثل عام 1984 حين ظهر في فيلم «شاي بالنعناع» للمخرج عبدالكريم بهلول، وفي عام 1994 فاز بجائزتين تقديرًا لأدائه في فيلم «بزنس» للمخرج نوري بوزيد، وفي عام 2000 أخرج أول أفلامه الطويلة تحت اسم «خطة فولتير»، ثم فيلم «المراوغة» عام 2003، وهو الفيلم الذي حصل على جائزة «سيزار» لأفضل فيلم وأفضل سيناريو أصلي، في مهرجان دبي السينمائي الدولي.