ايجى ميديا

السبت , 28 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

جيش مَن التالى!

-  
نشر: 11/5/2013 2:32 ص – تحديث 11/5/2013 8:25 ص

فى 1982 ضربت إسرائيل بغداد واجتاحت بيروت، فى مشهد كارثى جسَّد الأزمة العربية مع غياب مصر، قيل وقتها إن إسرائيل ما كانت لتجرؤ على إتيان تلك الفعلة لولا اغتيال الرجل القوى، السادات. واليوم يتكرر المشهد بضرب دمشق فى ظل «صمت الحملان».

حتى أكتوبر 1981 عندما سقط نظام السادات -على يد من هم فى الحكم الآن وحلفائهم- كانت إسرائيل تدرك جيدا حجم مصر ومواقفها من القضايا العربية -رغم المقاطعة. لكن مصر مبارك قد بدأت بعمليات إرهابية من المتطرفين -رجال الدولة والمعارضة النشطة الآن- استمرت المواجهات قرابة العقدين. توسمت إسرائيل فى الوافد الجديد الضعف والانغراس فى الهم الداخلى، وربما التخاذل تجاه القضايا العربية، لا سيما وقد كان شاهدا على نهاية سلفه الذى لم تحمه زعامته ولا مواقفه.

شروط حكم مصر ولعب دور قيادى فى المنطقة أصبحت معلومة للجميع، ومنذ اغتيال السادات. حكم مصر مشروط بكف يدها عن المنطقة، بما يخدم مصالح إسرائيل-أمريكا وحلفائها. وبهذا المعنى فقد أصبح مبارك عبئا، برفضه الحلول الإسرائيلية-الأمريكية والمشاركة فى ضرب إيران، أو غلق الملف الفلسطينى على أى وضع ترتضيه إسرائيل. ومن بعده قوض المجلس العسكرى صلاحيته لتولى الأمور فى مصر والترتيب لمن يحكمها، برفضه ضرب سوريا والمشاركة فى أى عمل لتحطيم جيشها (رفيق السلاح فى 1973). استمر المجلس فى تعنته رغم الضغوط التى مورست عليه، واستحق الخروج من لعبة السلطة. الحل لمصر هو فى القوى المنظمة الوحيدة. التنظيم الذى فاق الجميع قدرة على المناورة والخداع، اخترق المجموعات الشبابية ببراعة يحسد عليها، تمكن من توجيه مواقفهم ضد المجلس والوقيعة بين الجميع، استغل أطماع البعض وغباء الكثيرين. إنه يتقدم للأمام وصولا إلى السلطة -فى مشهد يشبه كرة القدم الأمريكية الكل يضرب فى الكل ولاعب يتقدم ممسكا بالكرة، ويسقط الجميع أمامه صرعى- يعضون الآن أصابع الندم على خيبتهم.

اليوم جاهزون للعب مع الكبار، وحماية مصالحهم، نتشارك الأهداف. تريدون أمن إسرائيل ووقف حماس؟ تم وبنجاح. تريدون غلق الملف الفلسطينى؟ نؤيد مبادلة الأرض، ونتخلى عن شرط حدود 1967. الفلسطينيون عبء ديموجرافى؟ لا بأس سيناء صحراء شاسعة، يمكن التخلص ليس من عبء غزة وفقط، بل أيضا من ملف اللاجئين، وإعادة توطينهم فى دولة فلسطين البديلة، وغلق ملف الحقوق الفلسطينية للأبد.

إيران، كل مصالحنا معها هى الاستفادة من تجربة هيمنة الملالى على السلطة، وإحكام قبضة الأجهزة البوليسية والتخلص من المعارضة. ولكن فى النهاية نستطيع رفع شعارات ضد التشيع فى أى لحظة لتجييش القوى السلفية - أدواتنا. اطمئنوا لا نمانع إطلاقا ضرب طهران، ولا تخشوا مناورتنا بإقامة علاقات معهم! يمكننا فى غمضة عين الرجوع عن مواقفنا، ألم نثبت ذلك؟

سوريا هدفنا المشترك، تسقط تباعا فى أيدينا بفضلكم وحلفائكم، ونقدر الضربة القوية التى وجهت إلى دمشق مؤخرا.

لقد استفدنا من خبرتنا فى مصر للتعامل مع المعارضة فى سوريا، نكرر وعودنا، من أول لا نريد إلا جزءا من السلطة وحتى عدم تقديم مرشح رئاسى! المعارضة العربية تتشارك التاريخ والخبرة والخيبة، يسار على ليبراليين، ضئيلو الحجم زاعقو الصوت، يحيون أمجادهم فى صالوناتهم/مقاهيهم، يجيدون العيش كمعارضة على الهامش، غير مؤهلين لشىء آخر، فليكن. ويتلاشى الجميع بحشدنا الفقراء والمضللين أمام الصناديق، شعوب لم تعرف للصندوق طريقا إلا ليبصموا للسلطة.

لن تمثل سوريا أى خطر عليكم. ستقسم وبعدها لبنان، وتحل مشكلات كل حلفائكم فى المنطقة. حدود الأتراك ستؤمن وتحَل المشكلة الكردية بإقامة دويلة لهم على أرض سورية. إسرائيل مصالحها فى القلب والعقل، سنتم تأمين حدودها. سنخلى الجنوب اللبنانى من قوات حزب الله، وستقام مناطق عازلة دولية فى أعقاب اندلاع الصراع الطائفى عسكريا فى لبنان، يمكنكم إعادة قواتكم للقرى اللبنانية فى الجنوب فى ثوان معدودة. الجولان. لن تتجرأ دويلة الجنوب على منازعتكم عليها. وكما خلصتمونا من جيش صدام وكان سادس جيش فى العالم، أعينونا على جيش سوريا. واتركوا لنا جيش مصر، أطلقوا يدنا لتفكيكه وإحلال ميليشياتنا، بعدها ناموا ملء الجفون.

سنتفرغ نحن للدولة خلافتنا السنية (المتخيلة)، تركيا بتقدمها الأوروبى، الخليج بماله وقيادة خادمكم فى قطر، بميلشياتنا المعدة للقضاء على أية معارضة، وببرامجنا التعليمية والثقافية، وخطب شيوخنا نتحكم فى العقول. بوقفتكم معنا «وقفة رجولة لله، ولا تخافوا منا على إسرائيل» كما خاطبكم وطمأنكم شيخنا الكبير!

اطمئنوا.. أحلامكم أوامر.

والثورة... هل هى وهم الشعوب ومطية المتطلعين؟ أم لا يزال هناك قول آخر!

التعليقات