من حق الرئيس الذى فقد شرعيته فوق أسوار «الاتحادية»، وميادين مصر كلها، الباشمهندس محمد مرسى، حامل أختام السلطان قلاووظ بتاع المقطم، وبطانته من أصحاب العمائم والدقون والأقفية الجامدة، أن يدافع عن إخوته المناضلين فى الأنفاق بتوع حماس، حتى آخر مواطن مصرى، وأن يغضّ الطرف طوال الوقت عن عملياتهم القذرة، من قتل وخطف الجنود المصريين، ثم يستغفر ربه بعد صلاة العشاء، لأنهم قاموا باقتحام السجن، وقتل السجناء المصريين، من أجل تهريبه وجماعته وميليشياته.. افتح الأنفاق يا عباس.. لأختك حماس، ليصبح بذلك.. أول رئيس سوابق فى العالم، لأنه لم يتمّ حتى الآن تبرئته من تهمة التخابر مع الأمريكان، ومن حق مولانا قلاووظ الأول، ومواليه وطواشيه وبطانته، من آكلى الجمال والحمير والبغال، أن يدافعوا عن رفاق الدقون والعمائم بتوع حماس حتى آخر عمة، وآخر شعرة، حيث تجمعهم عقيدة واحدة، هى الدين لله.. والوطن للمشايخ، الذين من حقهم الشرعى فقع عين أى مواطن جبلة، شاف دقن معدية وماصلاش على النبى، وتجمعهم مسيرة نضالية مشتركة، فى معسكرات حماس، ومناورات مشتركة فى سيناء والصعيد، لتحرير الأرض من المصريين.
لكن الغريب والمثير.. أن يظل واحد مناضل مثل حمدين صباحى، يدافع عن حماس حتى آخر نفس، بحجة أنهم ومشايخ حسن نصر الله يعوض الله، إيد واحدة ضد إسرائيل، مع إن الواقع المر اللى احنا شايفينه بعينينا اللى هياكلها الدود يؤكد أن الاثنين إيد واحدة، وعِمَّة واحدة، وكلاشنكوف واحد، ضد الإخوة بتوع فتح، والشوريين دفاعا عن أطول قفا بين رؤساء العالم، أما حكاية إسرائيل يا حاجّ حمدين، فعلى رأى المثل.. ما محبة إلا بعد عداوة، وهنفضل حبايب مايقدر علينا الزمان على رأى الفيلسوفة الراحلة فايزة أحمد. الأكثر غرابة وإثارة، أنه بعد الكشف عن تورط حماس فى العمليات القذرة ضد الجنود المصريين، خرج المناضل حمدين بتاع التيار الشعبى.. ليهتف مع المشايخ بتوع قلاووظ الأول، أنه كلام فارغ، ومحاولة لتشويه صورة الحاجَّة أم حماس، اللى زى البفتة البيضا، وكفاية إنهم كل شوية يرقعوا الإسرائيليين بالشماريخ الصينى، ولا شماريخ الألتراس، لحد ما يتعمموا ويقطعوا الخلف.
وعندما نشرت جريدة «المصرى اليوم» أحدث وأروع فضائح الحاجة أم حماس، واقفلى يا ولية على الوطن بالترباس، حيث قامت بنشر نص المكالمات التليفونية بين الجنرال الركن خيرت الشاطر وقادة حماس، التى قام الأمن الوطنى بتسليمها إلى الجنرال الركن فى فضيحة مدوية، وفى هذه المكالمات يطمئنّ مشايخ إمارة حماس الإسلامية، على ركوب المشايخ بغلة الوطن، ووضع العمة فوق عينها العورا، حتى تظل تدور حول مولانا قلاووظ الأول، أما العيال اللى قاعدين يجعروا.. يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم.. فالأسهل والأوفر.. والأقرب إلى الإيمان ودخول الجنة.. يموتوا زيهم، كما تفضح المكالمات دور مشايخ حماس فى اقتحام السجون المصرية، لم نسمع كلمة واحدة من الحاج حمدين، فهل سيادته ما زال يؤمن بأننا نحن الغِلَّاويَّة نريد أن نضع صورة الحاجة أم حماس الطاهرة الشريفة فى الوحل؟! هل ما زال مصرًّا على الدفاع عن المشايخ الذين يتقاضون الإتاوات على عمليات التهريب، ولا قُطَّاع الطرق، أم أن عند حمدين الخبر اليقين، بس سيادته واخد العهد، وحالف على المصحف مايجيبش سيرة لأن الفتنة أشد من القتل؟