قال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الانتخابات الرئاسية المبكرة ليست الحل لخروج مصر من أزمتها الحالية، كما أنها دعوة "فضفاضة"، خاصة مع وجود نظام لا يدرك حجم رفض الشارع له، مستبعداً قبول الرئيس محمد مرسي أو مرشد الإخوان هذه الدعوة.
وأضاف "سعيد"، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، أن حملة "تمرد" هي خطوة على طريق إسقاط شرعية النظام والتعبير عن رفضه، ولكن عملية سقوط الرئيس لن تحدث بسلاسة وسهولة، متوقعا أن يكون هناك زخم شعبي وتظاهرات واعتراضات وعصيان مدني في مواجهة النظام الحالي.
ورأى "سعيد"، أن الرئيس مرسي لا يؤمن بالمعارضة ولا يعتقد بوجود جبهة الانقاذ الوطني أصلاً، والدليل أنه لم يذكرها في أي من تصريحاته، مضيفاً: "مرسي دخل على بلد متوحدة وقام بتقسيمها".
وحول موقفه من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال "سعيد" إن جبهة الإنقاذ سوف تجتمع الأسبوع القادم لتحديد موقفها بشكل صريح وواضح، إذا لم يستجيب النظام لشروطها للمشاركة في الانتخابات خلال فترة زمنية محددة، مضيفا: "هما مش عارفين يديروا البلد وضاربين لخمة، والمعارضة لن تشارك في الانتخابات إلا بأسلوب ديمقراطي".
وعن تأكيد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي عدم تدخل الجيش في السياسة، قال "سعيد" إنه شخصيا لا يستبعد تدخل المؤسسة العسكرية في السياسة مرة أخرى، خاصة وأن البلاد تسير في الطريق الخطر، بإلقاء النشطاء في السجون ومحاولة خطف البلد، والمساس بالأمن القومي عن طريق مشروع محور قناة السويس، مضيفا: "حينما يتعرض الامن القومي للخطر، فإن المؤسسة العسكرية هي الوحيدة القادرة على حماية البلاد".
وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الحل لخروج مصر من الأزمة الحالية أن يتنازل الرئيس مرسي ويدعو المعارضة للحوار بشكل غير مهين وبأجندة محددة، فضلاً عن الاستعانة بالكفاءات في إدارة الدولة، إلى جانب إيمان جماعة الإخوان بأن مصر ليست لهم وحدهم وأن العناد لن يؤدي إلا إلى للخراب.