الدكتور هشام قنديل، قال فى تصريحات إنه يرى أن «الأمن تحسن».. لذلك أبقى على الوزير محمد إبراهيم ورفض تغيير حقيبة الداخلية، فى «الترقيع» الوزارى الأخير.. لم تمض 24 ساعة على كلام رئيس الوزارة، وتعرض موكبه لإطلاق النار عليه، وأمس الأول تمكن خطرون من سرقة سيارة مساعد وزير الداخلية والاعتداء عليه وإصابته بجروح.. يا حلاوة على أمنك يا مصر.. والنبى إلحقونى بحباية الضغط بسرعة.
طوب الأرض فى مصر طالب الرئيس مرسى بتغيير الدكتور قنديل وحكومته، لكن سيادته «عمل مش واخد باله».. الأعمى شايف إن الأمن فى النازل- رغم محاولات مؤازرته والنفخ فى صورته- لكن رئيس الحكومة شايف حاجة تانية خالص، إنه تحسن والبلد تعيش فى أمان، والداخلية ليس فى حاجة لأى تغيير، والوزير يؤدى عمله على أكمل وجه.
وماذا تقول يا دكتور قنديل عن مسلحين، تحركوا من مساكنهم ووصلوا الى «كوبرى عباس» وتشاجروا مع صاحب «عربية بليلة» ورجعوا بعد أن قاموا بالواجب – يحملون الأسلحة النارية- يتخطون السيارات فى حركات تخالف كل قواعد المرور، حتى عطل رحلة عودتهم، موكب حضرتك، فلم يخفضوا سرعتهم مثل كل السيارات، اخترقوا الموكب- رغم تحذيرات حراستك- وأطلقوا النار تجاهك وخرقوا- لامؤاخذة- زجاج السيارة وقتلوا شخصا وهربوا حتى تم القبض عليهم؟!!
ويا ترى ماذا تقول؟ وماذا قلت لوزير الداخلية عندما بلغك أن أحد مساعدى الوزير، تعرض لعملية سطو مسلح، وتم «تثبيته» وسرقة سيارته عينى عينك فى وضح النهار، وأن مساعد الوزير أصيب فى كتفه ومعصمه، وأن المتهمين نجحوا فى إتمام الجريمة والهروب بسلام ولم يتم القبض عليهم حتى الآن؟!!
يا دكتور قنديل أقول أنا لحضرتك.. ولا ما فيش داعى لأن صحتى لا تحتمل السجن، لأن ما أريد أن أقوله من دروب العيب..أى أمن الذى تتحدث عنه وترى أنه تحسن؟..يا صاحب المعالى، الذى تحسن هو ظروف الخطرين وقطاع الطرق والعصابات المنظمة.. يا دكتور قنديل، رجل الأمن الآن يعد ساعات الخدمة- بالثوانى- على أصابع يده، ويلعن اليوم الذى التحق فيه بهذا الجهاز.. يا رئيس الحكومة- الذى سيسائله الله عن الشعب-، المصريون يلعنون حكومتك وأمنها كل يوم ألف مرة، لأنهم جاعوا وفقدوا الأمان، وصارت العصابات تبيع وتشترى فى أطفالهم أمام أعينهم، ولا أحد يستطيع أن يفتح فمه.
يا دكتور قنديل إذا كنت تريد للأمن أن يتحسن، ابحث المشاكل الحقيقية لجهاز الشرطة، اسمع من الصغار فيه، وابحث عن رجل قادر على جمع شتات رجال الأمن، قادر على خوض معركة حقيقية ضد الجريمة، لا تتمسك بمن يطيع الأوامر وينفذ التعليمات.
■ رسالة:
الواقعة التى شهدها كمين السلام فى المرج، وضبط ممثل شاب واتهامه بحيازة سلاح نارى، ذكرتنى بواقعة سحب تراخيص راقصة، لكن الفرق بينهما أن اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لأمن القاهرة- رفض الوساطات- وأمر بتحرير محضر بالواقعة، لكن فى الواقعة الأخرى استدعى مدير الأمن ضابط المرور ومعه التراخيص، وعندما وصل إلى مكتبه وجد «الأمورة» تشرب الليمون وصدر له أمر بتسليمها التراخيص والاعتذار لها.