
كما يلقى الكاتب الضوء على تجربة النقد السينمائى فى مصر بوجه خاص، وكذا فنون الدراما الأخرى كالمسرح والإذاعة والتليفزيون، والتى تتماس وتتلاقى مع فن السينما فى نقاط عديدة.
ويشتمل الكتاب أيضًا على دراسة مكثفة حول علاقة فن الفيلم بفلسفة ما بعد الحداثة التى تعد السينما مجالاً خصبًا، بل وملهمًا لها.
ولا يفوت سيف أن يطرح رؤيته حول ثقافة الفيلم الأجنبى فى مصر التى مرت بسنوات من الازدهار وأخرى من التدهور. وهو يخلص إلى أن مناخ الثقافة السينمائية السليم هو السبيل الأساسى للارتقاء بمستوى النقد.
ويختتم الكتاب ببعض من مقالاته التى تم الاستعانة بفقرات منها كنماذج توضيحية.
تكمن قيمة كتاب د. وليد فى أن صدوره يتوازى مع مرحلة فارقة فى تاريخ الأمة، تسعى فيها بشكل حثيث نحو انتهاج الديمقراطية فعليا. وهو ما بإمكانه أن يتيح للناقد مجالا أوسع و يلقى على عاتقه بمسئوليات أكبر. وفى ظل هذه الأجواء يضع الناقد ورقته البحثية حول مستقبل النقد تتضمن كل ما يصبوا إليه من آمال فى هذا الشأن.