قال المستشار أحمد مكي، وزير العدل السابق، إنه قدم استقالته لأنه فشل كسياسي، نافيا أن يكون تلقى أي تهديدات ليقدم هذه الاستقالة، فيما أشار إلى أنه لم يتلقى أي إتصال من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بعد هذه الاستقالة.
أضاف مكي، اليوم الأحد، في لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي خلال برنامج "جملة مفيدة" أن أكثر ما كان يؤلمه خلال فترة عمله الهجوم الذي تعرضت له المحاكم من قبل مواطنين وأجهزة بالدولة، وعجزه عن صون استقلال القاضي وتأمينه على المنصة.
أشار مكي إلى أنه ضد استخدام السلطة التنفيذية للقضاء كأداة من أدواتها، ومن كان يتحدث معه في هذا الموضوع يلقى منه ما لا يحب سماعه، مضيفا "كنت أتوقع أن السلطة ستضيق بي بعد حين".
وحول الهجوم الذي تعرض له من جماعة الإخوان المسلمين، قال مكي إن "هذه ليست طعنة في صدره، ولكن أمر متوقع وصدري يتسع لمثل هذه الخلافات، فالإخوان ليسوا شياطين أو ملائكة وليسوا على قلب رجل واحد كما يظن البعض".
أكد مكي أنه كان ضد إقالة النائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود، فيما قال إن الكلام بأن النائب العام الحالي المستشار طلعت عبدالله نائب عام خصوصي هو ضربة للقضاء.
شددمكي على أن قانون السلطة القضائية يسعى للإطاحة بالقضاة بذريعة الإصلاح، مشيرا إلى أن خفض سن القضاة كان مطروحا منذ تعيينه بالوزارة من قبل عناصر من الإخوان كانت تظن أنه علاج لمشاكل القضاة.
فيديو .. مكي يكشف الأسباب الخقيقية لاستقالته