صحفي لبناني يرد: الإسلاميون حولوا الربيع العربي لخريف وربيع صهيوني
قال محمد سويدان، مسئول العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة، إن الاعتداء الصهيوني الأخير الذي شنه الجيش الإسرائيلي، ضد سوريا في المقام الأول وليس ضد بشار الأسد, مشددا على أن مصر ليست جاهزة الآن للحرب، فالداخل المصري ممزق، والحرب الآن ستجر وابلا من الويلات على المنطقة كلها.
وأضاف خلال برنامج "حديث الوطن" التي تقدمه الإعلامية منى صفوان على قناة الميادين، أننا نحافظ على معاهدة السلام، باعتبارها اتفاقية دولية، ولن نلغيها أو ندخل في إشكاليات تخص علاقتنا بإسرائيل، وأن الرئيس محمد مرسي لم يشر إلى إسرائيل و يدعو مسئوليها لزيارة مصر، كتعبير عن توتر العلاقة بين السلطة المصرية والحكومة الإسرائيلية.
وأشار سويدان إلى أن الاعتداء الصهيوني له أغراض أخرى، ونحن كإخوان نرفض الاعتداء ونرفض من وقف في صفه، أو استغلاله لتصفية الحسابات مع النظام، مؤكدا أن كل شبر عربي غال علينا.
من جهته، قال الصحفي اللبناني بيار أبي صعب، مدير تحرير جريدة "الأخبار" اللبنانية، إن خطاب الإخوان مركب ومعتمد على الازدواجية يسعى إلى طي صفحة المقاومة مع العدو الصهيوني، وردود أفعال الإسلاميين تجاه العدوان الصهيوني على سوريا مجرد كلام. مصورا الذين دافعوا عن العدوان الصهيوني على سوريا بـ"الأغبياء" وأصحاب "المزاج الغبي الجديد الذين يرون في إسرائيل صديقة للشعوب العربية ومساهمة في تحقيق طموحاته نحو الحرية والاستقلال".
ووصف، مدير تحرير الأخبار، في برنامج "حديث الوطن" الناشطة اليمنية والحاصلة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، بالإسرائيلية مطلقا عليا اسم "شالوت كرمان"، ووصفها بالنموذج الجديد للمزاج السياسي الغبي والمتواطئ مع إسرائيلي، ويرى فيها مساعدا لتحقيق حلم الشعوب في الحصول على الحرية.
كما وصف أبي صعب "الإسلاميين الذين دافعوا عن الاعتداء الصهيوني أو تبريره، بـ"المتحدثين الرسميين لجيش الاحتلال".
وتابع أبي صعب: الربيع العربي لم يعد "ربيعًا" بل بات خريفيًا ولم يخلص الشعوب من الحكام المستبدين، والذين قهروا شعوبهم طوال السنوات الماضية، وإنما غير في طبيعة المزاج العربي، وحول إسرائيل من عدو إلى صديق يرتجى منه المساندة والنصرة، وقال: الإسلاميون حولوا الربيع العربي لربيع صهيوني في المقام الأول.