منذ أن توليتُ لجنة التطوير فى الاتحاد المصرى وأنا فى حيرة من أمرى مع المجموعة التى أتشرف بالوجود بينهم للسعى وراء هدف واحد هو تطوير المنظومة الكروية المصرية، وللأمانة كان العمل فى بدايته يبشِّر أن هناك فعلا أملا لتطوير ما نشاهده من عكّ رياضى وكروى على الساحة المصرية أسوة بما سبقنا به بعض البلدان العربية التى تطورت. وسأروى لكم كيف كانوا وماذا أصبحوا. كنت فى زيارة إلى قطر منذ عام تقريبا وكنا بصدد إقامة الاستوديو التحليلى للنادى الأهلى ونادى بايرن ميونخ الألمانى على ملعب الريان الذى يتسع لأكثر من٣٠ ألف مشاهد، وكنت فى انتظار ما سيحدث داخل وخارج الملعب فى كل شىء، وبعد أن سمعت كثيرا عن التنظيم القطرى أو الإماراتى لبعض الأحداث المهمة العالمية منها بطولات الفورميلا وأيضا البطولات العالمية للتنس ولكن على أرض الواقع كان لا بد أن أرى ما مدى قدرة هؤلاء الناس على الإبداع والتقدم ومدى قدرتهم على مواكبة الحدث والتطورات التى تحدث على مستوى العالم، ذهبت إلى الملعب وأنا أعتقد أننى داخل على ملاعب عربية أو مصرية فيها الكثير من الجماليات فى الداخل أو الخارج، ولكنى فوجئت بتحفة معمارية، ملعب أكثر من رائع ليس لأنه حديث الإنشاء أو التطوير ولكن للاعتناء به بصفة مستمرة كما هو مفروض فى بنود الاحتراف الأولية. بعد ذلك دخلنا الملعب ووجدنا القائمين على تنظيم المباراة المسؤولين عن الملعب والمسؤولين عن دخول الجماهير المصرية الأهلاوية أيضا الذين جاؤوا ليتابعوا فريقهم مع أحد العملاقة الأوروبيين بايرن ميونخ.. تصوروا ثلاثة أشخاص فقط منهم سيدتان، أقسم بالله ذُهلنا من كمّ البشر الذين نراهم فى ملاعبنا ومع ذلك ضرب وتكسير وطحن وموت وإصابات فى ملاعب خضراء ومن بعد ذلك دخول الجماهير قبيل المباراة بربع ساعة كما يحدث فى الملاعب المحترمة الأوروبية، كان موعد دخول الجماهير وكلهم مصريون لم أرَ حالة تذمر أو عصبية أو تشنج، الكل سعيد من المصريين، وحطوا تحت كلمة المصريين مليون خط، بمعنى أدق أننا قادرون على الالتزام ما دام هناك قانون. عموما انتهينا من عملنا فى الملعب الذى لم أرَ فيه خطأ واحد من ثلاثة أفراد على ملعب كان يضم أقوى فريقين، المصرى والألمانى، أعتقد أن هذا جزء من الاحتراف فى التعامل والتنظيم، أتمنى أن أسعى إليه وأقدم عليه أنا والمجموعة وإلا فعليه العوض.
نحن إلى أين؟
مقالات -
نشر:
13/5/2013 2:58 ص
–
تحديث
13/5/2013 9:29 ص