انتقد الإعلامي أحمد المسلماني، مقدم برنامج الطبعة الأولي على قناة دريم الفضائية، التعديل الوزاري الأخير، مستنكرا شمول التعديل لوزيري الزراعة الذي قام بإنجازات فيما يتعلق بأزمة القمح، والتخطيط الوزير التكنوقراطي رفيع المستوى.
وأضاف في الندوة التي عقدت مساء أمس بنادي سبورتنج بالإسكندرية، أن الإسلام لا يعرف ميزة للإخوان على غيرهم ولا لمسلم على آخر ولا من هم أهل ثقة، ولا من يعرفه الإخوان ومن يجهلونه، بل الجميع متساوون لأن باب التوبة مفتوح للجميع، معتبرا أن باب التوبة السياسية مازال مفتوحا أيضا، مطالبا الحكومة بمراجعة نفسها، حيث إن الدولة التي تسقط لا تنهض مرة أخرى.
وردا على تساؤل حول سبب عدم اختياره لمنصب مستشار الرئيس قال المسلماني: إن المفترض أن يكون الشعب كله مستشارا للرئيس دون تعيين حتى لا تتكبد مؤسسة الرئاسة نفقات أخرى، إلا أننا لانجد أي استيعاب للقدرات الرفيعة الموجودة في مراكز البحث السياسي، مطالبا الرئيس ومن يليه من رؤساء، بسرعة استشارة المختصين، معربا عن دهشته من المسئولين المصريين والعرب ممن لا يملكون قراءة معرفية لما يحدث في العالم، مضيفا :" من أين تأتي الحصيلة المعرفية فغالبا ما تجد المسئولين في عزاء أو فرح أو على تويتر أو الفيس بوك".
وتابع :" ما الفائدة لو أي واحد يبقى مستشار لشخص لن يستوعب مهما تقول، ولابد من الاستعداد للمستشارية، ومش شرط أكون فلاحا كى أفهم في الزراعة ولكنه علم والإنسان يختار اما يشبهه".
وفيما يتعلق بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا قال المسلماني: إن هناك أشخاصا بمصر بجانب دولة إسرائيل يقفون ضد مدينة زويل وتم اختزالها في مجرد جامعة، مؤكدا أن الهدف منها ليس الحصول على ترتيب دولي بين الجامعات وإلا فمن الأولي حصول جامعة القاهرة أو الإسكندرية عليه، ولكنها مدينة للعلوم ، وهو ما نقل تركيا وماليزيا من دول متخلفة إلى ماهما عليه الآن، من خلال مشروع مشابه، مضيفا :" لو فاتت مدينة زويل مننا هيبقى فاتنا القطار".
وحذر من خطر تهويد القدس الذي أصبح الآن أخطر من قبل، رافضا فكرة الاستنجاد بمصر حاليا، لأن الاستنجاد بغير ذي قوة عبث وأن ذلك يكون بعد التخلص من الديون، وخفض مستوى الفقر والجهل والبطالة وتحقيق تقدم علمي.
وأضاف المسلماني أن إسرائيل تحتل المركز ال ١٧ في الإنفاق العسكري، حيث تنفق ١٥ مليار دولار سنويا، بينما تحتل مصر الترتيب ال ٤١ على مستوى العالم، ويبلغ حجم إنفاقها ٤ مليارات دولار فقط، مما يشكل فجوة بينهما، مستنكرا في ظل هذه الفجوة من يطالبون من الأحزاب المختلفة والبرلمان بتخفيض ميزانية الجيش والكشف عنها.
واستنكر الانتهاكات الإسرائيلية التي وقعت على الحدود المصرية بسيناء، واصفا إياها بالسجل الأسود لها، حيث يرغبون في أن نترك سيناء مرتعا لمن هب ودب وجعلها خارج السيطرة- على حد قوله.
واقترح المسلماني إحياء مشروع تنمية سيناء وزراعة ٢,٥ مليون فدان في سيناء، مشيرا إلى أن وجود سكان أصليين في سيناء بمثابة وجود قنبلة ذرية في إسرائيل، وعلى جانب آخر أشار إلى أنه كان يتوقع استدعاء الدكتور محمد العريان من أمريكا لعمل " الكتاب الأبيض"، والذي يعد أطلسا للعقليات المصرية المتميزة في المجالات في مختلف المجالات بالعالم.
وأضاف أن الإعلام يقوم على أسس غير أخلاقية، وتهتم بالخبر الجديد، حيث يموت يوميا ٥٠ مواطنا عراقيا دون اهتمام إعلامي لأنه أصبح معتادا.
أخبار مصر- البديل